في تطور حديث، تواجه غزة آثار الحرب الإسرائيلية، حيث يتناثر ما يقرب من 37 مليون طن من الحطام في جميع أنحاء المنطقة، ويحتوي معظمها على ذخائر غير منفجرة. 

وكشف بير لودهامار، مسؤول إزالة الألغام السابق في الأمم المتحدة، أن جهود التنظيف هذه يمكن أن تمتد لأكثر من 14 عامًا، مما يسلط الضوء على التحدي الهائل الذي ينتظرنا.

وفقا للجارديان، أدت حملة القصف المكثفة التي شنتها إسرائيل إلى تدمير قطاع غزة، حيث أن 65% من المباني المدمرة هي سكنية. وتتفاقم العملية البطيئة والخطرة لإزالة هذه الهياكل وإعادة بنائها بسبب وجود قنابل وصواريخ وقذائف غير منفجرة مدفونة تحت الأنقاض. وفي المتوسط، لم ينفجر حوالي 10% من هذه الأسلحة عند الاصطدام، مما يستلزم بذل جهود دقيقة لإزالة الألغام.

وفي خضم هذه التحديات، زار وفد مصري برئاسة مسؤول مخابرات كبير إسرائيل لإعادة إحياء المناقشات حول وقف إطلاق النار واتفاق محتمل لإطلاق سراح الرهائن. حذرت مصر من مغبة شن هجوم إسرائيلي على رفح، وهي منطقة حيوية في قطاع غزة، محذرة من تأثيره الكارثي على المدنيين والاستقرار الإقليمي.

ومع ذلك، يقول القادة الإسرائيليون إن كتائب حماس لجأت إلى المدنيين في رفح، وهو ما يبرر عملهم العسكري. وقد أدى تصاعد الغارات الجوية في المنطقة إلى وقوع خسائر مأساوية، بما في ذلك وفاة طفلة حديثة الولادة من رحم أمها المحتضرة خلال غارة جوية على منزلها.

إن حصيلة الصراع مذهلة، حيث أعلنت السلطات الصحية في غزة عن مقتل 34 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، منذ بدأت الحرب رداً على هجوم حماس في أكتوبر. وتصاعدت الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار، حيث اتهم الجانبان بعرقلة جهود السلام بينما تتفاقم الأزمة الإنسانية.

وفي إسرائيل، تدعو الفصائل اليمينية المتطرفة داخل ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التدخل العسكري في رفح، مما يسلط الضوء على الديناميكيات المعقدة القائمة. وفي الوقت نفسه، تعمل القوات الأمريكية على بناء رصيف عائم لتسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، على الرغم من استمرار المخاوف بشأن احتمال استغلاله كذريعة للعمل العسكري.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أخبار غزة.. إسرائيل قد تواجه صعوبة في استئناف حربها ضد حماس

أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، بأن الحرب على غزة قد تُستأنف فور إطلاق سراح الـ30 محتجزا المتبقين من أصل 100 محتجز في القطاع، مشيرة إلى أن إسرائيل متمسكة بأهدافها المعلنة لتفكيك الجناح العسكري لحركة حماس، وذلك ضمن آخر أخبار غزة.

ضغوط دولية

وقالت الصحيفة إن أخبار غزة تشير إلى أن الضغوط الدولية قد تُعقد أي محاولة إسرائيلية لاستئناف الحرب بفعالية، خاصة في غياب خطة دولية واضحة للسيطرة على القطاع، مضيفة أن سكان غزة منقسمون في مواقفهم، حيث يؤيد بعضهم حماس، بينما يخشى آخرون أن استمرار الحركة في السلطة سيجلب المزيد من الحروب والمعاناة في المستقبل القريب.

دعم أمريكي

وفي وقت سابق أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تحتفظ بحقها في العودة إلى القتال إذا ثبت أن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ليست مجدية، قائلًا: «إذا اضطررنا للعودة إلى القتال، فسنفعل ذلك بطرق جديدة وقوية»، كما أشار إلى دعم أمريكي من الرئيسين السابق جو بايدن والحالي دونالد ترامب في هذا القرار، وشدد نتنياهو على أن إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب، وضمان ألا تشكل حماس تهديداً مستقبلياً، إلى جانب إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين.

اجتماع سري وعاجل

من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اجتماع عاجل وسري عقده وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بهدف تنظيم حملة لوقف صفقة الرهائن في غزة واستئناف الحرب، وذكرت القناة 12 أن الاجتماع ركز على حشد الدعم الشعبي والدولي للعودة إلى القتال بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة.

مقالات مشابهة

  • بلدية غزة: 70% من الطرقات تضررت بفعل القصف الإسرائيلي
  • أخبار غزة.. إسرائيل قد تواجه صعوبة في استئناف حربها ضد حماس
  • «يشبه القنبلة النووية».. الصحة الفلسطينية تكشف أضرار مستشفى كمال عدوان بعد القصف الإسرائيلي
  • ‏سفير إسرائيل لدى واشنطن: تل أبيب ستتوصل إلى تفاهم مع إدارة ترامب بشأن الانسحاب العسكري من جنوب لبنان
  • عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين: 12 شهيدًا خلال ثلاثة أيام من القصف والحصار
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي مع انتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض
  • الاحتلال يبدأ عملية واسعة في جنين وانسحاب أجهزة السلطة.. 6 شهداء وجرحى جراء القصف
  • الاحتلال يبدأ عملية واسعة في جنين وانسحاب أجهزة السلطة.. شهيدان وجرحى جراء القصف
  • الاحتلال يبدأ عملية واسعة في جنين وأنباء عن انسحاب أجهزة السلطة.. شهيدان وجرحى جراء القصف
  • الاحتلال يبدأ عملية واسعة في جنين وأنباء عن انسحاب أجهزة السلطة.. شهيد وجرحى جراء القصف