تضامنا مع المظاهرات الأمريكية .. ثورة فى الجامعات الأوروبية والأسترالية احتجاجا على مجازر الصهاينة بقطاع غزة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تضامنا مع المظاهرات ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة، في العديد من الجامعات في الولايات المتحدة، خرجت احتجاجات مماثلة في الأيام الأخيرة في جامعات أوروبية وأسترالية، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الجمعة.
يقول بعض المتظاهرين إنهم استلهموا الاحتجاجات من نظرائهم الأمريكيين، على الرغم من أن المظاهرات على مستوى العالم يبدو أنها أحدثت جنونا أقل من الاشتباكات التي شوهدت بين المتظاهرين وسلطات إنفاذ القانون في الجامعات الأمريكية.
في جامعة أكسفورد في بريطانيا، احتج العشرات من الطلاب عندما أدلت رئيسة مجلس النواب الأمريكية السابقة نانسي بيلوسي بتصريحات في الجامعة. وذكرت صحيفة "أوكسفورد" الطلابية أن المتظاهرين هتفوا: "لن نتوقف، لن نرتاح".
وأضافت الصحيفة أن الشعار " تم استعارته من طلاب جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة والاحتجاجات في بريطانيا تضامنية جزئيا مع المظاهرات في أمريكا."
وبدأ الطلاب في جامعة سيدني في أستراليا مظاهرات هذا الأسبوع تضامنا مع نظرائهم الأمريكيين. وقال ديجلان جودوين، الطالب ومنظم المظاهرات في الجامعة: "نحن جميعا هنا اليوم لأننا رأينا ما كان يحدث في أمريكا وفكرنا، ان نفعل ذلك هنا."
وقال طالب ماجستير في جامعة ساينس بو في باريس، تم تحديده فقط باسمه الأول، هشام، إن الطلاب "يرون ما يحدث في الولايات المتحدة، والآن في أستراليا، ونأمل حقا أن يحدث ذلك هنا في فرنسا."
كما تدور احتجاجات خارج حرم الجامعات في مدن أخرى حول العالم. وفي برلين، تجمع حشد من الناس عند مبنى الرايخستاج الحكومي، اليوم الجمعة، حيث قامت الشرطة بتفريق المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
وبحسب الشرطة، تم إرسال 150 ضابطا إلى الموقع لتفريق المتظاهرين الذين لم يغادروا من تلقاء أنفسهم. وبدأ المتظاهرون التخييم بين مبنى البرلمان في البلاد والمستشارية في وسط المنطقة الحكومية في برلين في 8 أبريل. وقالت الشرطة، اليوم الجمعة، إن المخيم، الذي سمح به في البداية حتى 22 أبريل، كان من المقرر تفريقه، مدعية أن السبب وجود جرائم متكررة.
وزعمت شرطة برلين عبر حسابها علي "إكس" (تويتر سابقا)، أنه تم منع المظاهرات بسبب وجود خطر. وشوهد الضباط وهم يخرجون ويحتجزون الناس بالقوة، وهتف الحشد: "عار عليك" و "فيفا فيفا فلسطين."
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عدوان الاحتلال الإسرائيلي غزة الفلسطينيين مظاهرات احتجاجات برلين بريطانيا فرنسا باريس أستراليا الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
جامعات أمريكا تنتفض ضد ترامب.. 400 رئيس يعارضون قمع مناصري فلسطين
في تصعيد غير مسبوق بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمؤسسات الأكاديمية، وقع أكثر من 400 رئيس جامعة أمريكية على بيان جماعي يدين تدخل الحكومة الفيدرالية في شؤون الجامعات، معتبرين أن هذه التدخلات تهدد حرية التعبير والاستقلال الأكاديمي.
ويأتي هذا التحرك في أعقاب سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب، شملت تجميد تمويلات فيدرالية بمليارات الدولارات، وفرض قيود على تأشيرات الطلاب الدوليين، والتدخل في سياسات القبول والتوظيف داخل الجامعات.
وأعلنت إدارة ترامب عن تجميد أكثر من 2.2 مليار دولار من التمويلات الفيدرالية المخصصة لجامعة هارفارد، متهمة الجامعة بالسماح بانتشار معاداة السامية وعدم اتخاذ إجراءات كافية ضد الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
وردًا على ذلك، رفعت هارفارد دعوى قضائية ضد الحكومة، معتبرة أن هذه الإجراءات تنتهك التعديل الأول للدستور الأميركي وحقوق الجامعة في الاستقلال الأكاديمي.
كما أقدمت الإدارة على فرض قيود جديدة على تأشيرات الطلاب الدوليين، مما أدى إلى ترحيل أو تهديد بترحيل عدد من الطلاب الناشطين في الحركات المؤيدة لفلسطين.
وقد أثار ذلك موجة من القلق بين الطلاب الدوليين، الذين شعروا بأنهم مستهدفون بسبب آرائهم السياسية.
في مواجهة هذه الإجراءات، أعلن أكثر من 100 رئيس جامعة سابق عن تشكيل تحالف أكاديمي-نقابي لدعم حرية التعبير والاستقلال الأكاديمي، والدفاع عن حقوق الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. ومن المقرر عقد اجتماع افتراضي يوم السبت المقبل لإطلاق هذا التحالف وبحث جدول أعماله.
وحذرت جامعة هارفارد من أن تجميد التمويلات الفيدرالية سيؤثر سلبًا على مشاريع البحث العلمي، خاصة في مجالات الطب والتكنولوجيا والأبحاث العسكرية، التي تعتمد بشكل كبير على التمويل الحكومي. وأشارت الجامعة إلى أن هذه الإجراءات قد تعرض الأمن القومي الأميركي للخطر من خلال تعطيل الأبحاث الحيوية.
وفي الوقت الذى تري إدارة ترامب أن هذه الإجراءات ضرورية لمكافحة ما تصفه بـ"التحيز الليبرالي" و"معاداة السامية" في الجامعات، يعتبرها الأكاديميون محاولة لتكميم الأفواه وتسييس التعليم العالي، وقد أثار هذا الصراع جدلاً واسعًا حول حدود التدخل الحكومي في الشؤون الأكاديمية وحقوق حرية التعبير في الحرم الجامعي.
في ظل هذه التطورات، تتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب للتحالف الأكاديمي-النقابي، وما سيسفر عنه من خطوات لمواجهة التدخلات الحكومية والدفاع عن استقلال الجامعات وحرية التعبير فيها.