محطة الضبعة النووية.. رهان رابح لتعزيز أمن الطاقة وتحفيز التنمية الاقتصادية في مصر
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
يعتبر الاستثمار في الطاقة النووية خيارًا استراتيجيًا للدول التي تسعى لتنويع مصادر الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية، وأحد الحلول المهمة للتغلب على أزمة الطاقة بشكل عام، رغم بعض التحديات التي يمكن التغلب عليها مثل الأمان وارتفاع تكاليف الإنشاء، إلا أنها تعتبر عنصرا هاما في مزيج الطاقة، خاصة في الدول التي تعتمد على استيراد الوقود الأحفوري.
ويرى الخبراء أن أبرز مميزات مفاعلات الطاقة النووية أنها تُنتج كميات هائلة من الطاقة من كميات قليلة من الوقود، كما أنها تُنتج الطاقة بشكل مستمر بغض النظر عن الظروف الجوية، ممّا يجعلها مصدرًا موثوقًا للطاقة، ولا تعتمد على استيراد الوقود الأحفوري مثل الغاز والبترول وهذه نقطة محورية لتعزيز أمن الطاقة، فضلا عن ذلك لا تُصدر غازات الاحتباس الحراري أثناء التشغيل.
وفي مصر، تعد محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء مشروعًا عملاقًا يمثل نقلة نوعية في مسيرة مصر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، وتوفير مصدر طاقة نظيف ومستدام لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والمشروع - كما وصفه أليكسي ليخاتشوف مدير شركة روساتوم الحكومية الروسية - "أكبر مشروع تعاون بين مصر وروسيا منذ بناء السد العالي في أسوان"، حيث تقوم شركة روساتوم بالإنشاء والتشغيل بالتعاون مع هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.
ومن المتوقع أن تسهم محطة الضبعة في إنتاج أكثر من 33 جيجاواط/ساعة من الطاقة المنخفضة الكربون، وهو ما يمثل نحو 18% من استهلاك مصر المتوقع في عام 2030، ما يُساهم بشكل كبير في سد احتياجات مصر المتزايدة من الطاقة ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة.
وفضلا عن تحقيق جزء مهم من أمن الطاقة في مصر، يحفز المشروع التنمية الاقتصادية من خلال خلق فرص عمل جديدة، وتطوير البنية التحتية، كما يساهم المشروع في تطوير القدرات العلمية والتكنولوجية في مصر، ونقل المعرفة في مجال الطاقة النووية.
وتطبق محطة الضبعة أحدث معايير السلامة والأمان النووية، وفقًا للمعايير الدولية، بما في ذلك تصميم المفاعلات من الجيل الثالث بلس، ونظام الحماية المتعدد المستويات، وتخضع المحطة لرقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمراقبة المستمرة من قبل الهيئة المصرية للرقابة النووية والإشعاعية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الطاقة الانبعاثات الكربونية محطة الضبعة النووية شركة روساتوم الروسية التنمیة الاقتصادیة محطة الضبعة من الطاقة فی مصر
إقرأ أيضاً:
مفتي سوريا: فتنة صحنايا يشعلها أعداء الوطن والأمة ولا رابح منها
طالب المفتي العام لسوريا الشيخ أسامة الرفاعي السوريين -اليوم الأربعاء- بالاتحاد أمام "الفتنة التي يشعلها أعداء الوطن والأمة"، في تعليقه على الأحداث الجارية في أشرفية صحنايا بريف العاصمة دمشق.
وقال الرفاعي -في كلمة بثتها الجزيرة- إنه "لن يكون هناك أي رابح من وراء الفتنة"، مضيفا "أيها السوريون إياكم والفتن فالكل خاسر فيها".
وشدد على أن هذه الفتنة يشعلها أعداء الوطن الذين لا يريدون له الخير "بل تخريبه وتدميره"، مطالبا السوريين بعدم الاستماع لأصوات الفتنة، ومن لا يريد الخير للبلاد.
وأكد مفتى سوريا ضرورة حفظ سوريا من الفتنة وتجنب الثأر والانتقام، إضافة إلى "إطفاء الفتنة حقنا للدماء والأرواح".
وناشد الرفاعي في ختام كلمته الجميع بـ"التعقل والعمل على تهدئة النفوس حتى يعم الأمن".
مفتي #سوريا: علينا أن نتحد أمام الفتنة التي يشعلها أعداء الوطن والأمة ويجب ألا نسمع لمن لا يريد الخير لبلدنا#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/67NvJukzSL
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 30, 2025
وكان مصدر في وزارة الداخلية السورية أكد للجزيرة في وقت سابق مقتل 16 عنصرا من الأمن العام السوري في هجوم على مقر أمني في أشرفية صحنايا بريف دمشق.
إعلانكما عززت قوات الأمن العام السورية انتشارها في أطراف مدينة جرمانا بريف دمشق بعد اشتباكات دامية أودت بحياة 8 أشخاص.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن رئيس الأركان إيال زامير "أصدر تعليماته بالاستعداد لضرب أهداف للنظام في سوريا إذا لم يتوقف العنف ضد الدروز".
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل الجزيرة اليوم الأربعاء بسماع دوي انفجارات في العاصمة السورية وريفها عقب قصف طائرة إسرائيلية 3 "أهداف أمنية" داخل صحنايا بريف دمشق.
مراسل #الجزيرة: دوي انفجارات في العاصمة السورية #دمشق وريفها، واشتباه بغارات إسرائيلية#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/d3LbBRvHEK
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 30, 2025
وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت -أمس الثلاثاء- عن سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات متقطعة بين مجموعات مسلحة في حي جرمانا الذي يقطنه دروز جنوب العاصمة دمشق.
وأوضحت الوزارة أن هذه الاشتباكات جاءت على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الداخلية السورية للجزيرة اليوم الأربعاء إن الأمن العام "يتابع عددا من الخارجين عن القانون في منطقة أشرفية صحنايا بحذر شديد"، مؤكدة أنها تتخذ "تدابير أمنية مشددة" تجنبا لأي خطر قد يهدد المواطنين بسبب وجود مسلحين في المنطقة.
وأشارت الوزارة إلى أن انتشار قوات الأمن في أشرفية صحنايا هدفه "سحب السلاح غير القانوني وتعزيز الأمن وتجنب أعمال العنف".
كما ناشدت المواطنين في صحنايا "التزام المنازل والإبلاغ عن الخارجين عن القانون".
وبعد ساعات، أعلنت الداخلية السورية انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، مؤكدة القبض على عدد من الخارجين عن القانون استهدفوا عناصر الأمن العام في المنطقة.
إعلان