روسيا والصين تعتزمان توثيق التعاون العسكري مع إيران
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أبدت كل من روسيا والصين استعدادهما لتوسيع وتوثيق التعاون العسكري مع إيران، وذلك على هامش اجتماع لمنظمة شنغهاي للتعاون الذي يقام في كازاخستان اليوم الجمعة.
فقد قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن روسيا مستعدة لتوسيع التعاون العسكري والفني مع إيران، وذلك خلال اجتماع مع نظيره الإيراني محمد رضا أشتیانی.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن شويغو قوله إن الاتصالات بين الإدارات العسكرية في البلدين زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن 6 مصادر أن إيران زودت روسيا بعدد كبير من صواريخ أرض-أرض الباليستية، في خطوة تعزز التعاون العسكري بين البلدين الخاضعين للعقوبات الأميركية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر مطلعة قولها إن طهران أكملت ترتيبات شراء طائرات مقاتلة من طراز "سوخوي-35" ومروحيات روسية الصنع، وذلك في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين.
وقال شويغو في تصريحات سابقة إن إيران "شريك إستراتيجي" لبلاده في الشرق الأوسط، وإن "العلاقات الروسية الإيرانية في المجال الدفاعي تتطور بشكل دينامي وإيجابي".
من جهته، قال الوزير الإيراني إن "علاقاتنا مع روسيا تتعمق وتتوسع وتصل إلى مستوى جديد"، معربا عن امتنانه لروسيا على دعمها طهران خلال الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.
تعاون صيني إيرانيمن جانب آخر، اتفق وزير الدفاع الصيني مع نظيره الإيراني على تعاون عسكري أوثق.
وقال أشتياني، عقب محادثات مع وزير الدفاع الصيني دونغ جون في العاصمة الكازاخستانية أستانا، "هناك حاجة لتحسين التعاون والتقارب على الجانبين لحل المشكلات الأمنية الإقليمية والدولية".
ويشارك الوزراء الثلاثة في اجتماع لمنظمة شنغهاي للتعاون بكازاخستان.
وتسعى الدول الثلاث لتعزيز علاقاتها العسكرية بعد أن فرضت الدول الغربية عقوبات على كل منها.
وانضمت إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون العام الماضي، وفي مطلع العام انضمت إلى منظمة بريكس، وأعضاؤها الأساسيون البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وأصبحت الصين المستهلك الرئيسي للنفط الإيراني وشريكا اقتصاديا مهما، ووقع البلدان اتفاقية تعاون مدتها 25 سنة في 2021.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات التعاون العسکری
إقرأ أيضاً:
أمير الكويت يشيد بعلاقات الكويت وطهران في اتصال مع الرئيس الإيراني
أشاد أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد، بالعلاقات التاريخية التي تجمع بلاده مع إيران، مؤكدًا على الحرص المشترك بين البلدين على تعزيز هذه العلاقات وتنميتها نحو مزيد من التعاون في مختلف المجالات.
وكان أمير الكويت قد تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي هنأه بمناسبة عيد الفطر السعيد، وأعرب الشيخ مشعل الأحمد عن بالغ شكره وتقديره لهذا التواصل، معربًا عن أطيب تمنياته للرئيس الإيراني ولإيران بمزيد من التقدم والرخاء، كما أعرب بزشكيان عن تهانيه بمناسبة عيد الفطر، متمنيًا للكويت دوام الصحة والعافية والتقدم.
وتعود العلاقات بين الكويت وإيران إلى العصور القديمة، حيث كانت العلاقات التجارية والثقافية بين الشعوب الخليجية والإيرانية قائمة منذ مئات السنين، وفي العصر الحديث، كانت الكويت من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إيران بعد تأسيس الدولتين الحديثة في القرن العشرين.
ورغم مرور العلاقات بمراحل متعددة من التحديات والفرص، لا تزال الكويت حريصة على الحفاظ على علاقة دبلوماسية متوازنة مع إيران، تحرص خلالها على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
في العقود الأخيرة، شهدت العلاقات بين البلدين بعض التحديات السياسية، خاصة في أعقاب الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وما تلاها من أحداث أثرت على العلاقات الخليجية-الإيرانية. لكن الكويت، رغم تلك التوترات، حافظت على سياسة متوازنة تجاه إيران، مراعية التغيرات الإقليمية والتهديدات الأمنية التي قد تنشأ نتيجة لهذه التوترات.
ومن الناحية الاقتصادية، كانت الكويت وإيران تربطهما علاقات تجارية قوية، خاصة في مجال النفط والغاز، نظرًا لأن الدولتين تعتبران من كبار المنتجين في هذه الصناعة في منطقة الخليج.
ورغم التحديات السياسية، استمرت العلاقات التجارية بين البلدين بشكل ملحوظ. ومع ذلك، أثرت العقوبات الدولية المفروضة على إيران على التبادل التجاري بين الكويت وإيران في السنوات الأخيرة، مما جعل الكويت تركز أكثر على تعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات أخرى.
وخلال الاتصال الأخير، تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وناقش الطرفان عددًا من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، بالإضافة إلى تطورات الوضع في المنطقة.