ما زال توقيت استقالة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، الجنرال أهارون حاليفا يحمل في طياته معاني ثقيلة داخل المؤسسة العسكرية والأمنية لدى الاحتلال، الأمر الذي أفسح المجال أمام الإسرائيليين لتوجيه الدعوات لرئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي لأن يعلن استقالته الآن، بسبب الفشل في صد هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.



يوفال يوعاز الكاتب في موقع زمن إسرائيل ذكر أن "حاليفا سبق أن كتب لجنوده في اليوم العاشر من الحرب جاء فيها أننا فشلنا في إصدار تحذير كافٍ عن هجوم أكتوبر، وباعتباري الشخص الذي يرأس جهاز أمان؛ فإن المسؤولية تقع على عاتقي الشخصي، وفي صباح اليوم التالي، نشر هاليفي رسالة لجميع جنود الجيش جاء فيها أننا تعرضنا لضربة، ونحن مسؤولون عنها، وفي اليوم نفسه، ألقى حاليفا كلمة، وأعلن فيها أننا فشلنا في مهمتنا الأهم، وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن الفشل". 

وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أنه "عشية عيد الفصح، دفع حاليفا الفاتورة، وقدم رسالة استقالته لرئيس الأركان، ويبدو واضحا أنه كتب رسالة استقالته، وهو يبعث برسالة واضحة إلى الرتب الأعلى منه، والآن، وبعد مرور أكثر من ستة أشهر منذ بداية الحرب، وفي نفس الوقت الذي تبدأ فيه التحقيقات، أرغب بإنهاء مهامي، والتقاعد من الجيش".


وأشار إلى أن "استقالة حاليفا بحدّ ذاتها ليست مفاجأة، لكن التوقيت الذي اختاره لإعلان اعتزاله يحمل في طياته معنى ثقيلا، فالقائد المتقاعد يعلن في الواقع أن المجهود الحربي الأساسي قد انتهى، وحان وقت تحمل عواقب الفشل، وهو أمر واجب، نتيجة المسؤولية التي يتحملها". 

وأكد أن "حاليفا لم يكن يفكر في الاستقالة بعد أسبوع من اندلاع الحرب، رغم أنه كان واضحا آنذاك أنه لن يبقى في منصبه، وهذا هو الفارق بين ذلك الحين والآن، فرغم أن أحدا لم يعلن ذلك، لكن كل إسرائيلي يعرف ما يحدث الآن، وهو أنه لا توجد حرب في قطاع غزة، وما لم يكن من الممكن القيام به في خضم الحرب، يجب القيام به الآن، ولنفس السبب الذي جعل حاليفا يستقيل الآن، يجب على رئيس الأركان هاليفي أن يعلن استقالته الآن، وليس هناك سبب يدعوه للانتظار، وليس هناك سبب للخوف من أن خليفته كرئيس للأركان لن يكون جاهزا لمنصبه". 

واستدرك بالقول أنه "قبل أسبوعين، قال رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان إن كبار المسؤولين الأمنيين يجب أن يبقوا في مناصبهم حتى بعد سقوط الحكومة، كي لا يتم تعيين بدلاء لهم من قبل نتنياهو، ولكن فيما يتعلق برئيس أمان وقائد الجيش، فلا يوجد هذا القلق، فالقانون الأساسي للجيش يوجب اختيار المرشح لرئاسة الأركان من قبل وزير الحرب، ويتم تقديم توصيته لموافقة الحكومة، ولا يوجد سبب لافتراض أن يوآف غالانت طرف في مؤامرة نتنياهو المحتملة لإطالة أمد حالة الحرب لأسباب تتعلق ببقائه السياسي، لكنه لا توجد سابقة في تاريخ إسرائيل لاختيار وزير الحرب مرشحاً لمنصب رئيس الأركان لم يكن مقبولاً لدى رئيس الوزراء". 

وأكد أنه "في الوضع السياسي الحالي، الذي لا يخشى فيه غالانت مواجهة نتنياهو، قد يخلق مثل هذه السابقة، في حال اضطر وزير الحرب لاختيار مرشح في وضع يعلن فيه هاليفي استقالته، ويحدد موعداً محدداً للوضع، أما فيما يتعلق برئيس الشاباك رونين بار فالأمر أكثر تعقيدا، نظرا لتبعيته بشكل مباشر لرئيس الحكومة، وعلى افتراض أن هاليفي لن ينتظر طويلاً حتى استقالته، فسيكون من المعقول أن ينتظر بار استقالته حتى الوقت الذي لا يختار فيه نتنياهو بديلاً له". 

وأشار إلى أن "تقاعد كل أو معظم كبار أعضاء الجهاز الأمني يجب أن يبعث برسالة لا لبس فيها للنظام السياسي والجمهور الإسرائيلي ككلّ، وهو أنه حان الوقت للرئيس أن يقبل نتائج الفشل الذريع، قبل وأثناء وبعد السابع من أكتوبر، حتى لا يتم تبرير موقف نتنياهو المحتمل، لأنه لا ينوي الاستقالة إلا بحلول الوقت الذي تنشر فيه لجنة التحقيق الحكومية استنتاجاتها، ومن غير الممكن تبرير أي تأخير إضافي في العواقب العامة والسياسية الحتمية للفشل الذي لا يمكن إنكاره". 


وأوضح أنه "في كل الأحوال، فإن سلوك نتنياهو السياسي معروف جيداً لدى الجمهور الإسرائيلي، وحتى لو توصلت لجنة تحقيق الدولة المقبلة لنتائج خطيرة للغاية في قضيته، وحمّلته المسؤولية الشخصية المطلقة عن الكارثة الأمنية، فإن استنتاجاتها في لجان التحقيق السابقة علّمتنا حقائق لا جدال فيها، أهمها أنه بدون توصيات واضحة لإقالته، فليس لدى نتنياهو أي نية للاستقالة، وسيرفض استنتاجات لجنة التحقيق بشأن الحرب بالادعاء أنها كاذبة".

وأشار إلى أن "هناك اعتبارا آخر في هذا الشأن وهو مسألة ما إذا كان على أصحاب هذه المناصب الانتظار حتى سقوط الحكومة أم لا، فضلا عن كون انتظار حكومة جديدة لتولي السلطة يعني الانتظار لفترة طويلة جداً، لأن تحمل المسؤولية لا يعني فقط الحصول على النتائج المطلوبة نتيجة الفشل، بل يعني أن هذه النتائج ستتحقق خلال فترة زمنية معقولة، وليس ببعيد في المستقبل، مع أن المطلوب هو تحمل مسئوليتهم عن الإخفاق وهم في مناصبهم، وليس بعد سنوات عديدة من وقوعها، لأنه يشكل تعذيباً قانونياً تجاه الجمهور بأكمله".

تشير هذه القراءات الإسرائيلية المتعلقة باستقالة حاليفا، والدعوة لإقالة هاليفي، أن نتنياهو شخصياً مطالب بأن يتحمل مسؤولية وعواقب فشله، خلال فترة زمنية مناسبة، لأن من كان يقود السفينة الغارقة لا يمكنه أن يطلب فرصة أخرى، أو ينتظر شهورًا أو سنوات قبل المغادرة، وفق التعبير الإسرائيلي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية استقالة حاليفا الفشل نتنياهو نتنياهو فشل استقالة دولة الاحتلال حاليفا صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل مأزومة للغاية من الداخل.. فما الذي يمنعها من الانهيار؟

يتّفق المحللون الإسرائيليون على أنّ المذكرةَ التي قدّمها رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار إلى المحكمة العليا، (أعلى سلطة قضائية)، وما تضمّنته من اتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ستعمّق الأزمة الداخلية في إسرائيل، وتنعكس مباشرة على مسار مفاوضات وقف الحرب في قطاع غزّة.

لا جدال حول ما يعيشه نتنياهو اليوم من لحظة تقييم حقيقية، بعد أن حصل في السابق على تفويض غير مشروط لتصعيد الحرب من أجل استعادة الأسرى، وتحقيق أهداف عسكرية، دون أن ينجح فعليًا في أي منها.

لم تهدأ الساحة الداخلية الإسرائيلية، ولم تستكن تلك الاحتجاجات الملونة في دعواتها، التي تبدأ بالدفع بالحكومة نحو إبرام صفقة الأسرى مع حركة حماس ووقف النار، ولا تنتهي عند حالات التمرّد داخل المؤسسات العسكرية، والتي شكّلت حالة "توترية" مستحدثة سببتها تلك الرسالة العلنية التي نشرها نحو ألف من أفراد سلاح الجو الإسرائيلي في 10 أبريل/ نيسان الجاري، والتي تدعو إلى إعادة الأسرى ووقف الحرب.

لا شكّ أن الداخل الإسرائيلي يشهد على اهتزازات، لم تعهدها الدولة العبرية في تاريخها، حيث وصلت الحال بزعيم المعارضة الإسرائيلي، يائير لبيد، في تصريحات أطلقها، الأحد 20 أبريل/ نيسان الجاري، إلى حدّ التحذير من أن هناك كارثة ستبدأ من الداخل الإسرائيلي "نتيجة التحريض المستمر"، محملًا رئيسَ جهاز الأمن المسؤولية عن "الفشل في التعامل مع هذه التحديات".

إعلان

كما أضاف لبيد، أنه "وفقًا لمعلومات استخباراتية، نحن مقبلون على كارثة وهذه المرة ستكون من الداخل". ما دام أن جميع المعطيات تتقاطع حول موضوع الانهيار الداخلي الإسرائيلي، فلمَ لم يحصل إذًا؟

عقبات كثيرة تقف عائقًا أمام استمرارية حكومة نتنياهو، وإشكاليات تطرح عليها من الداخل والخارج، وهذا ما برزَ بعد استئناف حربه على قطاع غزة، حيث تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصاعد الضغوط داخل الحكومة على رئيسها، لاتخاذ قرار باحتلال كامل قطاع غزة، في ظلّ مخاوف رئيس الأركان الجديد إيال زامير من الثمن العسكري لمثل هذه الخطوة.

يشير أغلب التقارير إلى أن إطالة أمد الحرب في المنطقة، يصبّ في صالح توفير الحماية لنتنياهو، الذي تحيط به ملفات مشبوهة. هو الذي مثَلَ في مارس/ آذار الماضي أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، للردّ على اتهامه بالتورط في فساد وتلقّي رِشا.

كُشفت نوايا نتنياهو من خلال إفشال مسارات التفاوض، ومن الذهاب إلى الخيار العسكري، ولكن الذي ما يزال غامضًا، هو الموقف الأميركي (اللين) تجاه نتنياهو، ورفضه المقترحات التي قدّمها الأميركي لحلّ الأزمة في المنطقة.

هذا (التراخي) الأميركي تجاه نتنياهو، قابله صرامة وصلت إلى حدّ "البهدلة" بالنسبة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض عقب لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 28 فبراير/شباط الماضي.

لا يوفّر ترامب مناسبة إلا ويتهجم فيها على زيلينسكي، لا بل ذهب بعيدًا في مواقفه، عندما عرض عليه الأربعاء 23 أبريل/ نيسان الجاري، ورقة "الذل" لإنهاء الحرب، طالبًا منه الموافقة على التخلي عن شبه جزيرة القرم، من خلال أخذ كييف إلى الاعتراف بملكيتها لروسيا. لا يتوقف الموضوع عند فرض الاستسلام على كييف، بل ذهب بعيدًا في المطالبة بالاستيلاء على الموارد النادرة في أوكرانيا. رغم أن ترامب أطلق في حملاته الانتخابية مواقف حاسمة تتعلق بإنهاء حالة الحرب في كل من القطاع وأوكرانيا.

إعلان

لا مصالح لأميركا في الحرب الدائرة في أوكرانيا، بل على العكس هناك مكاسب لها تستطيع أن تستغلها لصالح سياساتها في الشرق الأوسط. يفتّش ترامب عن صادقات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، كيف لا وهو يجد في أوكرانيا تسوية كبرى ترتبط بمنطقة الشرق الأوسط.

إنّ جلّ ما يريده الرئيس الأميركي من روسيا ممارسة المزيد من الضغط على حليفتها إيران للتوصل إلى تسويات في المنطقة، بهدف إبعاد شبح الحرب معها.

أفصح نتنياهو عن "تهديد وجودي" يداهم إسرائيل من خطورة التسوية التي تقودها أميركا مع إيران، ورفع من مستوى خطابه تجاه إيران. فعبّر قائلًا الأربعاء 23 أبريل/ نيسان، إن "إيران تمثل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل وخطرًا على مستقبلها"، مؤكدًا عزم حكومته على مواصلة التصدي لما وصفه بـ"الخطر الإيراني" حتى لو اضطرت إسرائيل للتحرك بمفردها".

هذا السقف العالي من التهديدات تحتاجه إدارة ترامب، كي تستغلّه لفرض شروطها في المفاوضات مع الجانب الإيراني. وبهذا يتبلور ما تخطط له واشنطن في المنطقة، بعيدًا عن التوجّسات الإسرائيلية، مستغلة تهديدات نتنياهو تجاه إيران.

إنّ زيارة وزير الطاقة الأميركي، كريس رايت، إلى الرياض، السبت 19 أبريل/ نيسان الجاري، وإعلانه عن "طريق مشتركة" لاتفاق نووي مدني مع السعودية، دليل واضح على ما تراه الإدارة الأميركية للمرحلة القادمة في المنطقة، ودليل إضافي على أن النظرة الأميركية تختلف كل الاختلاف عن نظرة نتنياهو.

في السبعينيات، قام نيكسون ووزير خارجيته في حينها "هنري كيسنجر" ببلورة مبادئ ما سُمي "سياسة الركيزتين" ووقتها الخطة استهدفت ضمان استقرار إقليمي، ووفرة النفط ومساعدة متبادلة ضد النفوذ السوفياتي، بينما اليوم تتوجه ضد النفوذ الصيني.

وقعت المملكة مع الولايات المتحدة على اتفاقية المادة 123 التي تطرق إليها قانون الطاقة النووية الأميركية من العام 1954، والذي يسمح لواشنطن بنقل التكنولوجيا النووية إلى دول أخرى. قد تهدف واشنطن من هذا الاتفاق إلى خلق تقاربات إقليمية تعتمد على ركائز متنافسة، بدل اللجوء إلى خيار الحروب المباشرة، التي يحتاجها نتنياهو.

إعلان

ليس صحيحًا أن يد نتنياهو مطلقة التصرف، بل الأصح هو أن لواشنطن حساباتها في المنطقة، وأن نتنياهو أصبح أداة تدار من قبل الإدارة الأميركية، التي تتصرف بما ينسجم مع مصالحها.

فنتنياهو يدمر غزة لأجل تحقيق الممر الاقتصادي الهندي، وبناء "ريفيرا الشرق"؛ تمهيدًا لفتح الاستثمارات الأميركية تحديدًا الخدماتية والسياحية.

لهذا لن يتخلَّى ترامب في المدى المنظور عن نتنياهو، ولن يُسمح للداخل الإسرائيلي بالتهور وأخذ الأمور نحو الانهيار، ما دام لم تُرسم المنطقة بحسب مع تريده واشنطن، ولم يزل النظام الدولي يرسم أطره العامة.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • من أشعل الحرب في السودان؟ ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟
  • بعد خسارته مباراة.. مدرب زاخو يقدم استقالته
  • مظاهرات إسرائيلية للمطالبة بإعادة الأسرى.. ولافتات ضد نتنياهو
  • إسرائيل مأزومة للغاية من الداخل.. فما الذي يمنعها من الانهيار؟
  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع
  • باراك: نتنياهو يقود “إسرائيل” نحو الهاوية.. وحربنا في غزة عبثية 
  • خبير إسرائيلي: نتنياهو يرفض إنهاء الحرب لأن مستقبله معلق بنتائجها
  • دعوة إسرائيلية لفتح تحقيق جنائي ضد نتنياهو وإلا فالهجرة الجماعية هي الحل
  • تشييع بابا الفاتيكان غدا ونتنياهو آخر المعزين
  • خيبة أمل إسرائيلية: بقاء حماس على حدودنا يُكذّب مزاعم الانتصار