دعوات إسرائيلية متزايدة لإقالة هاليفي ونتنياهو عقب استقالة حاليفا
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
ما زال توقيت استقالة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، الجنرال أهارون حاليفا يحمل في طياته معاني ثقيلة داخل المؤسسة العسكرية والأمنية لدى الاحتلال، الأمر الذي أفسح المجال أمام الإسرائيليين لتوجيه الدعوات لرئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي لأن يعلن استقالته الآن، بسبب الفشل في صد هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
يوفال يوعاز الكاتب في موقع زمن إسرائيل ذكر أن "حاليفا سبق أن كتب لجنوده في اليوم العاشر من الحرب جاء فيها أننا فشلنا في إصدار تحذير كافٍ عن هجوم أكتوبر، وباعتباري الشخص الذي يرأس جهاز أمان؛ فإن المسؤولية تقع على عاتقي الشخصي، وفي صباح اليوم التالي، نشر هاليفي رسالة لجميع جنود الجيش جاء فيها أننا تعرضنا لضربة، ونحن مسؤولون عنها، وفي اليوم نفسه، ألقى حاليفا كلمة، وأعلن فيها أننا فشلنا في مهمتنا الأهم، وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن الفشل".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أنه "عشية عيد الفصح، دفع حاليفا الفاتورة، وقدم رسالة استقالته لرئيس الأركان، ويبدو واضحا أنه كتب رسالة استقالته، وهو يبعث برسالة واضحة إلى الرتب الأعلى منه، والآن، وبعد مرور أكثر من ستة أشهر منذ بداية الحرب، وفي نفس الوقت الذي تبدأ فيه التحقيقات، أرغب بإنهاء مهامي، والتقاعد من الجيش".
وأشار إلى أن "استقالة حاليفا بحدّ ذاتها ليست مفاجأة، لكن التوقيت الذي اختاره لإعلان اعتزاله يحمل في طياته معنى ثقيلا، فالقائد المتقاعد يعلن في الواقع أن المجهود الحربي الأساسي قد انتهى، وحان وقت تحمل عواقب الفشل، وهو أمر واجب، نتيجة المسؤولية التي يتحملها".
وأكد أن "حاليفا لم يكن يفكر في الاستقالة بعد أسبوع من اندلاع الحرب، رغم أنه كان واضحا آنذاك أنه لن يبقى في منصبه، وهذا هو الفارق بين ذلك الحين والآن، فرغم أن أحدا لم يعلن ذلك، لكن كل إسرائيلي يعرف ما يحدث الآن، وهو أنه لا توجد حرب في قطاع غزة، وما لم يكن من الممكن القيام به في خضم الحرب، يجب القيام به الآن، ولنفس السبب الذي جعل حاليفا يستقيل الآن، يجب على رئيس الأركان هاليفي أن يعلن استقالته الآن، وليس هناك سبب يدعوه للانتظار، وليس هناك سبب للخوف من أن خليفته كرئيس للأركان لن يكون جاهزا لمنصبه".
واستدرك بالقول أنه "قبل أسبوعين، قال رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان إن كبار المسؤولين الأمنيين يجب أن يبقوا في مناصبهم حتى بعد سقوط الحكومة، كي لا يتم تعيين بدلاء لهم من قبل نتنياهو، ولكن فيما يتعلق برئيس أمان وقائد الجيش، فلا يوجد هذا القلق، فالقانون الأساسي للجيش يوجب اختيار المرشح لرئاسة الأركان من قبل وزير الحرب، ويتم تقديم توصيته لموافقة الحكومة، ولا يوجد سبب لافتراض أن يوآف غالانت طرف في مؤامرة نتنياهو المحتملة لإطالة أمد حالة الحرب لأسباب تتعلق ببقائه السياسي، لكنه لا توجد سابقة في تاريخ إسرائيل لاختيار وزير الحرب مرشحاً لمنصب رئيس الأركان لم يكن مقبولاً لدى رئيس الوزراء".
وأكد أنه "في الوضع السياسي الحالي، الذي لا يخشى فيه غالانت مواجهة نتنياهو، قد يخلق مثل هذه السابقة، في حال اضطر وزير الحرب لاختيار مرشح في وضع يعلن فيه هاليفي استقالته، ويحدد موعداً محدداً للوضع، أما فيما يتعلق برئيس الشاباك رونين بار فالأمر أكثر تعقيدا، نظرا لتبعيته بشكل مباشر لرئيس الحكومة، وعلى افتراض أن هاليفي لن ينتظر طويلاً حتى استقالته، فسيكون من المعقول أن ينتظر بار استقالته حتى الوقت الذي لا يختار فيه نتنياهو بديلاً له".
وأشار إلى أن "تقاعد كل أو معظم كبار أعضاء الجهاز الأمني يجب أن يبعث برسالة لا لبس فيها للنظام السياسي والجمهور الإسرائيلي ككلّ، وهو أنه حان الوقت للرئيس أن يقبل نتائج الفشل الذريع، قبل وأثناء وبعد السابع من أكتوبر، حتى لا يتم تبرير موقف نتنياهو المحتمل، لأنه لا ينوي الاستقالة إلا بحلول الوقت الذي تنشر فيه لجنة التحقيق الحكومية استنتاجاتها، ومن غير الممكن تبرير أي تأخير إضافي في العواقب العامة والسياسية الحتمية للفشل الذي لا يمكن إنكاره".
وأوضح أنه "في كل الأحوال، فإن سلوك نتنياهو السياسي معروف جيداً لدى الجمهور الإسرائيلي، وحتى لو توصلت لجنة تحقيق الدولة المقبلة لنتائج خطيرة للغاية في قضيته، وحمّلته المسؤولية الشخصية المطلقة عن الكارثة الأمنية، فإن استنتاجاتها في لجان التحقيق السابقة علّمتنا حقائق لا جدال فيها، أهمها أنه بدون توصيات واضحة لإقالته، فليس لدى نتنياهو أي نية للاستقالة، وسيرفض استنتاجات لجنة التحقيق بشأن الحرب بالادعاء أنها كاذبة".
وأشار إلى أن "هناك اعتبارا آخر في هذا الشأن وهو مسألة ما إذا كان على أصحاب هذه المناصب الانتظار حتى سقوط الحكومة أم لا، فضلا عن كون انتظار حكومة جديدة لتولي السلطة يعني الانتظار لفترة طويلة جداً، لأن تحمل المسؤولية لا يعني فقط الحصول على النتائج المطلوبة نتيجة الفشل، بل يعني أن هذه النتائج ستتحقق خلال فترة زمنية معقولة، وليس ببعيد في المستقبل، مع أن المطلوب هو تحمل مسئوليتهم عن الإخفاق وهم في مناصبهم، وليس بعد سنوات عديدة من وقوعها، لأنه يشكل تعذيباً قانونياً تجاه الجمهور بأكمله".
تشير هذه القراءات الإسرائيلية المتعلقة باستقالة حاليفا، والدعوة لإقالة هاليفي، أن نتنياهو شخصياً مطالب بأن يتحمل مسؤولية وعواقب فشله، خلال فترة زمنية مناسبة، لأن من كان يقود السفينة الغارقة لا يمكنه أن يطلب فرصة أخرى، أو ينتظر شهورًا أو سنوات قبل المغادرة، وفق التعبير الإسرائيلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية استقالة حاليفا الفشل نتنياهو نتنياهو فشل استقالة دولة الاحتلال حاليفا صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل
انهالت الانتقادات على الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب صورة ظهر فيها وهو يمشي في قصره الباذخ الجديد، وخلفه تظهر آيتان من القرآن محفورتان على السقف بماء الذهب. وهما "أَلَيْسَ لي مُلْكُ مِصْرَ وهذه الأنهارُ تجرِي من تَحْتي" وآية "وأوْحَيْنا إلى مُوسَى وأخيه أن تَبَوَّءا لقوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيوتًا"
اعلانآيتان على سقف قصرٍ تشعلان مواقع التواصل وتثيران جدلا واسعا.
استضافت القاهرة الخميس "قمة الدول الثماني النامية" التي رعتها القاهرة بحضور عدد من الزعماء والقادة من إيران وإندونيسيا ونيجيريا وباكستان وبنغلاديش وتركيا وماليزيا. وقد شد مقر انعقاد الحدث أنظار الجمهور. إذ سرعان ما لفتت فخامة قصر السيسي الجديد انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتداول الناشطون عدة صور متفاعلين مع ما رأوه.
وقد كشفت هذه المناسبة الرسمية لأول مرة عن حلّة القصر الجديد الذي تزيد مساحته عن مليونين ونصف مليون متر مربع، مكلّفا الخزينة المصرية مليارات الجنيهات.
Relatedأردوغان بعد لقاء السيسي: سنفعل كل ما بوسعنا لوقف إراقة الدماء في غزةرفض مصري وسوداني لاتفاقية عنتيبي.. والسيسي يؤكد: نهر النيل يمثل شريان الحياة ومسألة وجودفيديو: "هيلمان" استقبال السيسي في الدنمارك وملف الهجرة واللاجئين والأمن على بساط البحثوفي حين فرح البعض برقي المبنى وفخامته متفاخرين بمساحاته الخضراء الشاسعة، وبلاطه الملكي الفاخر، وجدرانه المذهبة، وأثاثه المزخرف، سخر آخرون من صورة ظهر فيها السيسي وهو يمشي "كملك" نحو القمة، ومن خلفه تظهر آية كريمة على سقف القاعة "أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ".
واللافت، وهو ما أثار الجدل وتسبب بانتقادات لاذعة للسيسي، هو أصل أن الآية هو كالتالي: "وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ"، لكن جرى حذف الفاعل.
من تفاعل رواد مواقع التواصل والناشطين مع صورة السيسيوقد فُهم هذا الحذف بأنه تحريف للسياق الذي سرد فيه القرآن قصة فرعون وغروره الذي وصل به إلى حد أنه يتحدّى الله، وقال آخرون، إن "غرور السيسي، كغرور فرعون، سيدفعه لملاقاة ذات المصير".
من جانب آخر، استغرب بعض الرواد الضجة التي أحدثتها الصورة، مشيدين بذوق المهندس الرفيع أو أي من اختار الآية حيث قالوا إن الرئيس المصري هو من طلب كتابتها.
كما هاجم أحدهم الإيحاءات التي حملتها تغريدة الشيخ محمد الصغير الذي فجر النقاش. بل ذهب المعلّق أبعد من ذلك حين قارن بين غزة المحاصرة منذ قرابة عقدين، قبل طوفان الأقصى وبعده، منتقدا حركة حماس التي جلبت حسب رأيه الخراب والدمار للقطاع.
في المقابل، رأى آخرون أن الآية المكتوبة في الجهة المقابلة من السقف والتي تقول "وأوْحَيْنا إلى مُوسَى وأخيه أن تَبَوَّءا لقوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيوتًا" هي من تستحق الوقوف عندها. فتساءل البعض عن سبب اختيارها وإلى ما ترمز.
لكن الانتقادات بشأن البذخ، وجدت من يردّ عليها.. حيث كشف رئيس العاصمة الإدارية الجديدة أن القصر لم يثقل كاهل الدولة.
وأضاف اللواء أحمد زكي عابدين أن القصر لم يكلّف "موازنة الدولة مليما واحدا" وأن "جميع المباني الحكومية والرئاسية والخدمية يتم تمويلها من عائد بيع الأراضي للمستثمرين والشركات العالمية العملاقة" حسب بيانه.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لا اسمنت ولا حديد ومن على ارتفاع 2000 متر.. فندق جليدي في رومانيا يطاول عنان السماء ضغوط متزايدة على بكين.. 4 دول أوروبية تحقق في قطع سفينة صينية كابلين للألياف الضوئية في بحر البلطيق في مسقط رأس آل الأسد.. سكان القرداحة بين الأمل في التغيير والقلق على المصير الحضارة الفرعونيةمواقع إلكترونيةمصر- سياسةالقرآن الكريمعبد الفتاح السيسياعلاناخترنا لك يعرض الآن Next قمة بروكسل تحدد قواعد التواصل مع هيئة تحرير الشام وفون دير لاين واثقة بنفوذ أوروبي واسع لدى دمشق يعرض الآن Next فزاعة الاعتقال تلاحق نتنياهو.. رئيس وزراء إسرائيل يتغيب عن مراسم ذكرى الهولوكوست يعرض الآن Next فرحة رحيل الأسد ينغّصها الخوف والقلق مما هو آت.. توجس في أوساط الطائفة العلوية من حكام دمشق الجدد يعرض الآن Next عاجل. الخارجية الأمريكية: الوفد الأمريكي ناقش مع هيئة تحرير الشام انتقال السلطة في سوريا يعرض الآن Next روسيا تشرع تعدد الزوجات وإبلاغ الأولى شرط أساسي اعلانالاكثر قراءة غارات إسرائيلية على اليمن تقتل 9.. والحوثيون يعلنون استهداف أهداف حساسة في تل أبيب وأبو عبيدة يُبارك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.. هل تعلم أن للأسد 348 اسمًا؟ بوتين: لم ألتق بشار الأسد بعد قدومه إلى روسيا وما حصل في سوريا ليس هزيمة لنا السينما كما لم تعرفها من قبل.. متفرجون يخلعون ملابسهم لمتابعة فيلم في إسبانيا مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومضحايابشار الأسدعيد الميلادقصفالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في سورياهيئة تحرير الشام دونالد ترامبكوارث طبيعيةإعصارسورياإسرائيلالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024