مجموعة من الصبية تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً جمعتنى بهم المصادفة فى مكان واحد لمدة 20 دقيقة.. لم تعجبنى تصرفاتهم.. ولم تروق لى مخرجات كلماتهم التى تمتزج بعضها بالألفاظ البذيئة والبعض الآخر يتبعها أصوات تصدر ايحاءات فاحشة..
تعجبت من سطحيه تفكيرهم.. تارة يتحدثون عن البنات وعلاقاتهم بهن.. وتارة أخرى عن الألعاب الإلكترونية وسعرها وطريقة شحنها.
يا شباب هل تعلمون ان فى مثل اعماركم أطفال صنعوا التاريخ؟
رد واحد منهم: مش فاهم، ورد آخر بتهكم: الف مبروك، ورد ثالث مسرعاً: إزاى يعنى ومن هم؟!
أجبت مسرعة: الأرقم بن أبى الأرقم، أسلم وعمره (16 سنة)، ثم جعل بيته مقراً لدعوة النبى (صلى الله عليه وسلم) لمدة 13 عاماً متتابعة..
طلحة بن عبيد الله (16 سنة). كان أعظم فدائى فى الإسلام، بايع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى غزوة أحد على الموت، وحمى الرسول من الكفار بجسده..
الزبير بن العوام (15 سنة)، أول من سل سيفه فى الدفاع عن الإسلام.
معاذ بن عمرو بن الجموح (13 سنة)، ومعوذ بن عفراء (14 سنة)، كانا من أعظم أبطال غزوة بدر، قتلا قائد جيش المشركين فى غزوة بدر «أبوجهل» فانكسرت معنويات جيشهم، وكان ذلك أحد أهم أسباب النصر العظيم للمسلمين.
السلطان محمد الفاتح تولى حكم الدولة العثمانية وعمره 14 عاماً، وفى عمر 21 عاماً أعد جيشاً عظيماً مكوناً من أكثر من ربع مليون جندى وفتح القسطنطينية.
وقبل ان أتحدث عن سعد بن أبى وقاص، قائد معركة القادسية، الذي أسلم عمره 17 سنة، قاطعنى أحدهم قائلا: «يا طنط الناس دول كانوا زمان أيام الحروب والغزوات.. احنا فى زمن غير الزمن».
ثم تركونى شاردة فى حال أطفالنا الذين هم اقل من 18 عاما وبلغ عددهم نحو 40 مليوناً..
طفل يستعدون لدخول مرحلة الشباب تلك المرحلة العمرية التى تمثل عماد الامه وسر نهضتها..
من هنا ادعو كل أسرة مصرية وجميع هيئات الدولة وخاصة المؤسسات المعنية بالطفولة.. المدارس.. والجامعات.. مراكز الشباب.. الاندية.. الأزهر والكنيسة.. علينا جميعاً ان نهتم ونرعى وندعم تلك الفئة التى ما زالت تعانى الاحباط والفراغ والكسل..
يجب أن نقدم لهم البدائل العلمية والعملية وبث روح الوعى والمشاركه حفاظاً على مستقبلهم واستكمالاً لبناء الجمهورية الجديدة..
وعلى رأى الإمام الشافعى «نعيب زماننا والعيب فينا.. وما لزماننا عيب سوانا»
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهدهد غادة ماهر الأزهر والكنيسة
إقرأ أيضاً:
طلاب سوهاج يستكشفون المدينة الأولمبية في قلب العاصمة الإدارية
قام وفد طلابي من جامعة سوهاج بزيارة مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى نظمتها وزارة الشباب والرياضة "الإدارة المركزية لتنمية الشباب"، بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري.
تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى تعريف الشباب بالإنجازات التي تشهدها مصر في مختلف المجالات، وخاصة في مجال الرياضة والبنية التحتية.
قال الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، أن الزيارة جاءت ضمن سلسلة الزيارات الميدانية التى يتم تنفيذها لاطلاع شباب الجامعات على المشروعات القومية والتنموية الكبري التى تشهدها الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، مضيفاً أن الحكومة المصرية تبنت سياسة واضحة من خلال تنفيذ عدد من المشروعات القومية العملاقة التى تركز فى الأساس على تطوير شامل فى كافة القطاعات، وزيادة قدرة الاقتصاد لامتصاص الأزمات والتصدي لها، وبدء مرحلة جديدة من التنمية الشاملة فى ظل الجمهورية الجديدة.
وأوضح الدكتور عبد الناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن مشاركة الطلاب فى هذه الزيارات له دور فعال فى تنمية الوعى الوطني فى نفوسهم، وتعزيز الشعور بالفخر والاعتزاز بانتمائهم للدولة المصرية، حيث يتم خلال الزيارات التعرف على حجم الإنجازات التى حققتها القيادة السياسية على أرض الواقع، وما تقوم به مؤسسات الدولة من أجل النهوض بالمجتمع.
وقال الدكتور أحمد عاطف مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب المركزية، أن الزيارة بدأت بعرض تقديمي عن المدينة التى تعتبر أول وأكبر مدينة أولمبية متكاملة داخل مصر، ومراحل الانشاء وما تضمه من منشآت رياضية مثل ستاد العاصمة الإدارية بسعة 90 ألف متفرج، والقرية الأولمبية، والملاعب، منطقة الفنادق والشاليهات، والمنطقة التجارية، ومجمع حمامات السباحة، نادي الفروسية، والمسرح الروماني، وملاعب الاسكواش، ومستشفى الطب الرياضي، وغيرها من المنشآت.
وذكر محمد يوسف مدير إدارة الاتحادات والأسر الطلابية، أن الجامعة شاركت في الزيارة بوفد طلابي مكون من 44 طالب وطالبة بمختلف الكليات، وقد نالت الزيارة إعجاب الطلاب والطالبات معربين عن تمنياتهم بتكرار مثل تلك الزيارات الميدانية الهادفة.
وقد استمتع الطلاب بجولة تفقدية شاملة للمدينة، حيث شاهدوا منشآتها الرياضية الحديثة واستمعوا لشرح وافٍ عن رؤيتها المستقبلية.
وأعرب الطلاب عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه، مؤكدين أن هذه الزيارة ستترك أثرًا إيجابيًا في نفوسهم وستزيد من وعيهم بأهمية المشروعات القومية التي تنفذها الدولة.