“الرحمة هي السعادة الحقيقية”
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
عبد العزيز_الحسين
عندما تختفي الرحمة من قلب الإنسان، يتحول إلى كائنٍ بلا إحساس، قلبه يفتقر للعواطف، وسلوكه تفتقر للأخلاق. يصبح الخوف والقلق سماتًا بارزة في شخصيته، ونظرته تتسم بالسواد والشكوك، وتصرفاته تصبح مضطربة ومخيفة.
الشخص الذي يخلو من الرحمة، يعاني من فقدان أمرٍ أساسي في إنسانيته، فالرحمة هي القدرة على التعاطف وفهم معاناة الآخرين، وعندما يفتقدها الإنسان، يفقد جوهره الإنساني؛ فيصبح جسدًا خاليًا من الإحساس، يفتقر إلى القدرة على التعبير عن المشاعر، ويصبح قلبه باردًا وخاليًا من العاطفة؛ قال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ).
وبدلاً من أن يتصرف بأخلاق وقيم، ينزلق هذا الشخص إلى سلوكيات سلبية وغير أخلاقية؛ فيعتمد على الخوف والقلق في حياته اليومية، ويعامل الآخرين بشكل مشبوه وسلبي، ويتوقع دائمًا الأسوأ ويثير الشكوك حول نوايا الآخرين.
المصيبة الحقيقية هي أن هذا الشخص قد يغفل عن حقيقة وضعه، لأنه محاط بكبرياء وغرور يمنعه من النظر إلى داخل نفسه بصدق؛ فيعتقد أنه على صواب وأن تصرفاته مبررة، دون أن يدرك أنه قد خسر أهم جوانب إنسانيته.
لذا.. يجب على الإنسان أن يحافظ على روح الرحمة والعطف في قلبه، وأن يعمل على تطوير أخلاقه وسلوكياته، حتى لا ينزلق إلى هذا الوضع المأساوي الذي يفتقد فيه إلى إنسانيته ويعيش في عالم من الظلام والشك والقلق.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: ملتقى السعادة الرحمة السعادة
إقرأ أيضاً:
السمك والزبادي في مواجهة الكافيين والسكريات.. معركة غذائية لصحتك النفسية
في ظل ضغوط الحياة اليومية المتزايدة يبحث كثيرون عن حلول طبيعية لتخفيف مشاعر القلق والتوتر النفسي دون اللجوء إلى الأدوية.
ويلعب النظام الغذائي دورا مفصليا في تنظيم الحالة النفسية والعاطفية، إذ إن بعض الأطعمة يمكن أن تسهم في تهدئة الجهاز العصبي، في حين تعمل أخرى على تفاقم الاضطراب الداخلي.
وحسب موقع "أبونيت. دي" الألماني، فإن اختياراتك الغذائية اليومية قد تكون سرا وراء شعورك بالاستقرار أو الانزعاج.
أطعمة تريح الأعصاب وتخفف التوتريحتل سمك السلمون قائمة الأطعمة المفيدة لصحة الأعصاب، إذ لا يوفر فقط أحماض "أوميغا 3" المعروفة بتأثيرها الإيجابي على الدماغ، بل يحتوي أيضا على فيتاميني "دي" و"بي 12″ والمغنيسيوم والبروتين، وهي عناصر ثبت ارتباطها بتقليل مستويات القلق.
ويُوصى أيضا بدمج أنواع أخرى من الأسماك الدهنية في النظام الغذائي، مثل الماكريل والرنجة والسردين.
كما يُعرف الأفوكادو بتركيبته الغنية بالمغنيسيوم، وهو معدن يساعد على تنظيم هرمون الكورتيزول المسؤول عن استجابات التوتر في الجسم، كما يمثل مصدرا ممتازا للألياف والدهون الصحية، مما يجعله خيارا ذكيا لمن يسعون إلى التوازن العصبي والغذائي.
إعلانأما الزبادي فيتميز بغناه بالبروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة تعزز من صحة الجهاز الهضمي.
وبحسب الخبراء، فإن اتصال الأمعاء بالدماغ من خلال "المحور العصبي المعوي" يعني أن تحسين صحة الأمعاء ينعكس إيجابيا على الحالة النفسية.
وتشمل الأطعمة التي لها خصائص مهدئة إضافية:
البيض: مصدر ممتاز للتربتوفان، وهو حمض أميني يدخل في إنتاج السيروتونين، "هرمون السعادة". الفاصوليا والبقوليات: غنية بالبروتينات والألياف والمغذيات الدقيقة. الخضراوات الورقية الخضراء: مثل السبانخ والبروكلي. المكسرات والبذور: مثل الجوز وبذور اليقطين الغنية بالمغنيسيوم والزنك. أغذية تؤجج التوتر والقلقفي المقابل، فإن بعض الأطعمة قد تساهم في رفع مستويات التوتر وزيادة سرعة ضربات القلب وتقلب المزاج، ومن أبرزها الكافيين وغيره من المنبهات، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة، وقد تسبب خفقان القلب وتسارع التنفس وارتفاع مستويات القلق.
كما أن الأطعمة الغنية بالسكر أو المصنوعة من الدقيق الأبيض المكرر تُحدث تقلبات حادة في نسبة السكر بالدم، مما يؤثر سلبا على استقرار المزاج، ويؤدي إلى الانفعال أو التعب المفاجئ.
أما الدهون المتحولة الموجودة غالبا في الوجبات السريعة والأطعمة المقلية والمصنعة فيعتقد أنها تعزز الالتهابات في الجسم، وترتبط بزيادة أعراض الاكتئاب والقلق، بحسب دراسات متعددة.
الغذاء جزء من إستراتيجية متكاملةويعزز هذا الطرح الفكرة المتنامية بأن الصحة النفسية تبدأ من الطبق، فاختيار الأطعمة الغنية بالمغذيات والمتوازنة في محتواها يمكن أن يكون جزءا أساسيا من إستراتيجية شخصية لإدارة التوتر والقلق، إلى جانب النوم الجيد وممارسة الرياضة والتقنيات السلوكية مثل التأمل أو العلاج النفسي.
ولعل الرسالة الأهم هي أن التوازن الغذائي لا يمنح فقط صحة جسدية، بل يساهم أيضا في الارتقاء بالعافية النفسية.