قال وزير النقل الليتواني ماريوس سكوديس إن مصر بوابة منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مؤكدا ضرورة الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة فى البلدين، وتوفير معلومات عن السوقين المصري والليتواني. 
وأكد وزير النقل الليتواني، في مؤتمر صحفي عقده بمقر سفارة ليتوانيا في القاهرة، أهمية فتح قنوات الاتصال بين بلاده ومصر، وذلك في ضوء الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر بالشرق الأوسط وإفريقيا، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين مصر وليتوانيا بلغت قيمته 144 مليون يورو العام الماضي، بينما يبلغ عدد السائحين الليتوانيين الذين زاروا مصر 154 ألف سائح.


ونوه إلى أنه سيعقد خلال أول زيارة له للقاهرة مباحثات مع وزير النقل كامل الوزير ووزير الطيران المدني محمد عباس حلمي ووزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عمرو طلعت; لتعزيز سبل التعاون بمجالات النقل البحري والجوي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبحث التفاصيل النهائية لمذكرتي التفاهم بمجالي النقل البحري وتسيير خط طيران مباشر بين البلدين التي سيتم التوقيع عليها في مرحلة لاحقة.
وتابع: سأقوم خلال زيارتي الحالية التي تستغرق ثلاثة أيام، بزيارة ميناء الإسكندرية; لبحث سبل التعاون بين ميناء قلايبيدا الليتواني وميناء الإسكندرية، لافتا إلى أن حركة النقل واللوجستيات والخدمات لميناء قلايبيدا تمثل 1% من الناتج الإجمالي المحلي للبلاد.
وأضاف أن هناك إمكانيات كبيرة لتبادل السلع بين البلدين خاصة الخضروات والفاكهة والأسمدة من مصر، بينما يمكن لليتوانيا أن تصدر لمصر الحبوب والأسمدة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات، مشيرا إلى أن بلاده تفتح مسارات جديدة لنقل الحبوب من أوكرانيا للدول الأخرى.
وأشار إلى أن شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الليتوانية تحتاج للعمالة الماهرة، حيث أن هناك إمكانيات كبيرة لافتتاح فروع لها في مصر، مؤكدا ضرورة إقامة شبكة اتصالات بين منظمات الأعمال في كلا البلدين، بهدف دعم التعاون المشترك.
وأضاف: إننا وضعنا استراتيجية نحو التحول الأخضر والتي تتضمن التوسع بالطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الهيدروجين، وتصدير الطاقة الخضراء بحلول عام 2030، مؤكدا وجود إمكانيات كبيرة للتعاون بمجال الهيدروجين مع مصر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر القاهره المصري الشرق الأوسط ليتوانيا وزير النقل سفارة أفريقيا المعلومات والاتصالات وزیر النقل إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟

ما تناقله الاعلام عن حديث دار بين الرئيس دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس وبين الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض لم يكن مفاجئًا كثيرًا لسياسيي العالم، سواء أولئك الذين يؤيدون السياسة الأميركية الجديدة المتبعة حاليًا، أو الذين لا تتوافق نظرتهم مع "النظرة الترامبية" لطريقة إدارة الأزمات العابرة للكرة الأرضية بطولها وعرضها، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر الحرب الروسية – الأوكرانية، والحروب المتنقلة في الشرق الأوسط، وأهمها الحرب التي تشنّها إسرائيل في كل الاتجاهات في كل من قطاع غزة، واستمرار احتلالها لمواقع استراتيجية في جنوب لبنان، وتمدّد سيطرتها على أجزاء واسعة من الجنوب السوري، مع ما يرافق ذلك من قلق متزايد عن مصير فلسطينيي القطاع، ولاحقًا مصير الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد الاقتراحات غير المطمئنة عن هذا المصير للرئيس الأميركي عبر عملية "ترانسفير" من القطاع إلى صحراء سيناء، ومن الضفة الغربية إلى الأردن، مع إصرار تل أبيب على إبقاء احتلالها للمواقع الجنوبية اللبنانية بغطاء أميركي، وبالتزامن مع التوسع الممنهج في اتجاه الجنوب السوري.      وهذا النهج غير المعتاد الذي ينتهجه الرئيس ترامب مع الحرب الروسية – الأوكرانية، ومع الحرب في منطقة الشرق الأوسط، ولاحقًا في القارة السوداء وفي أميركا اللاتينية، من شأنه أن يعيد خلط أوراق التحالفات الأميركية القديمة في أكثر من منطقة من العالم، وبالأخص مع جارتي الولايات المتحدة الأميركية من حدودها الشمالية مع كندا، ومن حدودها الجنوبية – الغربية مع المكسيك، وامتدادًا إلى القارة الأوروبية وإلى آسيا الوسطى ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، حيث لإسرائيل أطماع توسعية تعود بخلفياتها وأبعادها إلى العقيدة التوراتية القائمة على فرضية توسعية لتمتدّ حدودها من البحر إلى النهر.   ولو لم تلتقِ المصالح المشتركة ذات الخلفيات الاستراتيجية والاقتصادية بين سياستي كل من الرئيسين ترامب والروسي فلاديمير بوتين لما كان سُمح للإعلام بنقل ما دار في هذا اللقاء بين ترامب وزيلينسكي من أحاديث بدأت عادية قبل أن تتصاعد لهجتهما في شكل غير مسبوق، والذي بدأه فانس باتهام الرئيس الأوكراني بالقيام بجولات "دعائية"، فردّ عليه زيلينسكي بدعوته إلى زيارة أوكرانيا الامر الذي لم يلق ترحيبًا من جانب نائب الرئيس الأميركي.
وبدوره، صعّد ترامب من حدة خطابه قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. فإما أن تبرم اتفاقًا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا".   ونتيجة هذا التوتر غادر زيلينسكي مبكرًا البيت الأبيض وخرج وحيدا من البيت الأبيض من دون أن يرافقه ترامب لتوديعه. وتم إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان من المقرر أن يعقد بعد الاجتماع. كما أفيد عن إلغاء توقيع الاتفاق الذي كان من المنتظر بين الجانبين حول استغلال موارد أوكرانيا من المعادن.
بعد المواجهة، اتهم ترامب الرئيس الأوكراني بأنه "غير مستعد للسلام"، معتبرا أنه يستغل انخراط الولايات المتحدة في النزاع لتحقيق أفضلية في المفاوضات مع روسيا. وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشال": "الرئيس زيلينسكي غير مستعد للسلام لأنه يعتقد أن انخراطنا يمنحه أفضلية كبيرة".
وأضاف: "لقد أظهر عدم احترام للولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي الغالي. يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".
في وقت لاحق، ذكر زيلينسكي على حسابه الرسمي في "إكس": "شكرا لأميركا، شكرا لدعمك، شكرا لهذه الزيارة. شكرا لك الرئيس ترامب.  والكونغرس والشعب الأميركي".
وأضاف: "إن أوكرانيا بحاجة إلى السلام العادل والدائم، ونحن نعمل على تحقيق ذلك بالضبط".
في المقابل، فإن ردود الفعل الدولية سواء من قِبل المسؤولين الروس أو المسؤولين الأوروبيين المعنيين مباشرة بالحرب في أوكرانيا من شأنها أن تتصاعد وتتفاعل، بحيث سيكون لها تأثير مباشر على إعادة رسم خارطة التحالفات الدولية، خصوصًا بعد انسحاب ترامب من خطة المناخ، وتلويحه من الانسحاب من منظمة الصحة العالمية ومن "الناتو". وقد ذهب البعض إلى مطالبة الرئيس الأميركي بمعاملة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بالطريقة نفسها التي عامل فيها الرئيس الأوكراني بعدما اتهمه بأنه يقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. وهذا الاتهام ينطبق أكثر على نتنياهو، الذي يضرب بعرض الحائط المقررات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية، ويهدّد السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يوميًا وفي شكل مضطّرد.
فمفهوم السلام، كما يقول هذا البعض، واحد سواء أكان في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط. فهذا المفهوم المجتزأ للسلام لا يمكنه أن يكون في أوكرانيا بـ "زيت" وفي تل أبيب بـ "سمنة".
على أي حال، فإن ما شهده المكتب البيضاوي سابقة لا يمكن لأحد التنبؤ بما يمكن أن تقود إليه مستقبلًا في أي بقعة من العالم حيث يبدو السلام فيها مهدّدًا.
    المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات يبحث تعزيز التعاون مع عمالقة التكنولوجيا في معرض MWC 2025
  • البوابة الموحدة للخدمات الحكومية
  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط!؟
  • وزير التعليم العالي يهنئ جامعة المنصورة لحصول مركز الكلى على الاعتماد كمركز تدريبي إقليمي
  • جامعة قناة السويس تعلن جدول الدورات التدريبية بـ"تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" للشهر الحالي
  • إيران: يمكن شراء الأمن من خارج منطقة الشرق الأوسط
  • إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً
  • وزير الخارجية يؤكد موقف مصر الداعم لأمن واستقرار العراق الشقيق
  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟
  • ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟