ذكرى انفجار مفاعل تشرنوبل.. ماذا حدث في أوكرانيا منذ 38 عاما؟
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
كارثة تشيرنوبل... أحيت أوكرانيا الذكرى الـ38 على كارثة انفجار المفاعل النووى فى تشرنوبل عام 1986، والتى تسببت فى مقتل العشرات وإصابة الآلاف بأمراض ناجمة عن الإشعاع النووى.
ووقعت كارثة تشيرنوبل، يوم 26 أبريل 1986، عندما انفجرت الوحدة الرابعة من المفاعل النووي لمحطة تشيرنوبل الكهروذرية، وذلك عند إجراء الخبراء بالمحطة تجربة لاختبار أثر انقطاع الكهرباء عليها، وأدى خطأ في التشغيل، بعد إغلاق توربينات المياه المستخدمة في تبريد اليورانيوم، لارتفاع حرارة اليورانيوم بالمفاعل الرابع إلى درجة الاشتعال، ثم الانفجار وتسرب الإشعاعات النووية إلى الخارج.
وتسبب انفجار المفاعل فور وقوعه في مصرع 31 من العاملين ورجال الإطفاء بالمحطة، جراء تعرضهم مباشرة للإشعاع، وتباينت التقديرات حتى الآن بشأن العدد الحقيقي لضحايا هذه الكارثة الذين فارقوا الحياة فيما بعد من جراء تعرضهم للإشعاعات النووية، حيث قدرت الأمم المتحدة مجموع عدد ضحايا الحادث بأربعة آلاف شخص، وقالت السلطات الأوكرانية إن عدد الضحايا يبلغ 8 آلاف شخص.
كارثة انفجار المفاعل النووى فى تشرنوبلمحطة تشيرنوبيل للطاقة النوويةوبحسب الموقع الرسمي لـ«الأمم المتحدة»، فإن الكارثة بدأت بعد إيقاف النظام داخل المفاعل لمدة 20 ثانية لاختبار أثر انقطاع الكهرباء في إطار اختبار المعدات الكهربائية، إلا أن خطأ في التشغيل بعد إغلاق توربينات المياه المستخدمة في تبريد اليورانيوم المستخدم وتوليد الكهرباء، أدى إلى ارتفاع حرارة اليورانيوم بالمفاعل الرابع إلى درجة الاشتعال.
فبعد سبع ثوان، أدى ارتفاع درجة الحرارة إلى إحداث موجة انفجار كيميائية، أطلقت بدورها ما يقرب من 520 نويدة من النويدات المشعة الخطرة إلى الغلاف الجوي.
وفي حين أن رئيس الفريق المناوب انتبه إلى الخطر وحاول إغلاق المفاعل مما يجعل أعمدة الجرافيت تنزل في قلب المفاعل وتبطئ من سرعة التفاعل النووي وتكون الحرارة، إلا أن هذه الطريقة جعلت الحرارة تزداد لوهلة قبل أن تشرع في الانخفاض.
وبما أن المولد كان غير مستقر والدورة الحرارية مشوشة من آثار الاختبار، كان هذا هو العامل الذي أدى إلى اعجاج أعمدة الجرافيت وعدم إمكانية إسقاطها في قلب المفاعل وجعل الحرارة ترتفع بشكل كبير وتشعل بعض الغازات المتسربة وتتسبب في الكارثة.
انتشار التلوث في أجزاء كبيرة من الاتحاد السوفيتيوأدت قوة الانفجار إلى انتشار التلوث في أجزاء كبيرة من الاتحاد السوفيتي، التي تتبع ما يعرف الآن بيلاروس وأوكرانيا وروسيا. ووفقا لتقارير رسيمة، لقى 31 شخصا حتفهم على الفور، وتعرض 600 ألف "مصف" من المشاركين في مكافحة الحرائق وعمليات التنظيف، لجرعات عالية من الإشعاع.
ووفقا لتقارير رسمية، تعرض ما يقرب من 8.400.000 شخص في بيلاروس وروسيا وأوكرانيا للإشعاع، وهو عدد يزيد عن اجمالي سكان النمسا. وتعرضت 155 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التابعة للبلدان الثلاثة للتلوث، وهي مساحة تماثل نصف اجمالي مساحة إيطاليا.
وتعرضت مناطق زراعية تغطي ما يقرب من 52 ألف كيلومتر مربع، وهي مساحة أكبر من مساحة دولة الدنمارك، للتلوث بالعنصر المشع سيزيوم - 137 (عمره النصفي هو 30 سنة) وعنصر سترونتيوم - 90 (عمره النصفي هو 28 سنة). وأعيد توطين ما يقرب من 404 ألف شخص، إلا أن الملايين ظلوا يعيشون في بيئة تسبب فيها استمرار بقايا التعرض الإشعاعي إلى ظهور مجموعة من الآثار الضارة.
اقرأ أيضاًمحمد التاجي في ضيافة ياسمين عز.. اليوم
محافظ بورسعيد: استمرار سير العمل في مشروع تطوير وتوسعة زمزم القديمة بحي الضواحي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تشرنوبل تشيرنوبل ما یقرب من
إقرأ أيضاً: