كارثة تشيرنوبل... أحيت أوكرانيا الذكرى الـ38 على كارثة انفجار المفاعل النووى فى تشرنوبل عام 1986، والتى تسببت فى مقتل العشرات وإصابة الآلاف بأمراض ناجمة عن الإشعاع النووى.

ووقعت كارثة تشيرنوبل، يوم 26 أبريل 1986، عندما انفجرت الوحدة الرابعة من المفاعل النووي لمحطة تشيرنوبل الكهروذرية، وذلك عند إجراء الخبراء بالمحطة تجربة لاختبار أثر انقطاع الكهرباء عليها، وأدى خطأ في التشغيل، بعد إغلاق توربينات المياه المستخدمة في تبريد اليورانيوم، لارتفاع حرارة اليورانيوم بالمفاعل الرابع إلى درجة الاشتعال، ثم الانفجار وتسرب الإشعاعات النووية إلى الخارج.

وتسبب انفجار المفاعل فور وقوعه في مصرع 31 من العاملين ورجال الإطفاء بالمحطة، جراء تعرضهم مباشرة للإشعاع، وتباينت التقديرات حتى الآن بشأن العدد الحقيقي لضحايا هذه الكارثة الذين فارقوا الحياة فيما بعد من جراء تعرضهم للإشعاعات النووية، حيث قدرت الأمم المتحدة مجموع عدد ضحايا الحادث بأربعة آلاف شخص، وقالت السلطات الأوكرانية إن عدد الضحايا يبلغ 8 آلاف شخص.

كارثة انفجار المفاعل النووى فى تشرنوبلمحطة تشيرنوبيل للطاقة النووية

وبحسب الموقع الرسمي لـ«الأمم المتحدة»، فإن الكارثة بدأت بعد إيقاف النظام داخل المفاعل لمدة 20 ثانية لاختبار أثر انقطاع الكهرباء في إطار اختبار المعدات الكهربائية، إلا أن خطأ في التشغيل بعد إغلاق توربينات المياه المستخدمة في تبريد اليورانيوم المستخدم وتوليد الكهرباء، أدى إلى ارتفاع حرارة اليورانيوم بالمفاعل الرابع إلى درجة الاشتعال.

فبعد سبع ثوان، أدى ارتفاع درجة الحرارة إلى إحداث موجة انفجار كيميائية، أطلقت بدورها ما يقرب من 520 نويدة من النويدات المشعة الخطرة إلى الغلاف الجوي.

وفي حين أن رئيس الفريق المناوب انتبه إلى الخطر وحاول إغلاق المفاعل مما يجعل أعمدة الجرافيت تنزل في قلب المفاعل وتبطئ من سرعة التفاعل النووي وتكون الحرارة، إلا أن هذه الطريقة جعلت الحرارة تزداد لوهلة قبل أن تشرع في الانخفاض.

وبما أن المولد كان غير مستقر والدورة الحرارية مشوشة من آثار الاختبار، كان هذا هو العامل الذي أدى إلى اعجاج أعمدة الجرافيت وعدم إمكانية إسقاطها في قلب المفاعل وجعل الحرارة ترتفع بشكل كبير وتشعل بعض الغازات المتسربة وتتسبب في الكارثة.

انتشار التلوث في أجزاء كبيرة من الاتحاد السوفيتي

وأدت قوة الانفجار إلى انتشار التلوث في أجزاء كبيرة من الاتحاد السوفيتي، التي تتبع ما يعرف الآن بيلاروس وأوكرانيا وروسيا. ووفقا لتقارير رسيمة، لقى 31 شخصا حتفهم على الفور، وتعرض 600 ألف "مصف" من المشاركين في مكافحة الحرائق وعمليات التنظيف، لجرعات عالية من الإشعاع.

ووفقا لتقارير رسمية، تعرض ما يقرب من 8.400.000 شخص في بيلاروس وروسيا وأوكرانيا للإشعاع، وهو عدد يزيد عن اجمالي سكان النمسا. وتعرضت 155 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التابعة للبلدان الثلاثة للتلوث، وهي مساحة تماثل نصف اجمالي مساحة إيطاليا.

وتعرضت مناطق زراعية تغطي ما يقرب من 52 ألف كيلومتر مربع، وهي مساحة أكبر من مساحة دولة الدنمارك، للتلوث بالعنصر المشع سيزيوم - 137 (عمره النصفي هو 30 سنة) وعنصر سترونتيوم - 90 (عمره النصفي هو 28 سنة). وأعيد توطين ما يقرب من 404 ألف شخص، إلا أن الملايين ظلوا يعيشون في بيئة تسبب فيها استمرار بقايا التعرض الإشعاعي إلى ظهور مجموعة من الآثار الضارة.

اقرأ أيضاًمحمد التاجي في ضيافة ياسمين عز.. اليوم

محافظ بورسعيد: استمرار سير العمل في مشروع تطوير وتوسعة زمزم القديمة بحي الضواحي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تشرنوبل تشيرنوبل ما یقرب من

إقرأ أيضاً:

بدء تركيب أنظمة التسخين الإضافي للبلازما في مفاعل إيتر النووي

بدأ مهندسو شركة "جيكوم" للإنتاج العلمي (نيجني نوفغورود Nizhny Novgorod)  بتركيب معدات روسية رئيسية لمفاعل إيتر التجريبي النووي الحراري الدولي. 

وتتمثل هذه المعدات في مجمعات الجيروترون (أنظمة التسخين الإضافي للبلازما في المفاعل)، والتي تم توصيلها مسبقاً إلى موقع البناء في فرنسا.

يتم تنفيذ الأعمال وفقاً لاتفاقية توريد المعدات، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الحالية من العمل حتى 30 نوفمبر.

تم تنظيم زيارة المتخصصين من قبل مركز مشروع إيتر التابع لمؤسسة روساتوم الحكومية.

وأكد أناتولي كراسيلنيكوف، مدير المركز، قائلاً: "بعد التسليم الناجح لهذه المعدات البالغة التعقيد والأهمية للمشروع، تتمثل المهمة الرئيسية التالية في تركيبها بشكل موثوق للتشغيل اللاحق. 

نحن قادة معترف بهم عالمياً في إنتاج أجهزة الجيروترون، ولهذا السبب تم تكليف متخصصينا المتمكنين تماماً من هذه التكنولوجيا بتركيب المعدات.

 يقوم مركز مشروع إيتر التابع لروساتوم باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان تنفيذ المتخصصين الروس للحجم الكامل من العمل في موقع بناء مفاعل إيتر."

"الجيروترونات" هي أنظمة عالية التقنية مصممة للتسخين الإضافي للبلازما وتوليد التيار الكهربائي، وهي ضرورية للتشغيل الناجح للمنشأة المستقبلية. 

الجدير بالذكر أن روسيا رائدة ومعترف بها عالمياً كقائدة في إنتاج الجيروترونات. حيث يقوم معهد الفيزياء التطبيقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية بتطوير وإدارة البحث العلمي لإنشاء هذه الأجهزة الفريدة، بينما يتم التصنيع الفعلي في شركة "جيكوم".

"إيتر" هو مشروع أول مفاعل تجريبي نووي حراري دولي من الجيل الجديد في العالم، يجري بناؤه بجهود المجتمع الدولي في فرنسا. هدف المشروع هو إظهار الجدوى العلمية والتكنولوجية لاستخدام الطاقة النووية الحرارية على نطاق صناعي، وكذلك تطوير العمليات التكنولوجية اللازمة لذلك.

 يعمل المركز المشروع إيتر، وهو مؤسسة خاصة تابعة لشركة روساتوم الحكومية للطاقة النووية، كوكالة وطنية روسية لإيتر مسؤولة عن ضمان مساهمة روسيا العينية في المشروع.

كما تواصل روسيا الوفاء الكامل بالتزاماتها في إطار مشروع إيتر الدولي. وتتمثل المساهمة الرئيسية للاتحاد الروسي في تطوير وتصنيع وتوريد 25 نظاماً للمنشأة المستقبلية.

 كجزء من التنفيذ المشترك لمشروع إيتر، تقوم عدة شركات رئيسية تابعة لروساتوم بتصنيع المكونات الحيوية للمنشأة المستقبلية، بما في ذلك: جميع تجميعات المحول المركزية، و40% من ألواح الجدار الأول، ومعدات التبديل، وموصلات وحدات البطانة وغيرها.

 يتم شحن المعدات الروسية الفريدة في إطار التنفيذ المشترك لمشروع إيتر في الوقت المحدد وفقاً لجدول بناء المفاعل.
تطور روسيا بنشاط التعاون العلمي مع جميع البلدان المهتمة. يستمر تنفيذ المشاريع الدولية الكبرى.

 تشارك روساتوم وأقسامها بنشاط في هذا العمل.

مقالات مشابهة

  • بدء تركيب أنظمة التسخين الإضافي للبلازما في مفاعل إيتر النووي
  • إغلاق مفاعل نووي في محطة أوناجاوا اليابانية.. لهذا السبب
  • أوكرانيا على مشارف كارثة نووية تهدد أمن القارة العجوز بأكملها.. ماذا يحدث؟
  • لحظة انفجار في الفضاء لم يحدث منذ 150 عاما.. معجزة كونية تحير العلماء
  • مفاعل “ناحال سوريك” النووي في مرمى النيران اليمنية
  • يواجه السجن 583 عامًا.. ماذا قال طبيب تركي متهم بقتل 10 أطفال؟
  • Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
  • مفاعل “ناحال سوريك” النووي في مرمى النيران اليمنية
  • ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد أوكرانيا؟
  • روسيا أخطرت أمريكا قبل 30 دقيقة بإطلاق صاروخ MIRV على أوكرانيا.. ماذا نعلم للآن؟