اعتقال حاخامات خلال مسيرة لتسليط الضوء على المجاعة في غزة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
اعتقل سبعة حاخامات ونشطاء سلام يوم الجمعة بالقرب من الحدود مع غزة بعد أن حاولوا إدخال إمدادات غذائية إلى القطاع، وفقا لاثنين من المشاركين ومجموعة الحملة التي نظمت هذا الجهد.
كان المعتقلون من بين مجموعة تضم حوالي 30 حاخامًا وناشطًا من إسرائيل والولايات المتحدة أوقفتهم ضباط الشرطة أثناء محاولتهم الوصول إلى معبر إيريز، وهو نقطة عبور رئيسية بين إسرائيل وشمال غزة.
كان الهدف من هذا الجهد، الذي نظمته حركة "حاخامات من أجل وقف إطلاق النار"، وهي حركة سلام مقرها في الولايات المتحدة، حشد الدعم لهدنة وتسليط الضوء على التقارير المتزايدة عن المجاعة في غزة. وتوقعت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي، وهي مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، حدوث مجاعة وشيكة في شمال غزة، وهي المنطقة الأقرب إلى إيريز.
وتم توقيت الاحتجاج ليتزامن مع أسبوع عيد الفصح، وهو مهرجان يهودي يحتفل بالقصة التوراتية لتحرير اليهود من العبودية في مصر القديمة.
وقال توبا سبيتزر، وهو حاخام من بوسطن بولاية ماساتشوستس، حضر الاحتجاج ولكن لم يتم القبض عليه: "كنا نوضح أن التحرير اليهودي مرتبط بتحرير الفلسطينيين، وأننا نريد الحرية للجميع".
وقال الحاخام سبيتزر إن المجموعة حاولت الدخول إلى غزة بشاحنة صغيرة تحمل نصف طن من الأرز والدقيق، لكن تم إيقافها على بعد ثلث ميل تقريبًا من الحدود. وكانت هذه الجهود رمزية إلى حد كبير، وتوقع المنظمون فشلها نظراً للقيود المفروضة على طول الحدود.
وأضاف الحاخام سبيتزر إنه سيتم الآن التبرع بالإمدادات للفلسطينيين المحتاجين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
ولم تستجب الشرطة الإسرائيلية لطلبات التعليق وهناك نقص واسع النطاق في الغذاء في غزة. وسط القيود الإسرائيلية على الأماكن التي يمكن أن تدخل فيها القوافل إلى القطاع، والقصف الإسرائيلي والأضرار واسعة النطاق التي لحقت بالطرق، وانهيار الزراعة في غزة، وانهيار القانون والنظام، كلها عوامل زادت من صعوبة توزيع المساعدات بشكل آمن.
اتهمت جماعات الإغاثة ومسؤولون في الأمم المتحدة إسرائيل بتقييد توصيل المساعدات بشكل منهجي. وتنفي إسرائيل هذا الادعاء، وتلقي باللوم في النقص على الفشل اللوجستي من قبل منظمات الإغاثة، وزادت في الآونة الأخيرة عدد الشاحنات التي تدخل القطاع.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن معبر إيريز، الذي كان يستخدم في المقام الأول لحركة المشاة قبل الحرب، يصعب استخدامه لتوصيل المساعدات لأنه يفتقر إلى البنية التحتية المناسبة، كما تعرض لأضرار بالغة خلال الغارة التي قادتها حماس على إسرائيل في أكتوبر.
ويعارض أغلبية من اليهود الإسرائيليين تسليم المزيد من المساعدات إلى غزة، وفقاً لاستطلاع للرأي أجراه في فبراير معهد الديمقراطية الإسرائيلي، وهو مجموعة بحثية مقرها القدس.
يتجمع المتظاهرون الإسرائيليون بانتظام عند نقطة عبور أخرى إلى الجنوب، في محاولة لمنع قوافل المساعدات من دخول غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» تدعو لتدخل سياسي لوقف المجاعة بغزة
شعبان بلال، عبدالله أبوضيف (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة مجموعة العشرين: قلق عميق إزاء الوضع الإنساني في غزة ولبنان مبعوث بايدن إلى لبنان: إنهاء الصراع بات «في متناول اليد»دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، إلى تدخل سياسي لوقف المجاعة المتفاقمة بقطاع غزة، جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من عام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده لازاريني، أمس، بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، على هامش اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا. وحذّر لازاريني من تداعيات القرار الإسرائيلي بإنهاء أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعياً المجتمع الدولي إلى معارضة هذا التشريع والعمل على منع تنفيذه. وأكد أن الأونروا ليس لها بديل، وضرورة التصدي لهذا القرار الذي يهدد حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح أن الهدف السياسي وراء محاولة إنهاء أنشطة «الأونروا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يتمثل في إلغاء وضع اللاجئين الفلسطينيين، مما يقوض تطلعاتهم لتقرير المصير ويضعف جهود المجتمع الدولي لتحقيق حل الدولتين، وفقاً للمسؤول الأممي.
ووصف لازاريني المجاعة المتفاقمة هناك بأنها «صناعة بشرية»، داعياً إلى منح الأولوية لبحث الوضع الإنساني في القطاع.
وكشف عن اجتماع مرتقب في مدينة القدس بمشاركة وكالات الأمم المتحدة و«شركاء دوليين»، من أجل مناقشة خطط الطوارئ المستقبلية بشأن غزة.
بدورها، حذرت المتحدثة باسم «الأونروا» في قطاع غزة، إيناس حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد» من تداعيات التشريع الإسرائيلي الذي يحظر عمل الوكالة، مشددةً على أن تطبيق هذا القانون يتسبب في قطع شريان الحياة للاستجابة الإنسانية بالقطاع.
وأشارت حمدان إلى وجود أكثر من 1.9 مليون نازح بالقطاع يقيم عدد كبير منهم في الخيام والملاجئ المؤقتة، وآخرون يقيمون بمراكز الإيواء التي تديرها «الأونروا».
وبينت حمدان أن دخول المساعدات لا يلبي احتياجات سكان القطاع، حيث يتم إدخال شاحنات من معبر «كرم أبو سالم» بمعدل 30 شاحنة في اليوم، ما يشكل 6% فقط من احتياجات السكان.
من جانبه، شدد متحدث باسم «الأونروا» في غزة، عدنان أبو حسنة، على أن القطاع يواجه انهياراً كاملاً للنظام الطبي، ومجمل العمليات الإنسانية تعاني من كوارث تهدد بـ«تسونامي إنساني». ووصف أبو حسنة، في تصريحات لـ«الاتحاد»، قرار إسرائيل بحظر «الأونروا» بأنه غير مسبوق تاريخياً، مشدداً على أن قيام تل أبيب بسن قانون يحظر أهم وأكبر منظمة أممية في غزة، يشكل سابقة.
وأضاف أبو حسنة أن «الأونروا» تشكل شريان الحياة للفلسطينيين في قطاع غزة، فهي تنفذ 90% من العمليات الإغاثية، عكس ما قالت الحكومة الإسرائيلية بأن «الأونروا» تنفذ 18% فقط. وطالب المسؤول الأممي بضرورة إدخال عشرات الآلاف من الخيام ومئات الشاحنات من المساعدات اليومية مع دخول فصل الشتاء.
ميدانياً، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، مقتل 50 فلسطينياً وإصابة 110 آخرين في هجمات شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية. وعلى صعيد متصل، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، أمس، أنهم يفقدون يومياً أعداداً من المصابين بسبب نقص المستلزمات الطبية، واعتقال الجيش الإسرائيلي 45 فرداً من الكادر الطبي.