مسؤول صيني: الشباب المصري والصيني يتحملان مستقبل الأمة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أكد دو تشان يوان رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي، اليوم الجمعة، أن الشباب في الصين ومصر يتحملان مسؤولية نهضة الأمة وأن يستكشفوا بنشاط مسارات التحديث ذات الخصائص الفريدة.
قال الرئيس شي جين بينغ خلال ملتقى حوار الحضارات للشباب المصري والصيني: إن "أي أمة أو دولة في تاريخ البشرية لم تتمكن من تحقيق القوة والنهوض من خلال الاعتماد على القوى الخارجية، وتقليد النماذج الأجنبية، واتباع الآخرين، ونتيجة القيام بذلك تكون إما الفشل أو أن تكون حتما تابعة للدول الأخرى".
وأضاف المسؤول الصيني، بأنه لقد شهدت كل من الصين ومصر المجد والمعاناة، وأن كيفية استخلاص الحكمة من الحضارات العريقة لتسريع التحديث هو موضوع مشترك بين شباب البلدين، يتعين على شباب الصين ومصر أن ينطلقوا من ظروفهم الوطنية، وأن يتعلموا من الإنجازات الحضارية البارزة للبشرية جمعاء، وأن يكتسبوا الحكمة والقوة من حضاراتهم العريقة، وأن يستكشفوا بنشاط طريق التنمية الحديثة، الذي يتماشى مع ظروفهم المحلية وبما يعود بالنفع على الشعبين.
وتابع أن شباب الصين ومصر يتحملان مسؤولية التبادلات الودية ويعملوا بنشاط على بناء رابطة المصير المشترك بين الصين ومصر، تتمتع كل من الصين ومصر بتاريخ طويل ورائع، وكلاهما من الدول النامية الكبرى ذات قوة التأثير الكبيرة، ويجب على الجانبين أن يتعلما من بعضهما البعض على أساس الاحترام المتبادل، لقد شهدنا في السنوات الأخيرة، زيادة متواصلة في عدد السياح الصينيين المسافرين إلى مصر، فمنذ عام 2023، استقبلت مصر ما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف سائح صيني أسبوعيا.
وأردف أن الأعمال الأدبية الصينية والدراما التليفزيونية تحظى بشعبية كبيرة في مصر، ويتعلم المزيد والمزيد من الشباب المصريين اللغة الصينية، ومن المأمول أن ينفذ الشباب في الصين ومصر بنشاط مبادرة الحضارة العالمية، وأن يعززوا التبادلات الإنسانية والثقافية، ويعمقوا الصداقة الشعبية، ويواصلوا توطيد الرأي العام كأساس للتعاون بين البلدين، وأن يعززوا التنمية المشتركة والرخاء المشترك للطرفين.
وواصل حديثه، أن يتحمل الشباب في الصين ومصر مسؤولية خلق المستقبل بشكل مشترك وبناء موطن أفضل للبشرية بشكل فعال، ويتمتع الشباب برؤية واسعة ويشكلون قوة جديدة في الاستجابة للتحديات العالمية، وفي مواجهة التحديات العالمية المتزايدة التعقيد، يتعين على الشباب فيالصين ومصر أن يكونوا مبعوثي السلام وأن يدعموا التوافق والجهود المتواصلة، التي تبذلها الدولتان لحل النزاعات الإقليمية سلميا، ينبغي لنا أن نكون رسلا أصدقاء للبيئة ونلعب دورا نشيطا في تعزيز التنمية المستدامة؛ وأن نكون رسلا ودودين، وننشر القصص الحية للتبادلات والتعاون بين الصين ومصر على نطاق واسع، ونضخ طاقة إيجابية بشكل مستمر لتعزيز السلام والاستقرار والرخاء والتنمية في العالم.
أيها السيدات والسادة، أيها الأصدقاء الشباب، يقول المثل العربي: "الكلمات أوراق، والأفعال ثمار"، ويقول المثل الصيني القديم: "الأفعال أعلى صوتا من الكلمات"، تلتزم المجموعة الصينية للإعلام الدولي منذ فترة طويلة بتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات الصينية والأجنبية، إن مؤسسات مثل دار النشر باللغات الأجنبية ومركز إعلام أوروبا وإفريقيا "دار مجلة ((الصين اليوم))" تسرد قصة الصين لشعب مصر والدول العربية الأخرى من خلال الكتب والمجلات والمواقع الإلكترونية والتبادلات الثقافية. نحن على استعداد لاتخاذ إجراءات فعالة مع مؤسسات النشر الصينية والمصرية ووسائل الإعلام ومراكز الفكر، بالإضافة إلى أصحاب البصيرة والأصدقاء الشباب من جميع مناحي الحياة لمواصلة تعزيز نشر المعلومات وتبادل المعرفة بين البلدين، وتعزيز التعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية والمصرية، حتى نمضي قدما معا نحو مستقبل أفضل أكثر حداثة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاحترام المتبادل الصين مصر نهضة الأمة الصین ومصر الشباب فی
إقرأ أيضاً:
كالكاليست: جمود بقطاع التكنولوجيا الإسرائيلي وتراجع حاد بنشاط المستثمرين
كشف تقرير خاص صادر عن "معهد رايز"، بقيادة يوجين كندل، صورة قاتمة حول قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي لعام 2024، تتناقض مع الأرقام الظاهرية التي تبدو إيجابية، بحسب ما نقل موقع كالكاليست عن التقرير.
وتقول صحيفة كالكاليست إنه وبرغم أن الاستثمارات في الشركات الناشئة بلغت 9.7 مليارات دولار، بزيادة عن 8.7 مليارات دولار في 2023، فإن تحليل الأرقام يكشف عن تركّز مقلق في قطاع الأمن السيبراني، وانخفاض حاد في نشاط المستثمرين الأجانب، وتوقف ملحوظ في نمو عدد العاملين في القطاع.
اعتماد مفرط على الأمن السيبرانيوبلغت الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي 9.7 مليارات دولار في 2024، وهو رقم يبدو إيجابيا في الظاهر، لكن الحقيقة تُظهر أن 42% من هذه الأموال تدفقت نحو شركات الأمن السيبراني، مع استحواذ 10 جولات استثمارية كبرى على ثلث إجمالي المبلغ المجموع.
الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل شهدت تراجعا ملحوظا بنسبة 16% خلال عام 2024 (الأوروبية)وتشير كالكاليست إلى أنه إذا تم استبعاد هذه الجولة من الحسابات، فإن الفارق بين استثمارات عامي 2023 و2024 سيكون ربما غير موجود.
وهذا التركز الكبير يشير إلى اعتماد على قطاع واحد، مما يهدد استقرار القطاع التكنولوجي ككل ويترك بقية المجالات مثل التكنولوجيا الصحية والبيئية تعاني من نقص التمويل والتطوير، حسب كالكاليست.
إعلان تراجع نشاط المستثمرين الأجانبوشهدت الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل تراجعا ملحوظا بنسبة 16% خلال عام 2024، وهو ما يظهر بوضوح في انخفاض عدد الجولات الاستثمارية إلى 1087 فقط، وهو أدنى مستوى خلال 5 سنوات.
وأشار تقرير معهد رايز إلى أن 80% من المستثمرين الأجانب في إسرائيل جاؤوا من الولايات المتحدة، في حين تراجعت مشاركات المستثمرين من أوروبا وآسيا بشكل كبير.
ويظهر تحليل خاص للمعهد أن 15 من أصل 20 صندوقا استثماريا عالميا بارزا كانوا نشطين في إسرائيل سابقا، ولكن في 2024، شاركت 8 صناديق فقط في استثمارات داخل البلاد.
التوظيف يتوقف والنمو يتراجعأحد الجوانب المقلقة التي أبرزها التقرير هو عدم وجود نمو في عدد العاملين في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، وأشار إلى أن هذا الجمود يمثل مشكلة عميقة تعكس نقص الإبداع والتجديد في إنشاء الشركات الناشئة، وفق ما نقلته الصحيفة.
علاوة على ذلك، لا تزال التكنولوجيا الإسرائيلية تعتمد بشكل مفرط على الأمن السيبراني والتطبيقات المؤسسية، بينما تفشل القطاعات الأخرى في مواكبة التطورات العالمية.
ويشير التقرير إلى أن حالة عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل، التي تفاقمت مع الإصلاحات القضائية والحرب المستمرة، ساهمت في زيادة مخاوف المستثمرين الأجانب.
ويرى كندل أن الشعور بالمخاطر الأمنية والاقتصادية هو العامل الرئيسي الذي يردع المستثمرين عن دخول السوق الإسرائيلي.
ورغم الحديث عن مشاريع مستقبلية مثل إنشاء "مركز وطني للذكاء الاصطناعي"، لا يزال التنفيذ هو التحدي الأكبر.
ويرى التقرير أن غياب خطط واضحة ومدروسة يعرقل تقدم التكنولوجيا الإسرائيلية، مما يهدد قدرتها على التنافس عالميا في مجالات حيوية.
واختتم التقرير برسالة تحذيرية مفادها أن الأرقام الإيجابية لا تعكس الحقيقة الكاملة، وقد تواجه التكنولوجيا الإسرائيلية المزيد من التحديات في السنوات المقبلة.
إعلان