حقوق الإنسان تدين انتهاكات السلطات الأمريكية بحق المتظاهرين في الجامعات
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
واستنكرت وزارة حقوق الإنسان في بيان ، أعمال الترهيب التي تمارسها السلطات الأمريكية لإسكات ومضايقة وتخويف المحتجين وتهديد إدارات الجامعات بتنفيذ مزيد من الاعتقالات في حال استمرت التظاهرات والاحتجاجات، المطالبة بوقف فوري للعدوان على غزة.
وأشارت إلى أن أمريكا ليست في وضع يسمح لها بتقديم النصیحة للآخرين في هذا الجانب أو دراسة أوضاع حقوق الإنسان في الدول الأخرى بالنظر إلى سجل أمريكا الأسود في مجال حقوق الإنسان سواء على المستويين الدولي أو المحلي.
ولفت البيان إلى أن احتجاجات الجامعات الأمريكية كشفت عن أبعاد جديدة للقسوة والعنف الذي تمارسه إدارة هذا البلد تجاه التجمعات السلمية على الرغم من أن أمريكا تتشدق بحرية التجمع السلمي، وبات من الواضح أن الشعب الأمريكي هو أيضًا ضحية للعنصرية والغطرسة والاستبداد لحكام البيت الأبيض.
وذكّر البيان بحالات انتهاك حقوق الإنسان في هذا البلد، بما في ذلك حقوق النساء والأطفال والسود والمهاجرين والسجناء وغيرهم، وما تتعرض له الأقليات المختلفة في أمريكا من أنواع التمييز والسجن، وتعرضهم الدائم لخطاب الكراهية على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
وأوضح أنه "لم يعد خفياً أن أمريكا لديها أكبر عدد من السجناء في العالم وعلى رأس الدول التي لديها أعلى معدلات استخدام للتعذيب في سجلها".
ولفتت وزارة حقوق الإنسان إلى أن أمريكا أحدثت في العقود الماضية ندوبا وآثاراً وعواقب ضارة على حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتقف اليوم أمام الإرادة الشعبية الدولية لوقف العدوان والحصار على غزة، وتواصل انتهاكها لسيادة اليمن ودولا أخرى.
وأفادت بأن أمريكا تعيد تذكير العالم بإجرامها في أفغانستان والعراق وليبيا بحجة إرساء الديمقراطية، والذي أدى إلى مقتل ملايين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ووقوفها خلف إنشاء ودعم تنظیم داعش الإرهابي واستخدامه کأداة ضد شعوب المنطقة.
وبينت أن "فرض أمريكا مجموعة واسعة من العقوبات الأحادية غير القانونية والقاسية ضد فلسطين واليمن ودول أخرى يُعتبر في الواقع جريمة ضد الإنسانية ومن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها الولايات المتحدة".
وأكدت وزارة حقوق الإنسان دعمها للحركات الاحتجاجية الطلابية في أمريكا والاحتجاجات المشابهة في الدول الأوروبية ضد الكيان الصهيوني وداعميه، بما في ذلك أمريكا وبریطانیا وفرنسا وألمانيا وغيرها.
وثمنت الموقف الإنساني لطلاب الجامعات الأمريكية المعبر عن زيادة حالة الوعي المجتمعي تجاه القضية الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية الوحشية في غزة.
وجددت الوزارة مطالبها للآليات والقوانين الدولية لحقوق الإنسان بالوفاء بواجبها الأساسي في إنهاء الحالات واسعة الانتشار للانتهاكات الجسيمة والخطيرة لحقوق الإنسان، والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي أوروبي في غزة.. داعية إلى حشد الجهود الإنسانية الدولية لمتابعة مسؤولية مرتكبي هذه الجرائم والداعمين الغربيين لها.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: حقوق الإنسان أن أمریکا
إقرأ أيضاً:
"حقوق الإنسان" تشارك في مؤتمر دولي بإيران
مسقط- الرؤية
شاركت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، بوفد ترأسه الأستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة، في أعمال المؤتمر الدولي الأول لحقوق الإنسان من منظور شرقي، والذي عُقد في مدينتي طهران وقم بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ونظمتْ المؤتمرَ جامعةُ باقر العلوم، بالتعاون مع منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية التابعة لوزارة الثقافة الإيرانية. وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من ممثلي المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان، فضلًا عن باحثين وأكاديميين متخصصين في هذا المجال.
وهدف المؤتمر إلى تقديم رؤية مشرقيّة شاملة لحقوق الإنسان، تستند إلى الإرث الحضاري للثقافة الإسلامية و الشرقية، وتستلهم قيم ومبادئ الحضارات الشرقية الأخرى، في مقابل الرؤى الغربية السائدة في هذا الحقل. وقد تناولت أعمال المؤتمر أهمية وضرورة تبني مقاربة شرقية لحقوق الإنسان في ظل التحديات والأزمات الراهنة، لا سيما الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى استعراض التجارب التاريخية والثقافية للدول في هذا المجال، وفرص تعزيز التعاون الإقليمي في حقوق الإنسان، كما ناقش المؤتمر مفاهيم التغيرات الحديثة في حقوق الإنسان من منظور شرقي، وأُسسها الفلسفية والثقافية والاجتماعية.
وقدَّم الأستاذ الدكتور رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان ورقة علمية في هذا المؤتمر تناولت أهمية وضرورة عقد مؤتمر حقوق الإنسان في المقاربة الشرقية في ظل التحديات والأزمات السائدة في العالم، بالإضافة إلى استعراض التجربة التاريخية والثقافية لسلطنة عُمان في مجال حقوق الإنسان.
وشارك في عضوية وفد اللجنة الوزير المفوض عقيل بن علوي باعمر عضو اللجنة، وحسن بن أحمد العجمي من الأمانة الفنية للجنة العُمانية لحقوق الإنسان.