قالت منظمة الصحة العالمية إن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية على نطاق واسع لدى المرضى الذين يدخلون المستشفيات بسبب فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم ربما أدى إلى تفاقم "الانتشار الصامت" لمقاومة مضادات الميكروبات.

وأوضح التقرير أن أعلى معدل لاستخدام المضادات الحيوية بين المرضى الذين يعانون من حالات حادة أو حرجة من كوفيد-19 قد لوحظ بمتوسط عالمي قدره 81%، وفي الحالات الخفيفة أو المعتدلة كان هناك تباين كبير بين المناطق، مع أعلى معدلات الاستخدام في الإقليم الأفريقي بنسبة تصل إلى 79%.

وأكدت أن استخدام المضادات الحيوية عندما تكون غير ضرورية فإنها لا تقدم أي فوائد، بل على العكس فإنها تشكل مخاطر وتسهم في ظهور وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات.

تقرير المنظمة أشار إلى أن استخدام المضادات الحيوية بشكل عام لم يحسن النتائج السريرية للمرضى المصابين بكوفيد-19، بل قد يسبب ضررا للأشخاص الذين لا يعانون من عدوى بكتيرية مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون المضادات الحيوية.

وشددت المنظمة على أن هذا يؤكد الحاجة الملحة لتحسين الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية لتقليل العواقب السلبية غير الضرورية لكل من المرضى والسكان.

وذكرت المنظمة أن هذه البيانات ستُكمل تجميعها وتقييمها بشكل منهجي لتوجيه توصياتها القادمة بشأن استخدام المضادات الحيوية في المرضى الذين يعانون من كوفيد-19 كجزء من المبادئ التوجيهية للإدارة السريرية لكوفيد-19.

وأشارت إلى أن هذه النتائج تستند على بيانات من منصة المنظمة السريرية العالمية لكوفيد-19، وهي مستودع للبيانات السريرية الموحدة والمجهولة المصدر على المستوى الفردي من المرضى الذين دخلوا المستشفى بسبب كوفيد-19.

وأشارت إلى أنه تم جمع البيانات من حوالي 450 ألف مريض تم إدخالهم إلى المستشفيات بسبب كوفيد-19 في 65 دولة على مدى ثلاث سنوات بين يناير 2020 ومارس 2023.

ومن المعروف أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستعقد اجتماعًا رفيع المستوى في سبتمبر المقبل حول مقاومة مضادات الميكروبات، وستدعو قادة العالم للالتزام بالتخفيف من مقاومة مضادات الميكروبات في مجالات صحة الإنسان والصحة الحيوانية وقطاعات الأغذية الزراعية والبيئة، وتعزيز القيادة السياسية والتمويل والإجراءات اللازمة لإبطاء ظهور وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: كوفيد 19 الصحة العالمية المضادات الحيوية استخدام المضادات الحیویة مقاومة مضادات المیکروبات المرضى الذین کوفید 19

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: خفض إدارة ترامب للمساعدات أجبرنا على إعادة هيكلة

قالت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، إن قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخفض المساعدات التنموية الأميركية أجبرها على إجراء عملية إعادة هيكلة.

وأوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، لأعضاء المنظمة أنها تواجه فجوة في الرواتب للفترة 2027-2026 تتراوح بين 560 و650 مليون دولار.

وقال: "الانخفاض المفاجئ في الدخل تركنا أمام فجوة مالية كبيرة في الرواتب، ولم يكن أمامنا خيار سوى تقليص حجم عملنا وقوانا العاملة".

وأضاف: "هناك طابع طارئ لوضعنا الحالي، لكننا نحرص أيضا على أن تتم هذه التخفيضات بشكل مدروس، لحماية عمل المنظمة الآن وعلى الأمد الطويل".

ومن بين التغييرات التي أعلنها، سيتم تقليص المناصب القيادية العليا من 12 إلى 7، كما سيتم تقليص عدد الأقسام من 76 إلى 34.

وأشار غيبريسوس إلى أن جميع المكاتب الإقليمية ستتأثر بدرجات متفاوتة.

وقال: "هذه قرارات اتخذناها بعد دراسة دقيقة وبعد استنفاد جميع الخيارات، لأنه لم يكن لدينا خيار آخر".

وأكد أن المنظمة ستواصل "دورها الحيوي في دعم الدول خلال هذه الفترة الصعبة وحشد الموارد المحلية والحفاظ على الخدمات الصحية".

وختم بالقول: "لقد بلغنا مرحلة مهمة في رحلتنا، لكن الطريق لا يزال طويلا أمامنا".

إعلان

وكان ترامب أعلن بعد توليه منصبه في يناير/كانون الثاني تعليق معظم الإنفاق الأميركي على المساعدات الخارجية، كما أعلن نية الولايات المتحدة الانسحاب من منظمة الصحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: نعمل على توسعة البروتوكولات وإدخال أدوية حديثة ولقاح عنق الرحم
  • الصحة: افتتاح 26 عيادة جديدة لصحة الرئة بمستشفيات ومستوصفات الأمراض الصدرية
  • الصحة: افتتاح 28 عيادة جديدة لصحة الرئة بمستشفيات الأمراض الصدرية
  • الصحة: افتتاح 28 عيادة لصحة الرئة وفحص 35 ألف مواطن بمستشفيات الصدر بالمحافظات
  • الأطفال بعد الإصابة بكوفيد-19.. هل هم في أفضل حال؟
  • الصحة العالمية: خفض إدارة ترامب للمساعدات أجبرنا على إعادة هيكلة
  • الصحة العالمية تعترف بتأثرها الكبير من خفض التمويل الأمريكي
  • تجهيز مقر لمركز السكر للكبار بمستشفى زايد بدمياط
  • الصحة العالمية تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين بسبب خفض التمويل الأميركي
  • تأثير الطعام على الأدوية