الصحة العالمية: استخدام المضادات الحيوية للمصابين بكوفيد- 19 أدى إلى تفاقم اتشاره
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
قالت منظمة الصحة العالمية إن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية على نطاق واسع لدى المرضى الذين يدخلون المستشفيات بسبب فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم ربما أدى إلى تفاقم "الانتشار الصامت" لمقاومة مضادات الميكروبات.
وأوضح التقرير أن أعلى معدل لاستخدام المضادات الحيوية بين المرضى الذين يعانون من حالات حادة أو حرجة من كوفيد-19 قد لوحظ بمتوسط عالمي قدره 81%، وفي الحالات الخفيفة أو المعتدلة كان هناك تباين كبير بين المناطق، مع أعلى معدلات الاستخدام في الإقليم الأفريقي بنسبة تصل إلى 79%.
وأكدت أن استخدام المضادات الحيوية عندما تكون غير ضرورية فإنها لا تقدم أي فوائد، بل على العكس فإنها تشكل مخاطر وتسهم في ظهور وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات.
تقرير المنظمة أشار إلى أن استخدام المضادات الحيوية بشكل عام لم يحسن النتائج السريرية للمرضى المصابين بكوفيد-19، بل قد يسبب ضررا للأشخاص الذين لا يعانون من عدوى بكتيرية مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون المضادات الحيوية.
وشددت المنظمة على أن هذا يؤكد الحاجة الملحة لتحسين الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية لتقليل العواقب السلبية غير الضرورية لكل من المرضى والسكان.
وذكرت المنظمة أن هذه البيانات ستُكمل تجميعها وتقييمها بشكل منهجي لتوجيه توصياتها القادمة بشأن استخدام المضادات الحيوية في المرضى الذين يعانون من كوفيد-19 كجزء من المبادئ التوجيهية للإدارة السريرية لكوفيد-19.
وأشارت إلى أن هذه النتائج تستند على بيانات من منصة المنظمة السريرية العالمية لكوفيد-19، وهي مستودع للبيانات السريرية الموحدة والمجهولة المصدر على المستوى الفردي من المرضى الذين دخلوا المستشفى بسبب كوفيد-19.
وأشارت إلى أنه تم جمع البيانات من حوالي 450 ألف مريض تم إدخالهم إلى المستشفيات بسبب كوفيد-19 في 65 دولة على مدى ثلاث سنوات بين يناير 2020 ومارس 2023.
ومن المعروف أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستعقد اجتماعًا رفيع المستوى في سبتمبر المقبل حول مقاومة مضادات الميكروبات، وستدعو قادة العالم للالتزام بالتخفيف من مقاومة مضادات الميكروبات في مجالات صحة الإنسان والصحة الحيوانية وقطاعات الأغذية الزراعية والبيئة، وتعزيز القيادة السياسية والتمويل والإجراءات اللازمة لإبطاء ظهور وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كوفيد 19 الصحة العالمية المضادات الحيوية استخدام المضادات الحیویة مقاومة مضادات المیکروبات المرضى الذین کوفید 19
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر من الضوضاء على صحة الإنسان
بغداد اليوم - متابعة
حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين (25 تشرين الثاني 2024)، من الضوضاء وتأثيرها الخفي على صحة الإنسان.
وقالت المنظمة إن "التعرض لضوضاء أعلى من 85 ديسيبل لمدة 8 ساعات يسبب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي، واختلال الاتصال بين الدماغ والأعضاء السمعية".
ويعرف الباحثون الضوضاء بأنها اهتزازات تنتقل عبر الهواء وتقع ضمن النطاق الذي يدركه السمع البشري. ولكن الأصوات العالية التي تتجاوز المستوى المقبول، خاصة عند التعرض لها فترات طويلة، تشكل خطرا صحيا جسيما. يمكن أن تسبب تطور طنين الأذن، وهو اضطراب في الاتصال بين الدماغ وأعضاء السمع. وفي الحالات الشديدة يؤدي ذلك إلى فقدان السمع التام. ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية يعاني واحد من كل سبعة بالغين في أوروبا من طنين الأذن.
وبالإضافة إلى مشكلات السمع، يؤثر التلوث الضوضائي على القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي. كما يسبب اضطراب النوم والإجهاد ومشكلات في الجهاز العصبي وضعف منظومة المناعة، ما يزيد من احتمال تطور الأمراض المزمنة.
ويوصي العلماء بضرورة الاهتمام بتخفيض مستوى الضوضاء في المدن لتحسين نوعية النوم وبالتالي تقليل تأثيرها السلبي على الصحة.
وتشير مجلة "The Lancet" العلمية إلى أن التلوث الضوضائي يعتبر شكلا من أشكال التأثير المادي المدمر على البيئة، على غرار تلوث الهواء.
المصدر: غازيت