سودانايل:
2025-03-02@20:18:47 GMT

كتاب -إفلاس الهند (India Is Broken) للكاتب أشوكا مودي

تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT

زهير عثمان حمد
من الكتب التي تستحق القراءة والتحليل وعرضها علي جمهرة القراء في بلدي هذا الكتاب الذي أرسله لي صديق مقيم في بلاد العم سام فعلًا كان هدية لا تقدر بثمن , يقدم كتاب “إفلاس الهند” (India Is Broken) للكاتب أشوكا مودي نظرة نقدية على تاريخ السياسات الاقتصادية في الهند منذ استقلالها في عام 1947 وحتى الوقت الحاضر.

يستخدم مودي بيانات إحصائية ووسائل إعلامية مبدعة مثل الأدب والسينما لخلق سرد قوي ومتاح للقراء يتناول الكتاب الفشل المتكرر للقادة المتعاقبين في الهند في مواجهة المشاكل الاقتصادية الحقيقية للبلاد، ويقدم الكتاب حسابًا مقنعًا للمأزق الاقتصادي الذي تواجهه الهند.

يُشار إلى أن الكتاب يحتوي على 512 صفحة ويتضمن ملاحظات مفصلة وفهرسًا. يُعتبر هذا العمل مهمًا لفهم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الهند اليوم ويقدم دروسًا يمكن تطبيقها على ما هو أبعد من السياق الهندي. يتناول الكاتب أشوكا مودي في كتابه “إفلاس الهند” التحديات المستقبلية للاقتصاد الهندي بنظرة نقدية، مشيرًا إلى أن الإعلام الغربي غالبًا ما يُشيد بنمو الناتج المحلي الإجمالي في الهند، لكنه ينتقد المبادرات الاقتصادية لرئيس الوزراء وتأثيرها على المواطنين العاديين. يُبرز مودي الإخفاقات في تنشيط القطاع الزراعي، وتوليد فرص عمل للمواطنين الذين يعانون من البطالة الجزئية بشكل مزمن، وينتقد عدم قدرة القادة على جعل الهند قادرة على المنافسة في الاقتصاد العالمي.

يُشير أيضًا إلى الآثار السلبية لبعض الإجراءات مثل سحب النقود من التداول واعتماد ضريبة السلع والخدمات، ويتعمق في عواقب سياسات الإغلاق الصارمة بسبب فيروس كوفيد-19، موضحًا كيف أبرزت هذه الإجراءات ضعف النسيج الاجتماعي في الهند.

يقدم كتاب “إفلاس الهند” للكاتب أشوكا مودي تحليلًا ثاقبًا للتحديات الاقتصادية في الهند ويقدم بعض الحلول المقترحة. إليك بعض النقاط المهمة:تحرير الاقتصاد والإصلاحات: مانموهان سينغ، وزير المالية في حكومة ناراسيما راو عام 1991، قاد عملية الإصلاح الاقتصادي. تضمنت هذه الإصلاحات رفع العوائق التجارية، خفض الضرائب، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية.

تحويل الاقتصاد إلى الاقتصاد الحر: تم تحويل الاقتصاد الهندي من اقتصاد اشتراكي مغلق إلى اقتصاد حر. تم تشجيع القطاع الخاص وتقليل دور الدولة في الاقتصاد.

التركيز على التعليم والتدريب: يجب تحسين التعليم وتطوير مهارات القوى العاملة لتحقيق نمو مستدام.

تعزيز البنية التحتية والتكنولوجيا: يجب الاستثمار في البنية التحتية وتطوير التكنولوجيا لتعزيز الإنتاجية وتحسين الظروف المعيشية.
مكافحة الفقر وتحقيق التوازن الاجتماعي: يجب توجيه الجهود نحو تحسين حياة الفقراء وتقليل الفجوات الاجتماعية.
باختصار، يعتبر “إفلاس الهند” مصدرًا هامًا لفهم التحديات الاقتصادية التي تواجه الهند والحلول المقترحة لتحقيق التنمية المستدامة . وهناك العديد من التحليلات الموجودة في كتاب “إفلاس الهند” لأشوكا مودي. إليك
تحليل السياسات الاقتصادية: يقدم مودي تحليلًا للسياسات الاقتصادية منذ عهد جواهر لال نهرو، مشيرًا إلى كيف أن السياسات لم تكن كافية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتحسين مستوى معيشة المواطنين.

التناقض بين النمو والتنمية: يناقش مودي التناقض بين النمو الاقتصادي كما يُقاس بالناتج المحلي الإجمالي وبين التنمية الحقيقية التي تشمل تحسين الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين.

الإصلاحات الاقتصادية وتأثيرها: يتعمق الكتاب في تحليل الإصلاحات الاقتصادية مثل سحب النقود من التداول واعتماد ضريبة السلع والخدمات، ويبين الآثار السلبية لهذه الإجراءات على الشعب.

التحديات الاقتصادية خلال جائحة كوفيد-19: يقدم مودي تحليلًا لكيفية تعامل الحكومة الهندية مع الجائحة والعواقب الاقتصادية لسياسات الإغلاق الصارمة، مشيرًا إلى ضعف النسيج الاجتماعي في الهند. وهذه الأمثلة تُظهر كيف يستخدم الكتاب التحليلات الاقتصادية لتقديم نظرة شاملة على التحديات التي تواجه الهند وتأثير السياسات الحكومية على حياة الناس اليومية.

الصحافة الهندية قد أثنت على كتاب “إفلاس الهند” قالت يعتبر هذا الكتاب مصدرًا هامًا لفهم التحديات الاقتصادية التي تواجه الهند والحلول المقترحة لتحقيق التنمية المستدامة. يقدم مودي تحليلًا ثاقبًا لإخفاقات رؤساء الوزراء الهنود المتعاقبين في معالجة التحديات الاقتصادية الحرجة، وينتقد عدم قدرتهم على تنشيط القطاع الزراعي المريض وتوليد فرص عمل للمواطنين الذين يعانون من البطالة الجزئية بشكل مزمن و يعتبر هذا الكتاب مرجعًا مهمًا لمن يرغب في فهم الوضع الاقتصادي الحالي في الهند والتحديات

من هو هذا المؤلف أنه أشوكا مودي هو اقتصادي أمريكي من أصول هندية. وُلد في 14 يناير 1956 في الهند درس في جامعة بوسطن وأصبح موظفًا في صندوق النقد الدولي يعتبر مودي مؤلفًا مهمًا في مجال الاقتصاد، وقد كتب كتابًا بعنوان “إفلاس الهند” (India Is Broken)، الذي يستعرض تاريخ السياسات الاقتصادية الهندية من عام 1947 حتى الوقت الحاضر يقدم مودي تحليلًا ثاقبًا لإخفاقات رؤساء الوزراء الهنود المتعاقبين في معالجة التحديات الاقتصادية الحرجة، مثل عدم قدرتهم على تنشيط القطاع الزراعي وتوليد فرص عمل للمواطنين الذين يعانون من البطالة الجزئية بشكل مزمن. ويعتبر هذا الكتاب مصدرًا هامًا لفهم التحديات الاقتصادية التي تواجه الهند والحلول المقترحة لتحقيق التنمية المستدامة , إلى جانب ذلك، يعتبر مودي خبيرًا في الشأن الاقتصادي وله تأثير كبير في النقاشات الاقتصادية العالمية
كتاب “إفلاس الهند” لأشوكا مودي يُعتبر مزيجًا بين الدراسة التحليلية والنقد المنهجي. يقدم الكتاب تحليلًا لتاريخ السياسات الاقتصادية الهندية منذ الاستقلال، مستخدمًا بيانات إحصائية ومصادر متنوعة لتقديم سرد قوي ومتاح للقراء. في الوقت نفسه، ينتقد الكتاب بشكل منهجي تجارب وزراء الاقتصاد الهنديين والقادة السياسيين، مشيرًا إلى الإخفاقات في مواجهة المشاكل الاقتصادية الحقيقية للبلاد.
كتاب “إفلاس الهند” لأشوكا مودي يُعتبر إضافة قيمة لمكتبة الاقتصاد الهندي، حيث يقدم تحليلًا ثاقبًا لتاريخ السياسات الاقتصادية في الهند وينتقد بشكل منهجي تجارب وزراء الاقتصاد الهنديين. يُظهر الكتاب كيف أن السياسات المتبعة على مر العقود لم تكن كافية لمعالجة التحديات الاقتصادية الرئيسية، مثل البطالة والفقر والتنافسية العالمية
أما بالنسبة لسبب صدور الكتاب عن جامعة بدلاً من دار نشر عادية، فقد يكون ذلك لعدة أسباب. الكتب الأكاديمية التي تصدر عن الجامعات غالبًا ما تخضع لعملية مراجعة دقيقة من قبل الأقران وتُعتبر موثوقة في الأوساط الأكاديمية. كما أن الجامعات تميل إلى دعم الأعمال التي تقدم مساهمات علمية وبحثية جادة، والتي قد تشمل تحليلات معمقة ونقد منهجي للسياسات الاقتصادية، كما هو الحال في كتاب "إفلاس الهند".
ويُظهر مودي كيف أن السياسات المتبعة على مر العقود لم تكن كافية لمعالجة التحديات الاقتصادية الرئيسية، مثل البطالة والفقر والتنافسية العالمية3. يستخدم الكتاب أسلوبًا سرديًا قصصيًا لجعل المحتوى أكثر جاذبية ولتسهيل فهم القضايا المعقدة بالتالي، يمكن القول إن الكتاب يجمع بين الدراسة التحليلية والنقد المنهجي بطريقة تعزز من فهم القارئ للوضع الاقتصادي في الهند. وعلي الشباب أقتناء هذا الكتاب لطرح الجديد مضمونا وفكرة في الكتابة الاقتصادية
https://l.top4top.io/p_30378ab321.jpg

zuhair.osman@aol.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: السیاسات الاقتصادیة الاقتصاد الهندی هذا الکتاب مشیر ا إلى فی الهند عتبر هذا کتاب ا

إقرأ أيضاً:

مكتبة دار الكتاب العامة تحتفل بالذكرى العاشرة لإشهارها

أقيم مساء أمس في قاعة الأستاذ بولاية صلالة حفل الذكرى العاشرة على اشهار مكتبة دار الكتاب العامة، تحت شعار "عقد من العطاء"، وذلك برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار.

استُهل الحفل بكلمة المكرم مصطفى عبد القادر الغساني، رئيس مجلس إدارة المكتبة، رحّب فيها براعي الحفل والحضور، مشيرًا إلى أن المكتبة افتُتحت قبل عشرة أعوام برعاية كريمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – عندما كان وزيرًا للتراث والثقافة عام 2015. وأكد الغساني في كلمته على الدور الريادي الذي تؤديه المكتبة في إثراء الحركة الثقافية بالمحافظة، وتعزيز نشر المعرفة من خلال تنظيم الندوات والمؤتمرات والمحاضرات الثقافية.

وأضاف الغساني أن المكتبة، التي أسسها والده – رحمه الله – وأوقف مبناها لخدمتها، تضم اليوم أكثر من 21 ألف كتاب، وقد احتضنت 134 فعالية، واستقبلت 10,136 زائرًا. كما أشار إلى إنجازات المكتبة، من بينها فوزها بالمركز الأول في جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي لفئة الجمعيات الأهلية في دورتها الخامسة لعام 2017، واختيارها من قبل جمعية الكتاب والأدباء كمشروع ثقافي مكرّم ضمن جوائز الإبداع الثقافي لعام 2017.

وتحدث الغساني عن أبرز الإصدارات التي أطلقتها المكتبة، من بينها كتاب "الأستاذ" الصادر عام 2018، الذي يوثق يوميات مؤسس المكتبة بتدوين الدكتور سالم عقيل مقيبل، بالإضافة إلى ترجمة كتاب "اللبان" إلى اللغة الفرنسية عام 2019 للمشاركة في معرض باريس الدولي للكتاب. كما أشار إلى دور قاعة الأستاذ عبد القادر الغساني، التي تتسع لنحو 300 شخص، في احتضان الفعاليات الثقافية المتنوعة، فضلًا عن تعاون المكتبة مع المؤسسات التعليمية لاستقبال طلاب المدارس والكليات والجامعات.

وتضمن الحفل عرضًا لفيلم وثائقي بعنوان "مسيرة الأستاذ عبد القادر الغساني"، تناول سيرة حياته ومشواره في مجال التربية والتعليم، إلى جانب عرض فيلم آخر بعنوان "عشر سنوات من العطاء"، وثّق مراحل تأسيس المكتبة، ومشروع رقمنة الكتب الذي نفذه الدكتور سالم مقيبل، بالإضافة إلى استعراض أبرز الفعاليات والأنشطة التي احتضنتها المكتبة على مدار العقد الماضي.

وفي ختام الحفل، تفضل صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، والمكرم الشيخ مصطفى بن عبد القادر بن سالم السيل الغساني، بتكريم عدد من المبادرات الثقافية، بالإضافة إلى تكريم نخبة من الكتاب والأدباء والإعلاميين، كما قدمت المكتبة هدية تذكارية لراعي الحفل.

عقب ذلك، قام صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد بجولة في أقسام المكتبة، حيث اطلع على مجموعة من الكتب النادرة والقيمة، واستمع إلى شرح حول الخدمات التي تقدمها المكتبة لتعزيز الثقافة والمعرفة في المجتمع.

جدير بالذكر بأن المكتبة تأسست قبل أكثر من 80 عامًا، حيث انطلقت فكرتها في منزل الأستاذ عبد القادر الغساني، لتصبح اليوم واحدة من أبرز المؤسسات الثقافية والأدبية في محافظة ظفار.

مقالات مشابهة

  • هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
  • هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
  • “البيئة” تؤكد أهمية شراء المنتجات المحلية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية وتعزيز الأمن الغذائي
  • مصطفى حسني يوضح سبب تسمية سورة الفاتحة بـ أم الكتاب
  • استشارية أسرية تكشف أبرز التحديات التي تواجه المقبلين على الزواج
  • السوداني يقدم كتاب شكر وتقدير بمناسبة عيد المعلم
  • مودي: لم نعد مجرد قوى عاملة وأصبحنا قوى عالمية
  • «رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير».. أدعية شهر رمضان من الكتاب والسنة
  • مودي: الهند والاتحاد الأوروبي يعملان لإبرام اتفاق التجارة الحرة
  • مكتبة دار الكتاب العامة تحتفل بالذكرى العاشرة لإشهارها