محادثات مصرية : إسرائيل مستعدة لإعطاء فرصة أخيرة للتوصل إلى صفقة الرهائن
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أعربت إسرائيل لمصر عن استعدادها لمواصلة المحاولة الأخيرة لتأمين صفقة الرهائن، كما كشف مسؤول إسرائيلي كبير عقب محادثات مع وفد استخباراتي مصري. وأكد المسؤول أنه إذا لم يتم تحقيق تقدم فإن إسرائيل ستلجأ إلى عملية "مستنقع رفح".
ووفقا لما نشره موقع والا العبري، وصفت المحادثات مع الوفد المصري بأنها إيجابية، حيث أعربت مصر عن التزامها بالضغط على حماس من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، فقد أكدت إسرائيل جديتها في الإعداد لعملية رفح وشددت على عدم استعدادها لتحمل التأخير من جانب حماس. وكانت الرسالة التي تم نقلها إلى مصر واضحة: لقد حددت إسرائيل موعداً نهائياً للدخول إلى رفح ولن تشارك في مزيد من المفاوضات التي تعتبر غير مثمرة.
وأظهرت إسرائيل مرونة في التفاوض على شروط صفقة الرهائن، ومنحت الوسطاء المصريين الحرية للمضي قدماً في المناقشات. ويظل التركيز منصبا على تأمين إطلاق سراح 33 رهينة يعتبرون ضمن الفئة الإنسانية. وستكون مدة أي وقف لإطلاق النار متوقفة على عدد الرهائن المفرج عنهم.
يشير ذكر عملية "مستنقع رفح" إلى استعداد إسرائيل للجوء إلى العمل العسكري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في تحقيق نتائج.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولجيا الخضراء التي يسخر منها؟
منذ توليه منصبه، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، التي تُعتبر أهم اتفاقية عالمية للمناخ. ليس هذا فحسب بل هناك تقارير تفيد بأنه منع العلماء الأمريكيين من المشاركة في أبحاث المناخ الدولية، وألغى الأهداف الوطنية للسيارات الكهربائية.
وكان دائما يسخر من محاولات سلفه تطوير تكنولوجيا خضراء جديدة، واصفاً إياها بـ "الخدعة الخضراء الجديدة".
ومع ذلك ربما يهدي ترامب أكبر هدية لمؤيدي التكنلوجيا الخضراء، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".
يأتي ذلك في ظل الاهتمام الكبير لترامب بمسألة المعادن النادرة. حيث تُعد هذه المعادن أساسية في صناعات تشمل الفضاء والدفاع، لكن من المثير للاهتمام أن لها استخداماً رئيسياً آخر أيضاَ، وهو تصنيع التكنولوجيا الخضراء، التي يستهزئ بها ترامب.
تناول تقرير نشرته لجنة حكومية أمريكية في كانون الأول/ ديسمبر 2023 ضعف موقف الولايات المتحدة في المعادن الأرضية النادرة والمعادن الحيوية (مثل الكوبالت والنيكل).
وجاء في التقرير: "يجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في نهجها السياسي تجاه سلاسل توريد المعادن الحيوية وعناصر الأرض النادرة نظراً للمخاطر التي يشكلها اعتمادنا الحالي على جمهورية الصين الشعبية".
وحذر التقرير من أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى "توقف الإنتاج الدفاعي تماماً وخنق تصنيع التقنيات المتقدمة الأخرى".
وتنبع هيمنة الصين على السوق من إدراكها المبكر للفرص الاقتصادية التي توفرها التكنولوجيا الخضراء. التي "تستحوذ على 60 في المئة من إنتاج المعادن الأرضية النادرة العالمي، لكنها تُعالج ما يقرب من 90 في المئة منها، وهي المهيمنة في هذا المجال"، بحسب غريسلين باسكاران، مديرة برنامج أمن المعادن الأساسية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.
وووفق كريستوفر نيتل، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا فـ"إنها مصادفة سعيدة أن هذا قد يُسهم في نهاية المطاف في دعم التكنولوجيا الخضراء".
ويبدو أن جهود ترامب الأخيرة للحصول على هذه المعادن الأساسية تُشير إلى أن التركيز على العمليات الأولية قد يكون قائماً الآن.
ويفيد عاملون في القطاع إن الهمسات في أروقة البيت الأبيض تُشير إلى أنه قد يكون ترامب على وشك إصدار "أمر تنفيذي للمعادن الحيوية"، والذي قد يُوجِّه المزيد من الاستثمارات لتحقيق هذا الهدف.
ولا تزال التفاصيل الدقيقة التي قد يتضمنها الأمر التنفيذي غير واضحة، لكن خبراء مُلِمّين بالقضية قالوا، بحسب "بي بي سي" إنه قد يشمل تدابير لتسريع التعدين في الولايات المتحدة، بما في ذلك تسريع إصدار التصاريح والاستثمار لبناء مصانع المعالجة.
تختم "بي بي سي" تقريرها بالقول إنه "بالنسبة للمهتمين بقضايا المناخ، فإن ترامب ليس بالتأكيد مناصراً للبيئة. ومن الواضح أنه لا يهتم بجعل إرثه بيئياً، بل اقتصادياً، مع أنه قادر على تحقيق الأمر الأول إذا اقتنع بأنه سيعزز الاقتصاد".