قتلت عشرات آلاف الأميركيين.. ما هي المادة التي حذر منها بلينكن في الصين؟
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
في اجتماعاته مع المسؤولين الصينيين، شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن على أهمية اتخاذ الصين إجراءات إضافية ضد المواد الكيميائية والمعدات المستخدمة في صنع الفنتانيل.
وأوضح بلينكن، الذي يقوم بزيارة إلى الصين، أن بكين حققت تقدما مهما بشأن الفنتانيل، لكن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود" في هذا الاتجاه.
وتضغط الولايات المتحدة على الصين للحد من تهريب الفنتانيل الذي يقتل عشرات آلاف الأميركيين كل عام.
ويرى مسؤولون أميركيون أن الصين تلعب دورا كبيرا في إنتاج الفنتانيل، حيث تنتج موادا كيميائية يتم شحنها إلى عصابات المخدرات في المكسيك، وتستخدم في إنتاج الفنتانيل، قبل تهريبه إلى الولايات المتحدة.
أقوى من المورفينالفنتانيل هو مادة أفيونية اصطناعية تستخدم عادة لعلاج المرضى الذين يعانون من ألم شديد مزمن أو ألم شديد بعد الجراحة.
اخترع الفنتانيل في عام 1959 من قبل الدكتور بول يانسن كمسكن جراحي يعطى في الوريد. وبسبب قوته، نادرا ما تم استخدام الدواء إلا في غرف العمليات في المستشفيات أو في الحيوانات الضخمة.
والفنتانيل هو مادة خاضعة للرقابة الطبية تشبه المورفين ولكنها أقوى بحوالي 100 مرة، وفق إدارة مكافحة المخدرات الأميركية.
في التسعينيات، ونظرا لفعاليته الكبيرة بدأ إنتاجه بأشكال مختلفة كأقراص ورذاذ الأنف وبأسماء مختلفة، وأدت سهولة الحصول عليه إلى بدء إساءة استخدامه وبدأت عصابات المخدرات تنتجه وتستعمل مواد كيميائية معدلة لتجنب تحديد المادة خاضعة للرقابة.
وفي عالم المخدرات، يتم خلط الفنتانيل مع عقاقير أخرى غير مشروعة لزيادة فعاليته، ويباع كمساحيق وبخاخات أنفية، ويتم ضغطه بشكل متزايد في حبوب مصنوعة لتبدو وكأنها مواد أفيونية مشروعة بوصفة طبية.
وتقول إدارة مكافحة المخدرات إن إنتاج الفنتانيل غير المشروع ليس علما دقيقا، إذ يمكن أن يكون ملليغرام من الفنتانيل قاتلا اعتمادا على حجم جسم الشخص وتحمله واستخدامه السابق.
ووجد تحليل إدارة مكافحة المخدرات أن الحبوب المزيفة تتراوح من 02 إلى 5.1 ملليغرام (أكثر من ضعف الجرعة المميتة) من الفنتانيل لكل قرص.
ونسبة 42 في المئة من الحبوب التي تم اختبارها للفنتانيل تحتوي على 2 ملغ على الأقل منه، والتي تعتبر جرعة قاتلة محتملة.
وعادة ما توزع منظمات الاتجار بالمخدرات الفنتانيل بالكيلوغرام، وكيلوغرام واحد من الفنتانيل لديه القدرة على قتل 500 ألف شخص.
ووفق المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض فإن علامات الجرعة الزائدة منها النوم أو فقدان الوعي و التنفس البطيء أو الضعيف أو المنعدم، الغرغرة و وبرودة شديدة للجسم وتغير لونه خاصة على مستوى الشفاه والأظافر.
ويقول المختبر الوطني لشمال غرب المحيط الهادئ إنه من عام 1999 إلى عام 2011، تضاعف معدل الوفيات في الولايات المتحدة بسبب المسكنات الأفيونية أربع مرات تقريبا، ثم بدأ في الارتفاع في سنوات 2013-2014.
وتزامن هذا التوقيت مع أول اكتشاف للحبوب غير المشروعة التي تحتوي على الفنتانيل ونظائر الفنتانيل وغيرها من المواد الأفيونية الاصطناعية الجديدة مثل U-47700.
أدى توافر نظائر الفنتانيل والفنتانيل في السوق السوداء إلى وباء المواد الأفيونية في الولايات المتحدة الذي لا يزال يتسبب في آلاف الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة كل عام وتدمير العائلات.
ويتهم المسؤولون الأميركيون الصين بالتساهل مع تصدير مواد الفنتانيل من البلاد.
تساهل صينيتعد الصين المصدر الرئيسي للسلائف الكيميائية التي تستعمل في الفنتانيل من قبل عصابات المخدرات.
ويقول تقرير صادر عن الكونغرس في أبريل الماضي إن الصين تقدم خصومات ضريبية لمنتجي ومصدري السلائف الكيميائية الرئيسية وتقدم المنح للشركات المتورطة في تهريب المخدرات.
واستشهد التقرير ببيانات من إدارة الضرائب الحكومية الصينية، التي أدرجت بعض المواد الكيميائية المصدرة على أنها مؤهلة للحصول على خصومات تصل إلى 13٪.
ومكنت تجارة الفنتانيل العالمية غير المشروعة المنظمات الصينية من غسل الأموال المربح، وقدمت للنخب الصينية وسيلة لنقل كمية معينة من رؤوس أموالها إلى الخارج، وفق التقرير.
وتقول الولايات المتحدة إن الصين هي المصدر الرئيسي للسلائف الكيميائية، وهي مواد كيميائية أولية، التي تستخدم في تصنيع الفنتانيل من قبل عصابات المخدرات في المكسيك. كما طلبت الحكومة المكسيكية من الصين بذل المزيد من الجهد للسيطرة على شحنات الفنتانيل إلى ذلك البلد، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك بوست".
وأمام الضغوط، حظرت بكين تصدير مكونات الفنتانيل في العام 2019، لكن مسؤولين أميركيين يقولون إن الصين لا تزال أكبر مصدر للمكونات الكيميائية المستعملة في تصنيع المادة.
وإدمان الفنتانيل آفة في الولايات المتحدة قضى بسببها أكثر من 70 ألف شخص بجرعات زائدة، وهو السبب الرئيسي لوفيات الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 18 و49 عاما، وفق مسؤولين أميركيين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة عصابات المخدرات
إقرأ أيضاً:
وصول عدد خدمات المبادرة الرئاسية «بداية» منذ انطلاقها لـ114 مليون خدمة
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وصول إجمالي عدد الخدمات التي قدمتها مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» منذ انطلاقها لـ114 مليون و94 ألفاً و316 خدمة.
وخلال الأيام الأربع الماضية قدمت المبادرة 7 ملايين و305 آلاف و42 خدمة، حيث تضمنت فعاليات المبادرة خلال الأربعة أيام الماضية، تقديم 3 آلاف و472 خدمة في مختلف الأنشطة والفعاليات الشبابية والرياضية استفاد منها 307 آلاف و467 مواطنا، وتم تنفيذ حملات توعية ورفع الوعي بأهمية الألف يوم الأولى في حياة الطفل من خلال الرائدات الاجتماعيات، استفاد منها 46 ألفا و189 مواطنا، ومساعدات (اجتماعية، وتعليم، ومنح، وزواج، وتعويضات) لـ 20 ألفا و198 مواطنا، إلى جانب توزيع 577 بطاقة إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة، وتقديم الخدمات التأهيلية من خلال مؤسسات رعاية و تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة لـ6 آلاف و545 مواطنا، وتوزيع بطاقات برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة لـ 85 ألفا و430 مستفيد، كما استفادت 31 ألفا و155 سيدة مشروع تدريب المرأة الريفية.
وقامت المبادرة بتوزيع 2.30 طن لحوم، وصلت لـ2339 أسرة، علاوة على 50 قافلة تنموية شاملة، استفاد منها 24 ألفا و 572 مواطنا، بالإضافة إلى تقديم ندوات وفعاليات لتمكين ورفع الوعي وتنمية المهارات الحياتية لدى الأطفال، استفاد منها 13 ألفا و88 طفلا.
ونفذت «بداية» حملات طرق الأبواب للتوعية عن مخاطر الإدمان والتعاطي 10 آلاف و24 شاباً وشابة، وتقديم خدمات تأهيلية، علاوة على تقديم خدمات صحية متنوعة تشمل خدمات علاجية ووقائية وتنظيم الأسرة، وزيارات منزلية، وزيارات متابعة الحمل، ونمو الطفل لـ 5 ملايين و354 ألفا و719 خدمة صحية، شاركت في تقديمها 58 قافلة طبية.
كما نفذت «بداية» حملة خدمية موسعة، بالتزامن مع اليوم العالمي للسكر، في محافظات المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل، تضمنت تكثيف تقديم خدمات الكشف المجاني المبكر على الأطفال بالمدارس، وتوعية المعلمين والأطفال من طلبة المدارس بمرض السكري وقياس سكر مجاني وتوزيع هدايا عينية، إلى جانب تنفيذ حملات توعية لأولياء أمور الطلاب المصابين بالسكري من النوع الأول، بالتغذية السليمة للأطفال من خلال الوحدات والمراكز الطبية، وكذلك تقديم التوعية لمرضى السكري من كبار السن بالتغذية السليمة وأماكن العلاج، علاوة على توصيل الأدوية للمرضى المصابين بمرض السكري، ومتابعة حالتهم المرضية.
وتضمنت فعاليات «بداية» تنظيم 609 فعاليات ثقافية متنوعة، ما بين ندوات ومحاضرات وورش وعروض مسرحية، استفاد منها 44 ألفا و517 مواطناً، بالإضافة إلى أنشطة وجولات إرشادية وبرامج توعوية، تشمل ندوات ومحاضرات وأنشطة فنية عن المتاحف والمناطق أثرية تسهم في رفع الوعي الأثري استفاد منها 1045 مشاركاً، وتمويل 1450 مشروع متوسط وصغير ومتناهي الصغر للشباب وللأسر الأولى بالرعاية، وتنفيذ ندوات عن الشمول المالي من خلال الرائدات، استفاد منها 6 آلاف مستفيد، إلى جانب تقديم 151 ألفا و179 خدمة بيطرية، متمثلة في خدمات التجريع والرش وحملات التحصين، ورعاية تناسلية، وعلاج دواجن، وصحة عامة، و90 ندوة إرشاد بيطري وزراعي استفاد منها 6 آلاف و977 مواطناً.
ونفذت مبادرة «بداية» أنشطة تدريبية ضمن البرنامج القومي «مودة» للمقبلين على الزواج استفاد منها 3 آلاف و501 متدرب، إلى جانب تكثيف تقديم خدمات التوثيق والتصديق على المحررات الرسمية وتقديم الخدمات في فترات عمل مسائية ومن خلال الوحدات المتنقلة، بلغت 3 آلاف و319 خدمة في مختلف المحافظات، بالإضافة لـ20 ندوة خاصة بالتوعية عن دور وزارتي العدل والاتصالات في تحقيق العدالة الذكية استفاد منها 1431 مشاركاً، إلى جانب تنظيم 9 فعاليات لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية والإسعافات الأولية وتوعية عن الحقوق والواجبات للعمال في ظل قانون العمل المصري، وكذلك التمكين الاقتصادي للمرأة وعدم التمييز في بيئة العمل، والعلاقات ومنازعات العمل الجماعية وكيفية البحث عن فرص العمل بمشاركة 455 من العاملين بالمنشآت المختلفة في القطاع العام.
وقدمت المبادرة ندوات ودورات تدريبية مهنية مختلفة ولغة إنجليزية لـ 25 متدرباً في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى توفير 10 فرص عمل لذوي الهمم، وتنفيذ ورش تفاعلية لرفع وعي الطلبة بأهمية الحفاظ على المياه والتغيرات المناخية استفاد منها 2730 طالب وطالبة