الحوثيون يختطفون قيادة نقابة النقل الثقيل في الحديدة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
اختطفت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، عددا من قيادات مكتب النقل العام في محافظة الحديدة، عقب الاحتجاجات السلمية التي نفذتها النقابة خلال الأيام الماضية رفضاً لاحتكار واستحواذ قيادات حوثية لعملية نقل الحاويات من موانئ الحديدة.
وأشارت مصادر حقوقية: أن قوة مسلحة قامت باختطاف 4 من أبرز قيادة مكتب النقل في الحديدة، واقتادتهم إلى أحد السجون التابعة للميليشيات عقب مشاركتهم في الوقفات الاحتجاجية الرافضة لعملية الاستحواذ على قطاع النقل في ميناء الحديدة.
وأضافت المصادر إن القيادات الحوثية توجه اتهامات للمختطفين بتأجيج وإثارة سائقي شاحنات النقل الثقيل ضد الهيئة من خلال الوقفات الاحتجاجية التي جرى تنظيمها خلال الأيام الماضية.
ووفقاً لسائقي النقل الثقيل في الحديدة، أن قيادات حوثية أصبحت تسيطر وتحتكر عملية نقل حاويات البضائع الواصلة من موانئ الحديدة إلى باقي المحافظات اليمنية القابعة تحت قبضتهم. مشيرين إلى أن تلك القيادات قامت بتأسيس شركات نقل تحت مسميات بينها "دعم أسر الشهداء والجرحى" للسيطرة على هذا القطاع وحرمان باقي السائقين.
وأضاف السائقون: نحن ملتزمون بنظام "الدور" في عملية نقل الحاويات من موانئ الحديدة، إلا أن القيادات الحوثية التي أسست شركات تابعة لها تحتكر هذا القطاع وتحرم الآلاف من المواطنين من التحميل، في استهداف مباشرة لمصدر دخلهم الرئيسي.
تعسفات القيادات الحوثية في هيئة النقل دفعت بالسائقين ومن خلفهم قيادة النقابة إلى الخروج للشارع وتنفيذ سلسلة من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بحقوقهم بنقل الحاويات من موانئ الحديدة، خصوصاً وأن الميليشيات الحوثية تمنعهم من الانتقال إلى موانئ عدن وحضرموت والمخا لأجل العمل ونقل البضائع من هناك.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: من موانئ الحدیدة
إقرأ أيضاً:
القيادة المركزية الأمريكية: هجمات صاروخية لتعطيل التهديدات الحوثية في البحر الأحمر
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، السبت، أنها نفذت في 31 ديسمبر/كانون الأول 2024 هجمات جوية استهدفت مواقع استراتيجية تابعة للحوثيين باستخدام صواريخ توماهوك الهجومية.
وأوضحت القيادة في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "إكس"، أن الهجمات انطلقت من مدمرات الصواريخ الموجهة التابعة لمجموعة حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان"، والتي تعمل ضمن نطاق البحر الأحمر، في إطار العمليات العسكرية التي تشرف عليها القيادة المركزية الأمريكية.
ووفقاً للبيان، استهدفت الهجمات مراكز قيادة وسيطرة للحوثيين، بالإضافة إلى مخازن ومرافق إنتاج الأسلحة ومنشآت عسكرية في صنعاء وميناء الحديدة، فضلاً عن مواقع أخرى على الساحل الغربي لليمن.
وأكدت القيادة أن الهدف من هذه الهجمات هو تعطيل القدرات العسكرية للحوثيين ومنع المزيد من الهجمات البحرية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.
يُذكر أن مليشيا الحوثي، بإشراف خبراء من الحرس الثوري الإيراني، دشّنت في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سلسلة من الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة ضد السفن التجارية والممرات البحرية الدولية في البحرين الأحمر والعربي، مما أثار قلقاً دولياً بشأن أمن الملاحة.
وقد كثفت المليشيا هجماتها البحرية باستخدام زوارق مفخخة وصواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيّرة، الأمر الذي دفع الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إلى تعزيز وجودها العسكري في المنطقة بزعم حماية السفن وضمان سلامة الممرات البحرية الحيوية. ومع ذلك، لم تنجح هذه التحركات في الحد من التهديد الحوثي.
وتزعم المليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، أن هذه الهجمات تأتي دعماً لسكان غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي عقب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن توسع مزاعمها لتشمل دعم لبنان. ومع ذلك، لم تؤثر هذه الادعاءات على طبيعة الحرب الدائرة، رغم التصعيد المستمر.