سرايا - قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم الجمعة إن المنظمة تشعر بقلق متزايد بشأن تصاعد التوتر في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، وسط تقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع تطوق المدينة، مما يشير إلى هجوم وشيك محتمل.

وأضاف المتحدث أن المنظمة تلقت تقارير "مقلقة جدا" عن تصعيد حاد في التوتر بين الأطراف المسلحة في الفاشر، وأكد أن رمطان لعمامرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة يتواصل مع جميع الأطراف لتهدئة التوتر في المنطقة.



ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في أبريل/نيسان 2023، تجددت أعمال العنف في إقليم دارفور.

وذكرت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الأمم المتحدة في بيان أن "المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك قلق بشدة لتصاعد العنف في مدينة الفاشر وحولها، حيث قتل عشرات الأشخاص خلال الأسبوعين الأخيرين".

وأضاف البيان أن 43 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في المعارك بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بمساندة مليشيات داعمة لكل طرف، منذ 14 أبريل/نيسان، حين بدأت قوات الدعم السريع تقدمها في اتجاه الفاشر.

وتابع البيان أن "المدنيين عالقون في المدينة الوحيدة في دارفور التي لا تزال تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية، ويخشون أن يتم قتلهم إذا حاولوا الفرار".

وأشار إلى أن "هذا الوضع الكارثي يفاقمه نقص خطير في المواد الأساسية لأن إيصال السلع التجارية والمساعدة الإنسانية بات محدودا جدا بسبب المعارك، وشاحنات التسليم لم تعد قادرة على أن تعبر بحرية المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع".

وأكد البيان أن المفوض الأعلى يدعو "إلى احتواء التصعيد فورا في ظل هذا الوضع الكارثي وإنهاء النزاع الذي يدمر البلاد منذ أكثر من عام".

ودعا تورك أيضا إلى "التحقيق في كل الانتهاكات والتجاوزات المحتملة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بهدف ضمان حق الضحايا في الحقيقة والعدالة والتعويضات".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد حذرت قبل يومين من هجوم "وشيك" محتمل على الفاشر، وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر إن "الولايات المتحدة تدعو كل القوات المسلحة في السودان إلى وقف الهجمات فورا على الفاشر".

وتشكل الفاشر مركزا للمساعدات الإنسانية في دارفور، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة. وتضم المدينة عددا كبيرا من اللاجئين وبقيت حتى الآن في منأى نسبي من المعارك. لكن القرى المحيطة بها تشهد مواجهات وقصفا منذ منتصف أبريل/نيسان الحالي.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يحقق مكاسب ميدانية جديدة أمام الدعم السريع

وكذلك، تمكن الجيش من فك الحصار عن مدينة الأبيض في شمال كردفان، الذي استمر أكثر من سنة، واستعاد أيضا سيطرته في المنطقة نفسها على سلسلة جبال كردفان.

وتشير هذه التطورات -التي تبقى سمتها البارزة تراجع قوات الدعم السريع عن مواقع حافظت عليها فترات طويلة- إلى عمق التحول الحاصل في المعادلات العسكرية على الأرض.

24/2/2025

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يحقق مكاسب ميدانية جديدة أمام الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع توقع اتفاقا لإنشاء حكومة موازية في السودان وسط تقدم الجيش ميدانيا
  • مواطنو القبة بمجلس الصحوة يعلنون وقوفهم مع القوات المسلحة ورفضهم لحكومة المنفى
  • الإعلان عن تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع بالسودان
  • السودان.. هل تستطيع قوات الصياد تجاوز كردفان ودق أبواب دارفور ؟
  • كاميرون هديسون: من المثير للاهتمام رؤية البيان الفاتر من الأمم المتحدة الذي يحذر من إنشاء الدعم السريع لحكومة موازية ولكن دون إدانته
  • الأمن النيابية تعلق على تقارير أجنبية بشأن وجود تنظيمات مسلحة اجنبية داخل العراق - عاجل
  • حكومة انفصال دارفور
  • واشنطن تقترح اصدار قرار أممي يدعو لإنهاء النزاع في أوكرانيا
  • العفو الدولية تدعو إلى تحقيق عاجل وشفاف بوفاة موظف أممي في سجون الحوثيين باليمن