عقد في اتحاد بلديات منطقة البترون اجتماع بحث في كيفية تنظيم الوجود السوري واجلاء غير الشرعي منه، ضم عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك، رئيس الاتحاد مرسيلينو الحرك، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رؤساء البلديات، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون جاك يعقوب وعدد من المخاتير.

وفي البداية، شدد رئيس الاتحاد على "ضرورة إجراء المسح والاحصاءات بشكل دوري لمعرفة الأعداد والتمييز بين النازحين الحائزين على الإقامات الشرعية من سواهم، وكذلك وجوب قمع المخالفات وإزالة التعديات والمخالفات بالتنسيق مع القوى الامنية ومخابرات الجيش اللبناني، بالاضافة الى الكشف على أماكن السكن وإخلاء الأبنية التي لا تستوفي الشروط الصحية.

"

من جهته، شدد قائمقام البترون على "منع الترحيل العشوائي للسوريين من بلدة إلى أخرى ومنع تحرك آليات السوريين على اختلافها، باعتبار انها تشكل إزعاجا للمواطنين وخطرا على سلامتهم". وإذ لم ينفِ طوبيا "الحاجة لليد العاملة السورية"، مؤكداً "ضرورة تطبيق القرارات الصادرة عن الحكومة ووزارة الداخلية والبلديات تفاديا لتحول الوجود السوري إلى قنبلة موقوتة". أما يزبك فقال: "نحن في البترون بصدد تنظيم أمورنا والقيام بإحصاءات لكي نحمي اهلنا ومجتمعنا والقلة من السوريين ممن هم بحاجة فعلية ليكونوا في لبنان لاسباب ودواعٍ امنية. ان الاحصاءات المتقاطعة بين unhcr  وبيانات وزارة الداخلية والامن العام واحصاءات البلديات والمخاتير واحصاءات الفئات السياسية المهتمة بالملف تظهر ان عددهم لا يتجاوز الـ 300 الف سوري شرعي بينما هناك مليون و700 الف يتكاثرون بوتيرة حسابية خطيرة ويسببون خللا في التركيبة السكانية في لبنان، وقد اقترب عددهم من ان يشكل نصف عدد سكان لبنان. لذلك نحن هنا اليوم".

اضاف: "اولى المؤشرات التي تحتم علينا اخذ هذا الشأن على محمل الجد كمؤسسات رسمية، هو بداية الاحتكاكات التي حصلت مع السوريين ردا على التعديات والسرقات وجرائم القتل وصولا الى خطف الرفيق باسكال سليمان وقتله الذي كان النقطة التي افاضت الكأس".

وتابع: "هذا التحرك ليس سياسيا ولا عنصريا ولا يهدف الى استغلال هذا الملف في السياسة، لأنه باغتيال باسكال قُتل كل لبناني مؤمن بالدولة. لذلك، ولكي لا تتكرر المآسي، أدعو البلديات واتحاد البلديات، الى المسارعة في التطبيق الحرفي والجدي لتوصيات وزارة الداخلية والمحافظ في ما يخص تنظيم الوجود السوري فأنتم صلة الوصل بين الدولة والناس، وهمّنا الوصول في اقرب فرصة الى الحل الآمن وقد دقت الساعة، فسوريا اصبحت آمنة وهناك مناطق كثيرة يمكن للنازحين العودة اليها سواء كانوا مع النظام أم ضده".

وقال: "أما المتواجدون في لبنان بشكل نظامي، فعليهم ان يعرفوا ان طاقات لبنان محدودة وليس باستطاعته تحمل الكم الهائل منهم لأن الاقتصاد اللبناني المرهق لا يستطيع تحمل اقتصادين وشعبين فوق ارض واحدة لا على المستوى الامني ولا على مستوى البنية التحتية".

اضاف: "ان تنظيم الوجود السوري في لبنان ليس عملا اختياريا ولا يخضع لمزاجية احد، هناك قرار رسمي من وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة عبر المحافظين والقائمقامين ورئاسة اتحادات البلديات والبلديات والمخاتير يطلب تطبيق القوانين المرعية على كل الاجانب المقيمين. وما يطبق علي كلبناني في سوريا والسعودية والاردن سنطبقه على الاجانب في لبنان، لذلك هذا ليس امرا اختياريا".

وفي نهاية الاجتماع وبعد المداخلات والمباحثات، أعلن اتحاد البلديات "تشكيل لجنة متابعة مؤلفة من رؤساء بلديات ورئيس رابطة المخاتير للتحضير لورشة عمل موسعة تشارك فيها كل الفاعليات السياسية والإدارية والأمنية إلى جانب المجالس البلدية والمخاتير، وذلك بهدف تسريع التنفيذ الميداني للقرارات والتعاميم الصادرة عن الحكومة ووزارة الداخلية والبلديات بالشكل اللازم وضمن فترة لا تتعدى الشهرين من تاريخه".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية اللبناني: إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية سيشكل رسالة ايجابية

بيروت " د ب أ ": أكد ، أ أن إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية سيشكل رسالة ايجابية تعبر عن تمسك الدولة بالديموقراطية.

وقال الوزير الحجار، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن الداخلي المركزي اليوم إن" إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية ليس مجرد انجاز استحقاق دستوري بقدر ما سيشكل رسالة ايجابية تعبر عن إصرار الدولة على التمسك بالديموقراطية وتجديد الثقة بالمؤسسات الرسمية، وسيكرس الانطلاقة القوية لعهد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وحكومة الرئيس نواف سلام الملتزمين احترام الاستحقاقات الدستورية".

وشدد الوزير الحجار على "ضرورة تطبيق مبدأ الحياد التام فمن غير المسموح لأي موظف رسمي التدخل في الانتخابات، كما العمل على مكافحة الرشاوى والمال الانتخابي"، مؤكدا أنه "على الأجهزة المعنية أخذ هذا الموضوع بكل جدية والتزام الشفافية المطلقة والنزاهة".

وأوعز إلى المحافظين "عقد اجتماعات لمجالس الأمن الفرعية، كل في محافظته عشية إجراء الانتخابات، لمتابعة التحضيرات والتنسيق بين الأجهزة المعنية".

وطلب الحجار "من الأجهزة الأمنية تشديد الإجراءات لمنع أي عمل قد يؤثر على العملية الانتخابية."

ووقع الوزير الحجار اليوم "قرارات دعوة الهيئات الانتخابية لانتخاب أعضاء المجالس البلدية، المختارين والمجالس الاختيارية، وتحديد أقلام الاقتراع في دوائر محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية التي ستجرى يوم السبت 24 مايو المقبل عوضا عن الأحد لمصادفته مع العطلة الرسمية لمناسبة عيد المقاومة والتحرير".

وكانت وزارة الداخلية والبلديات حددت قبل حوالي شهر مواعيد إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية على أن تجري في محافظة جبل لبنان يوم الرابع مايو المقبل ، وفي محافظة لبنان الشمالي ومحافظة عكار يوم 11 من الشهر المقبل. وفي محافظة بيروت، ومحافظة البقاع ومحافظة بعلبك - الهرمل 18 من الشهر المقبل ، وفي محافظة لبنان الجنوبي ومحافظة النبطية يوم 25 من الشهر نفسه.

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد يترأس اجتماع مجلس القيادات بوزارة الداخلية
  • مأساة في البترون.. حادث مروّع يودي بحياة شاب
  • جابر شارك في اجتماع مع صندوق النقد الدولي خُصص لاقتصاديات منطقة MENAP
  • مصدر بوزارة الدفاع لـ سانا: أطلقت ميليشيات حزب الله اللبناني عدة قذائف مدفعية من أراضي دولة لبنان، تجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة القصير غرب حمص
  • بالأرقام.. بلديات في لبنان حُسمت بالتزكية
  • جولة على كواليس البلديات ... نقل انتخابات الجنوب الى 24 ايار بدل يوم عيد المقاومة والتحرير
  • عباس: حرب الإبادة الجماعية نكبة جديدة تهدد الوجود الفلسطيني
  • وزير الداخلية اللبناني: إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية سيشكل رسالة ايجابية
  • وزير الداخلية الأردني يعقد مؤتمرا صحفيا بشأن نشاطات تنظيم الإخوان الإرهابي
  • التيار ومعركة الوجود في الاستحقاق البلدي تفاديا لهزائم لاحقة