سفير فرنسي سابق: إذا اعترفنا بمغربية الصحراء، سنضطر إلى تقديم تعهدات إضافية للجزائر
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
قال السفير الفرنسي السابق في الجزائر "كزافيي دريانكور"، أن بلاده تواجه صعوبات في الحفاظ على التوازن الدبلوماسي المطلوب في علاقتها مع المغرب والجزائر، معتبرا أن الأمر معقد للغاية.
وأوضح السفير السابق، لصحيفة "لوفيغارو"، أن فرنسا تتجه نحو تقارب أكبر مع المغرب، وهو ما تبرزه زيارة ثلاثة وزراء إلى الرباط في فترة قصيرة.
وتابع المتحدث "نحن نقترب من المغرب. لكن ماذا سيحدث على الجانب الجزائري؟ من وجهة نظري هناك احتمالان: إما أن نختلف مرة أخرى مع الجزائريين، خاصة إذا اعترفنا بمغربية الصحراء، والتي تبدو لي جزءا من الحقائق ومستقبل موقفنا الدبلوماسي. أو للتعويض عن هذا التقارب مع الرباط، سنضطر إلى تقديم تعهدات إضافية للجزائر”. وأضاف دريانكور إن "الرئيس ماكرون يكون قد أجرى إعادة تقييم حول تفضيله التعاون مع الجزائر وما تخلله من تنازلات في ملف الذاكرة، دون أن يكون لذلك تجاور من الطرف الآخر (الجزائر)".
واعترف السفير السابق، في نفس الوقت، بكون طبيعة الوجود التاريخي لفرنسا في الجزائر والمغرب يختلفان، فالأولى كانت مقاطعة فرنسية، بينما المملكة المغربية كانت تعيش فترة حماية واحتفظت بحكامها.
ويرى السفير الفرنسي السابق، أن المصالح الاستراتيجية لفرنسا في المغرب أكبر منها في الجزائر باعتباره شريكا استراتيجيا في إفريقيا.
وأضاف قائلا “فرنسا لديها مصالح أكثر مع المغرب، ولو على المستوى الاقتصادي فقط، أما مع الجزائر فمصالحنا محدودة للغاية”، مردفا أن الجزائر اتجهت نحو الصين أو تركيا أو ألمانيا على حساب فرنسا.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
نائب فرنسي: مقتل مصلًّ في فرنسا يتحمل مسؤوليته وسائل الإعلام والسياسيون المعادون للمسلمين
إستنكر النائب الفرنسي عبد القادر لحمر مقتل الشاب أبوبكر، أثناء صلاته في مسجد بـ “لاغراند كومب” بالقرب من أليس، في مقاطعة جارد.
وندد النائب الفرنسي عبد القادر لحمر عبر حسابه على الفيسبوك بظاهرة الإسلاموفوبيا التي تنهش مجتمع الفرنسي.
وأكد عبد القادر لحمر انه في منشوره انه ومع تقدم التحقيقات، تم تأكيد احتمال وقوع جريمة معادية للإسلام.
واضاف النائب الفرنسي أن الجاني قام بتصوير نفسه بعد جريمته، مما أهان معتقدات ضحيته.
وتابع عبد القادر لحمر مؤكدا ان هذه المأساة ليست حادثة معزولة، بل هي نتيجة مباشرة لظاهرة الإسلاموفوبيا التي تنهش مجتمعهم.
وإتهم النائب الفرنسي رسالة إلى وسائل الإعلام، والمحررون، والمثقفون الزائفون، والسياسيون الذين يثيرون الكراهية ضد المسلمين أن أيديهم ملطخة بالدماء. وذلك من خلال استهداف المواطنين المسلمين، فإنهم يساهمون في تأجيج هذا المناخ القاتل.
وكان قد تعاطف النائب الفرنسي مع عائلة الضحية وكتب ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة الشاب أبوبكر، الذي قُتل بجبن أثناء صلاته في المسجد. وتابع أفكاري تتوجه إلى عائلته وأحبائه خلال هذه الأوقات الصعبة.
ونشر أمس الجمعة المسجد الكبير بباريس بيان إستنكار وتنديد لمقتل أحد المصلين في مسجد بـ”لاغراند كومب” بالقرب من أليس، في مقاطعة جارد.