تايمز: تدقيق أمني بجامعات بريطانيا خشية التجسس الصيني
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
قالت تايمز إن جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) توصل إلى أن الأمن القومي معرض للخطر من قبل دول معادية تحاول سرقة أبحاث حساسة من المؤسسات، ولذلك سيتم فحص الأكاديميين والباحثين المشاركين في العلوم المتطورة من قبل الأجهزة الأمنية، في إطار خطط الحكومة لمعالجة موضوع التجسس الصيني.
وأوضحت الصحيفة البريطانية -في تقرير لمحررها السياسي أوليفر رايت- أن المدير العام لجهاز "إم آي 5" حذر نواب رؤساء الجامعات من أن الدول المعادية تستهدف الجامعات بشكل نشط لسرقة التكنولوجيا التي يمكنها أن "تخدم أولوياتهم الاستبدادية والعسكرية والتجارية".
ويأتي ذلك بعد مراجعة سرية لنقاط الضعف في قطاع التعليم العالي بالمملكة المتحدة أجرتها الأجهزة الأمنية، وخلصت من خلالها إلى أن دولا أجنبية مثل الصين تحاول سرقة أبحاث حساسة، مما "يهدد الأمن القومي" في مجالات البحث التي لها تطبيقات مدنية وعسكرية.
ونتيجة لذلك، يتشاور الوزراء -حسب الكاتب- حول نظام جديد للتدقيق الحكومي من شأنه أن يجعل الأجهزة الأمنية تحقق في خلفيات من لديهم إمكانية الوصول إلى الأبحاث الحساسة، ويجعل الجامعات تتشاور مع تلك الأجهزة عند الدخول في شراكات تمويل وتعاون مع مؤسسات أجنبية.
مزيد من الضماناتوقد أعلن عن هذه الإجراءات بعد اجتماع بين 24 من نواب رؤساء جامعات المملكة المتحدة، مع المدير العام لجهاز "إم آي 5" كين ماكالوم الذي أطلعهم فيه على التقييم الذي أجراه جهازه للتهديد الحالي الذي تشكله دول مثل الصين، والمتمثل في التجسس الأكاديمي.
وأشار أوليفر دودن نائب رئيس الوزراء إلى الحاجة لمزيد من الضمانات، وقال "نحن نفخر بالتعاون الذي يقيمه باحثونا مع شركاء من جميع أنحاء العالم".
وأضاف "نحن نعلم أن جامعاتنا مستهدفة بشكل نشط من قبل جهات فاعلة معادية، ولذلك نحتاج الآن إلى اتخاذ المزيد من التدابير للحماية من هذا التهديد، وبذل المزيد من الجهد لدعم جامعاتنا ووضع الأمن المناسب لحماية أبحاثها المتطورة".
ورجح الكاتب أن يوسع الوزراء فريق المشورة الحالي الذي يوفر حلقة وصل بين موظفي الجامعة والأجهزة الأمنية، إضافة إلى فحص التعاون البحثي المحتمل بالمجالات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات المتقدمة والبيولوجيا التركيبية وتكنولوجيا الكم.
وحذر جهاز الأمن الداخلي من أن "التحدي الأكثر تغييرا لقواعد اللعبة" يأتي من "الحزب الشيوعي الصيني" الذي يستهدف الأسرار الصناعية والملكية الفكرية في جميع أنحاء الغرب.
فحص الموظفينورحب قادة الجامعات بالمقترحات الخاصة بفحص الموظفين وتعزيز الأمن حول المواقع الحساسة.
وقال تيم برادشو الرئيس التنفيذي لمجموعة راسل التي تمثل الجامعات البحثية الرائدة بالمملكة المتحدة "إن حماية مكانة المملكة المتحدة كدولة رائدة عالميا في مجال البحث والتطوير تتطلب إطارا أمنيا للأبحاث يسمح ويدعم العمل المشترك بشأن التحديات العالمية دون تعريضنا لمخاطر لا داعي لها".
في هذه الأثناء، يراجع الوزراء اعتماد الجامعات على الدخل المحصل من طلبات الانضمام للدراسة من دول مثل الصين بعد أن بلغ عدد الطلاب الأجانب بجامعات المملكة نحو 700 ألف طالب قبل عامين، بينهم أكثر من 150 ألفا من الصين.
ولذلك يشعر الوزراء بالقلق من أن بعض الجامعات أصبحت تعتمد ماليا على الصين كمصدر للدخل، وقال دودن "يجب علينا التأكد من أن اعتماد بعض الجامعات على التمويل الأجنبي لا يتحول إلى اعتماد يمكن من خلاله التأثير عليها أو استغلالها أو حتى إكراهها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الأجهزة الأمنیة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعلق على أحداث الساحل السوري.. ورتل أمني ينطلق من إدلب
علق الاتحاد الأوروبي على الأحداث التي شهدتها مدن الساحل السوري خلال اليومين الماضيين، والتي بدأت بكمائن نفذتها فلول النظام ضد قوات الأمن.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان "ندين الهجمات التي قيل إنها من عناصر موالية للأسد على قوات الحكومة المؤقتة في الساحل السوري".
وفي رسالة إلى القيادة السورية، قال الاتحاد الأوروبي إنه "يجب حماية المدنيين في جميع الظروف مع الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني".
وأضاف "ندعو جميع الجهات الخارجية إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها".
وتابع "ندين أي محاولات لزعزعة الاستقرار وتقويض الانتقال السلمي الشامل في سوريا".
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء السورية، مساء السبت، بتوجه رتل لقوات الأمن من محافظة إدلب (شمال غرب) إلى منطقة الساحل (شمال غرب)، وذلك لبسط الأمن وملاحقة فلول النظام المخلوع.
وأشارت الوكالة إلى "انطلاق رتل لقوات الأمن العام من محافظة إدلب إلى الساحل السوري لملاحقة فلول النظام البائد، وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة".
وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
وفيما لم تنشر "سانا" إحصائية رسمية لحصيلة الهجمات والاشتباكات، أفادت مصادر أمنية سورية للأناضول، الجمعة، بأن 50 شخصا على الأقل قتلوا فيها، دون أن توضح القتلى من كل طرف.
فيما تحدثت صفحات إخبارية في الساحل عن سقوط مئات القتلى نسبة كبيرة منهم من المدنيين، جراء هجمات عنيفة شنها مسلحون يتبعون لإدارة العمليات العسكرية.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.
انطلاق رتل لقوات الأمن العام من محافظة إدلب إلى الساحل السوري لملاحقة فلول النظام البائد، وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة. pic.twitter.com/10a0RtFVPB
— محمد الفيصل || M . faisal (@mhmdfaisel) March 8, 2025