27 أبريل.. ذكرى خالدة لترسيخ الديمقراطية في اليمن
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
مع مرور السنوات تلو السنوات، وتغير الأحداث، فإن ذاكرة اليمنيين اعادتهم إلى مجد خالد ساده الأمن والأمان والاستقرار والبناء والتنمية والتطور، إلى الديمقراطية التي كانت سائدة في كل مفاصل الدولة، ومقارنتها بالأحداث والعواصف التي مرت بها اليمن منذ أكثر من عقد من الزمن والتي أصبحت فيها الديمقراطية غائبة ويفتقدها جميع أبناء الشعب اليمني.
منذ الوهلة الأولى لتسلم الرائد علي عبدالله صالح مقاليد الحكم في البلاد، جعل في أولوياته إرساء مداميك الديمقراطية بمختلف مراحلها، واعتبر أي نجاح في البلاد لن يكون الا بالديمقراطية، كما اعتبرها الركيزة الأساسية للتنمية والبناء والتعمير والإنجازات، ودون التاريخ اليمني والعربي أن الرئيس علي عبدالله صالح هو المؤسس الأول للديمقراطية في اليمن.
خلال فترة رئاسة علي عبدالله صالح الأولى للبلاد، حقق إنجازات عظيمة وتاريخية، وأسس الديمقراطية في كافة مفاصل الدولة، منها إنتخاب أعضاء مجلس الشورى وغيرها، ثم الانتقال إلى الوحدة اليمنية في الثاني والعشرون من مايو 1990م، والتي تحققت في إطار النهج الديمقراطي التعددي، أعقبها الإستفتاء على دستور دولة الوحدة اليمنية في العام 1991م.
بعد ذلك جاء الدور الأبرز لتدشين الديمقراطية والسير بها واعتبارها نهجاً حضارياً مشهوداً، لدى المواطنين في كافة محافظات الجمهورية اليمنية، وقص فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة شريط ترسيخ الديمقراطية في أوساط أبناء الشعب اليمني، ليختار الشعب من يمثله في مجلس النواب، وبمشاركة حزبية ومستقله.
كان التدشين الأول للديمقراطية في أوساط المواطنين في يوم 27 أبريل 1993م، وكان ذلك اليوم هو محطة الإنطلاق للنهج الديمقراطي التعددي في اليمن، أعقبها إنتخابات برلمانية أخرى بدورتين أخرى، إحداهما في 27 أبريل 1997م، والأخرى في 27 أبريل 2003م، وأختار الشعب اليمني ممثليهم في مجلس النواب، كما جاءت الإنتخابات الرئاسية في سبتمبر من العام 1999م وفي سبتمبر 2006م، وإنتخابات المجالس المحلية في فبراير 2001م وسبتمبر 2006م، ثم إنتخاب أمين العاصمة ومحافظي المحافظات اليمنية في مايو 2008م.
جسد الرئيس علي عبدالله صالح الديمقراطية داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، وجعل قيادة الحزب بيد اعضائه واتاح المجال أمام الجميع لاختيار من يقود الحزب، فكان اختيارهم للرئيس الصالح، كما أن الرئيس صالح عمل جاهداً على نجاح التعددية السياسية والحزبية كوسيلة حضارية، ودعا إلى أن يكون سلوك النهج الديمقراطي داخل التنظيمات السياسية.
أحزاب المعارضة كانت وما زالت تُقر بأن الديمقراطية لم تتجسد وتترسخ إلا في عهد الرئيس علي عبدالله صالح، وما زاد يقيناً بذلك هو الوقت الحاضر الذي لا يتم السماح فيه للآخرين بالتعبير عن رأيهم وممارسة حقهم الديمقراطي والتعددي، فأصبحت الافواه مكممة والسجون ممتلئة والهجرة مصيراً والتخوين نهجاً، والعبودية ركناً، والناس تموت جوعاً، ولإيرادت الدولة نهباً، والرواتب انقطاعاً، ولهذا يستذكر اليمنيون أيام الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية والبناء والتنمية مقارنة بما أعقبته السنوات لأكثر من عقد.
اختيار الرئيس علي عبدالله صالح للديمقراطية نهجاً أخرج اليمن من عصر التخلف إلى عصر النهضة والبناء والتنمية، وكانت خيار انتهجه الرئيس صالح، فقد قال: "ان الديمقراطية لم تكن تقليداً أو مفروضة من أحد على شعبنا اليمني بل هي خيار وطني اخترناه وانتهجناه برضانا جميعاً.
وقد أكد الرئيس صالح في أحد خطاباته، أن الديمقراطية ستظل هي الخيار الحضاري الذي التزم به شعبنا وسيلة للبناء وصنع التقدم في الوطن، وفي خطاب آخر قال: لقد تعلمنا في إطار تجربتنا الديمقراطية، واختفت مظاهر الفوضى والديكتاتورية والتسلط، لأن هناك إعلام وصوت مرفوع، لكن في غياب أي صحيفة أو مؤتمرات أو أحزاب معارضة فكل واحد يتمادى على الأمة ويدفع الشعب الثمن.
وحدها الأيام العظيمة تبقى خالدة في ذاكرة الشعوب، ووحدهم صانعو أحداثها يسكنون الحكايات وتسافر أسماؤهم عبر الأجيال والأزمنة، ويخلدهم التاريخ، وتتحول أسماؤهم وصنائعهم إلى سقفٍ ومثلٍ أعلى تقاس به العزائم والإنجازات، فمنجز الديمقراطية التي تحققت في عهد الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح أنموذجاً على تلك الإنجازات العظيمة، وتأكيداً على عزيمة الرئيس صالح في ترسيخها وتجسيدها في إطار المسؤولية والقيادة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الرئیس علی عبدالله صالح الرئیس صالح
إقرأ أيضاً:
الشارع اليمني يطالب الجهات القضائية بإنزال أشد العقوبات بحق جواسيس أمريكا و”إسرائيل”
الثورة / قضايا وناس
لا ينبغي التساهل والتسامح مع كل من يثبت تورطه في التجسس مع العدو الأمريكي الإسرائيلي، هذا هو موقف الشعب اليمني الذي بارك للأجهزة الأمنية النجاح الأمني المتمثل في القبض على خلية التجسس المرتبطة بوكالة المخابرات الأمريكية السي أي أيه ومخابرات العدو الإسرائيلي «الموساد».
وحسب عضو اللجنة العليا للحشد والتعبئة علي مهابة الذي بارك للأجهزة الأمنية هذا الإنجاز الأمني الهام فان خيانة هؤلاء الجواسيس لبلدهم والتجند مع العدو الأمريكي الإسرائيلي ضد بلدهم وهو يخوض أقدس معركة ضد العدو الإسرائيلي هو جريمة لا تغتفر، ولا يجب التسامح معهم، فهم لم يخونوا اليمن فقد بل خانوا الأمة الإسلامية بكلها باعتبار أن قضية فلسطين هي قضية الأمة، والشعب اليمني هو يخوض هذه المعركة نيابة عن الأمة.
ويطالب مهابة الجهات القضائية بإنزال أشد العقوبات بحق جواسيس أمريكا و»إسرائيل» وسرعة التنفيذ حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الخيانة والعمل مع العدو ضد بلده.
من جهته بارك عبدالكريم الذيفاني للأجهزة الأمنية هذا الإنجاز الأمني الكبير، معتبرا هذا الإنجاز انتصاراً لليمنيين بأجمعهم ويضاف إلى نجاحات الأجهزة الأمنية التي أثبتت أنها السد المنيع والصخرة الصلبة التي تتفتت عليها كل مؤامرات الأعداء وخططهم بداية من العدوان الأمريكي السعودي وصولا إلى العدوان الأمريكي الإسرائيلي.. مطالباً الجهات القضائية بأشد العقوبات بحق هؤلاء الجواسيس لفظاعة ما ارتكبوه من جرم بحق بلدهم الذي يخوض أقدس معركة مع عدو الأمة الأول الكيان الإسرائيلي.. مضيفا أن معاقبة هؤلاء الجواسيس والخونة صارت مطلباً شعبياً من كل أبناء الشعب اليمني الذين لن يرضوا إلا بإعدام هؤلاء الخونة والجواسيس الذين باعوا أنفسهم للشيطان وللعدو الإسرائيلي، مقابل حفنة من المال، ولم يردعهم أي رادع ديني أو إيماني أو أخلاقي رغم ما يرونه اليوم من مجازر يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق إخوانهم في غزة وفلسطين.
أحمد ناصر الغياثي أحد الجرحى الذين جرحوا وهم يتصدون للعدوان الأمريكي السعودي يبارك هو الآخر للأجهزة الأمنية هذا النجاح الأمني المتميز ويقول: إن الشعب اليمني بالفعل مصدوم ولا يصدق أن هناك أمثال هؤلاء داخل الشعب اليمني من ضعاف النفوس من يرتضون بأن يعملوا جواسيس للعدو الإسرائيلي على حساب دينهم وبلدهم.. مطالبا الجهات القضائية بتطبيق حكم الإعدام على هؤلاء الخونة وفي أسرع وقت باعتبارهم ارتكبوا خيانة عظمى وعقوبتها الإعدام في القانون اليمني.
وكانت الأجهزة الأمنية قد أكدت في بيان تفاصيل إحباط الأنشطة التجسسية التابعة للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية أن هذا الإنجاز الأمني تحقق بتعاون المواطنين، وهو ما يؤكد أن المواطن يقف إلى جانب الأجهزة الأمنية ولن يرضى بأن يرى أي أنشطة تجسسية أو مريبة دون أن يبلغ عنها كجزء من واجبه تجاه دينه ووطنه.