بضغوط إسرائيلية.. أمريكا تعلق خطة العقوبات على كتيبة نيتسح يهودا
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تحول كبير للأحداث، اختارت الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن تعليق خطتها لفرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا، في أعقاب الكشف والمناقشات التي أثارها المسؤولون الإسرائيليون.
وكانت النية الأولية لمعاقبة كتيبة من جيش الدفاع الإسرائيلي بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في الضفة الغربية قد أثارت ضجة في إسرائيل وأدت إلى مناورات دبلوماسية من الجانبين.
وفقا للجارديان، كان قرار حجب المساعدات العسكرية الأمريكية عن الكتيبة وتقييد مشاركتها في التدريبات المشتركة مع الجيش الأمريكي بمثابة خطوة غير مسبوقة في العلاقة الطويلة الأمد بين إسرائيل والولايات المتحدة.
واستناداً إلى قانون عام 1997، بررت إدارة بايدن موقفها المتجذّر في المخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.
وبرزت القضية بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي، الذي نشره موقع "والا"، أن كتيبة نيتساح يهودا ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وأثار هذا الإعلان ردود فعل سريعة وقوية في إسرائيل، حيث حث كبار المسؤولين، بمن فيهم رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع غالانت، إدارة بايدن على إعادة النظر في موقفها.
اندلعت موجة من المناقشات بين المسؤولين القانونيين من كل من إسرائيل والولايات المتحدة، حيث قدمت إسرائيل أدلة جديدة - بما في ذلك مقطع فيديو على TikTok من عام 2022 يُزعم أنه يصور إساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين على يد جنود الكتيبة. وشددت إسرائيل على تحقيقاتها في هذه المسألة وأعربت عن تخوفها من التداعيات المحتملة، بما في ذلك إجراء المحكمة الجنائية الدولية.
وتصاعدت الضغوط على الوزير بلينكن من مختلف الجهات، بما في ذلك الحكومة الإسرائيلية والكونغرس الأمريكي وكبار المسؤولين داخل الإدارة الذين يعارضون هذه الخطوة. وردا على ذلك، أكد بلينكن لرئيس مجلس النواب مايك جونسون أن عملية التفتيش لن تؤثر على المساعدات العسكرية الشاملة لإسرائيل.
وفي رسالة حصلت عليها "والا"، كرر بلينكن إصراره فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان المزعومة من قبل كتيبة نيتساح يهودا، لكنه أقر بتقديم إسرائيل معلومات جديدة. وأكد على المشاورات الجارية مع إسرائيل لمعالجة هذه القضية وحذر من احتمال تعليق المساعدات إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات التصحيحية الكافية.
وبينما تحافظ إدارة بايدن على موقفها بشأن المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان، فإن قرار تعليق العقوبات يعكس إعادة المعايرة التي دفعتها المشاركة الإسرائيلية وتعقيدات العلاقات الثنائية. ومن المرجح أن تشكل نتيجة المشاورات الجارية المسار المستقبلي للتعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل وتؤثر على تصورات السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
إدارة بايدن بين دعم كييف ومحدودية الموارد: معركة اللحظات الأخيرة
نوفمبر 24, 2024آخر تحديث: نوفمبر 24, 2024
المستقلة/- مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، تواجه إدارته تحديات كبيرة في دعم أوكرانيا، وفقًا لتقرير وكالة بلومبيرغ. فعلى الرغم من رغبة الإدارة في تكثيف المساعدات لكييف، إلا أن القيود السياسية والعسكرية تجعل هذا الأمر صعب المنال.
قيود التمويل والقدرة الدفاعية
تشير التقارير إلى أن معظم التمويلات المخصصة لدعم أوكرانيا تغطي فقط الأسلحة الموجودة بالفعل في مستودعات البنتاغون. ولا تستطيع الإدارة الأمريكية إرسال المزيد من الأسلحة والذخائر دون التأثير على القدرات الدفاعية للقوات الأمريكية نفسها، مما يضع بايدن في مأزق سياسي وعسكري.
سباق ضد الزمن
في أقل من شهرين قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، تسعى إدارة بايدن إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الدعم لكييف. وتهدف هذه الجهود إلى خلق انطباع بأن أوكرانيا قادرة على مواجهة روسيا، رغم القيود الحالية. ومع ذلك، فإن هذه المساعي قد لا تكون كافية لتغيير ديناميكيات الصراع في المدى القريب.
دعم غير مسبوق لكييف
قدمت إدارة بايدن دعمًا كبيرًا لأوكرانيا، يشمل مساعدات عسكرية ومالية وإنسانية بلغت عشرات مليارات الدولارات. كما تم توفير أسلحة متقدمة وبرامج تدريب للقوات الأوكرانية، مما جعل كييف واحدة من أكبر المستفيدين من الدعم الأمريكي في السنوات الأخيرة.
رد روسيا: عزم لا يتزعزع
من جانبها، أكدت السلطات الروسية أن ضخ الأسلحة الغربية لن يضعف عزيمتها أو يغير مسار عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وترى موسكو أن استمرار التدخل الغربي يطيل أمد الصراع دون تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
مستقبل غامض للدعم الأمريكي
مع تغير القيادة الأمريكية واحتمالية تراجع إدارة ترامب المنتخبة عن دعم أوكرانيا بنفس الوتيرة، يبقى مستقبل المساعدات الأمريكية لكييف مجهولًا. وقد يؤدي ذلك إلى تغيير كبير في توازن القوى داخل الصراع الأوكراني الروسي.