تزايد الدعم لـ حماس بين الفلسطينيين في لبنان
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
في تقرير للجارديان، يبرز المشهد المتغير للمشاعر الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في لبنان، وخاصة الدعم المتزايد لحماس في أعقاب الأحداث الأخيرة في غزة.
وتكشف تقارير الجارديان من مخيم برج البراجنة في بيروت عن انبعاث ملموس للهوية الفلسطينية والتطلعات إلى إقامة دولة بين الأجيال الشابة، والتي تحفزها الأعمال العسكرية التي تقوم بها حماس ضد إسرائيل.
ويزين المثلث الأحمر المقلوب، الذي يرمز إلى حماس، الجدران وواجهات المتاجر في جميع أنحاء المخيم، مما يشير إلى فخر ووعي جديدين بالقضية الفلسطينية. وتجسد نهاية أيمن إبراهيم، وهي فنانة تبلغ من العمر 25 عامًا، هذا الشعور، معربة عن تضامنها مع حماس على الرغم من الخسائر البشرية التي لحقت بها في غزة.
يصور فولتين التحول بين الأجيال في المشاركة السياسية، مشيرًا إلى أن الشباب الفلسطينيين الذين تجنبوا السياسة سابقًا يناقشون الآن بنشاط النضال الفلسطيني.
لقد أصبحت الحرب في غزة نقطة محورية تستهلك الحياة اليومية في المخيمات وتحشد الدعم لمقاومة حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ومع ذلك، يقدم التقرير وجهة نظر دقيقة، حيث يسلط الضوء على الفرق بين الجناح العسكري لحماس وقيادتها السياسية. وفي حين أن رموز حماس يتردد صداها بين الفلسطينيين كشكل من أشكال المقاومة، فإن الدعم يظل معنويًا في المقام الأول وليس سياسيًا بشكل علني. وتسلط شعبية حماس بين الشباب الفلسطيني الضوء على خيبة الأمل المتزايدة تجاه فتح، التي فشلت في الوفاء بوعودها بإقامة الدولة وتوفير الحقوق الأساسية للاجئين.
كما يسلط تقرير الجارديان، الضوء على جهود التجنيد السرية التي تقوم بها حماس في لبنان، وخاصة في مخيمات مثل عين الحلوة. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية للحد من التجنيد، فإن جاذبية المقاومة المسلحة ضد إسرائيل لا تزال قائمة، والتي يغذيها الصراع الدائر في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب
كشف المتحدث الرسمي لجبهة ومحور الضالع فؤاد جباري، عن تزايد السخط الشعبي ضد مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، مؤكداً تلقي مئات الرسائل من مواطنين ينتظرون لحظة التحرر من سيطرة المليشيا.
وأوضح جباري في تصريح له لـ"مأرب برس" أن المليشيات تحاول استدراك الوضع عبر عقد اجتماعات مكثفة مع سكان المناطق القريبة من خطوط التماس بمديرية قعطبة ودمت والحشاء في محافظة الضالع (جنوب اليمن)، مقدمة وعوداً واهية بتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية.
وأشار إلى أن المليشيات تفرض على المواطنين المشاركة في القتال مقابل وعود بتقديم الخدمات، في الوقت الذي تثقل كاهلهم بالجبايات والإتاوات وإلزام مشايخ ووجهاء المديريات الخاضعة لسيطرتها على توقيع وثيقة أطلقت عليها مسمى "وثيقة الشرف القبلي" تلزمهم بتحشيد الأموال والمقاتلين لدعم جبهات القتال والتبرء من ابنائهم الذين يدافعون على المحافظة مع القوات المشتركة.
و المواطنين في مناطق سطوة المليشيات مجبرين على حضور الاجتماعات وتلبية الدعوات لأن من لم يتفاعل مع دعواتهم سيواجه تهم جاهزة بالتآمر والخيانة وغيرها من التهم التي قد يساق بسببها إلى السجن أو دفع مبالغ مالية باهضة.
وأضاف جباري إن المناطق الخاضعة لسيطرت المليشيا تشهد تصعيداً في الانتهاكات ضد المدنيين وتقييداً للحريات العامة وفرض جبايات وإتاوات على المواطنين تحت مسميات مختلفة، مستغلة الوضع الإنساني المتردي. كما تقوم بتجنيد الأطفال قسراً وإرسالهم إلى جبهات القتال بعد خضوعهم لدورات طائفية.
وتمارس المليشيات سياسة التحشيد عبر نشر خطاب تحريضي يستند إلى ادعاءات دينية وطائفية، ووعود كاذبة بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين حيث تواصل قمع المعارضين والنشطاء وملاحقة الصحفيين، حيث تم توثيق العديد من حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وتفرض المليشيات قيوداً مشددة على حرية التعبير ووسائل الإعلام المستقلة.
وأضاف أن التحركات الدولية والإقليمية تشير إلى تحولات قادمة قد تكون حاسمة ومفاجآت غير سارة في مصير المليشيات في الأيام المقبلة، مؤكداً أن المجتمع الدولي يعمل بجدية على إنهاء وجود المليشيا كجزء من استراتيجية تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة.
واختتم جباري تصريحه بالتأكيد على أن سقوط المليشيا بات وشيكاً نتيجة الضغوط العسكرية الخارجية والانهيار الداخلي مشيراً إلى أن المستقبل القريب سيكون حاسماً في إنهاء وجود المليشيا الحوثية.