التقى الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة الإماراتي ورئيس مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في نسخته الـ28 ، كارل نيهامر، المستشار النمساوي في فيينا، وألكسندر شالنبيرج، وزير خارجية النمسا، وماغنوس برونر، وزير المالية، وعدد من المسؤولين في القطاع الحكومي والخاص.

أكد الجابر الحرص على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، كما أشاد بالعلاقات الإماراتية النمساوية التي بدأت منذ 50 عاماً، وشهدت منذ نشأتها تطوراً مستمراً وصولاً إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم الإعلان عنها في عام 2021.

أكد ضرورة الارتقاء بهذه العلاقات والوصول بها إلى آفاق جديدة، من خلال إيجاد المزيد من الفرص المشتركة ذات الجدوى الاقتصادية المتبادلة والمستدامة، والسعي للاستفادة منها في تعزيز التعاون والاستثمارات المشتركة بما يسهم في جهود التنويع الاقتصادي، ويعود بالنفع على البلدين في القطاعات الحيوية ذات الاهتمام.

كما أثنى على المشاركة الإيجابية والفعّالة للنمسا خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي أعلنت خلاله زيادة مساهمتها في الصندوق الدولي الأخضر للمناخ إلى 160 مليون يورو سنوياً، ودعمها لمبادرات زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول 2030، والإعلانات والتعهدات المتعلقة بالزراعة والأنظمة الغذائية، والصحة.

أشاد الجانب النمساوي، بالعلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وأكدوا كذلك تطلعهم لتعزيزها والارتقاء بها في جميع المجالات ضمن الشراكة الاستراتيجية التي تشمل المجالات السياسية الاقتصادية والتجارية والمالية والثقافية والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية، والطاقة، والطاقة المتجددة.

كما هنأ الجانب النمساوي، دولة الإمارات على نجاحها في رئاسة واستضافة مؤتمر الأطراف COP28، الذي نجحت خلاله في حشد توافق عالمي أدى إلى الإعلان عن "اتفاق الإمارات" التاريخي الهادف لتحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، وغيره من المبادرات والتعهدات الاستراتيجية التي من شأنها أن تدعم وتعزز العمل المناخي العالمي، وأكد الجانبان على أهمية البناء على مُخرجات المؤتمر والعمل على تنفيذها.

وتم خلال الزيارة عقد الاجتماع الوزاري الأول للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية النمسا الاتحادية والذي ترأسه كل من الدكتور سلطان الجابر وأليكسندر شالنبيرج.

قال الجابر: «تحرص القيادة في دولة الإمارات على بناء وتوثيق علاقات التعاون مع المجتمع الدولي بما يساهم في دعم التقدم والنمو الاقتصادي والاجتماعي، وفي هذا الإطار، نثمّن جهود الشراكة الاستراتيجية مع النمسا والتي ستساهم بلا شك في تعزيز التعاون الثنائي، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام في البلدين الصديقين، إضافة إلى تعزيز العمل المشترك في الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك».

كما أشار إلى أنه «منذ إطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة، شهدت العلاقات الإماراتية النمساوية تقدماً كبيراً، وساهمت هذه الشراكة في تعزيز التعاون ضمن محاورها الرئيسية، وإيجاد فرص جديدة للعمل المشترك بين كافة الجهات ذات الصلة في القطاعين الحكومي والخاص في البلدين».

وقال كارل نيهامر: «تعتبر دولة الإمارات شريكاً استراتيجياً مهماً للنمسا في مجموعة متنوعة من المجالات، بدءاً بتنويع مصادر الطاقة ووصولاً إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».

من جانبه، رحب أليكساندر شالينبرج، وزير الخارجية النمساوي، بزيارة الدكتور سلطان الجابر، وعبر عن تثمين بلاده للعلاقات الدبلوماسية التي تمتد إلى 50 عاماً؛ وقال: «إن دولة الإمارات هي أهم شريك تجاري للنمسا في منطقة الخليج حيث تستضيف أكثر من 150 شركة نمساوية فيها، وأتاحت الشراكة الاستراتيجية بين البلدين العديد من الفرص لزيادة التعاون الثنائي في شتى المجالات»، وعبر عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون القائم بين البلدين لا سيما في مجالات الاستدامة والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الصناعة الإماراتي الطاقة المستشار النمساوي الشراکة الاستراتیجیة تعزیز التعاون دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

مكتب «الإيسيسكو» في الشارقة و«مقياس الضاد» يعززان الشراكة

الشارقة: «الخليج»

عقد المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» في الشارقة، لقاءً بين سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي للإيسيسكو، والدكتورة عائشة اليماحي، المستشار الاستراتيجي في «ألف للتعليم»، وإياد دراوشة المدير العام لمقياس الضاد.
وهدف اللقاء إلى تعزيز التعاون المشترك مع «مقياس الضاد»، الذي يعد مشروعاً مشتركاً بين «ألف للتعليم» و«ميتاميتريكس»، لتطوير سبل تعليم اللغة العربية، حيث تم خلال اللقاء مناقشة تعزيز قرائية اللغة العربية وتطوير مشاريع بحثية مبتكرة تسعى لتحسين وتطوير مهارات اللغة العربية لدى الأجيال الجديدة، وتقديم حلول تعليمية مبتكرة تدعم استراتيجيات التعليم وتلبي احتياجات الطلاب في العصر الحديث.
وقال سالم عمر سالم: «نؤكد التزامنا بمواصلة التعاون مع جميع الأطراف المعنية لدعم تعليم اللغة العربية، ونتطلع لتحقيق نتائج إيجابية ملموسة في تحسين مستوى الطلاب في العالم العربي والإسلامي».
من جانبه، أوضح إياد دراوشة أن هذا التعاون يدعم الجهود الرامية لتطوير أدوات تعليمية حديثة تركز على تحسين مهارات اللغة العربية.
وتناول اللقاء أهمية العمل المشترك بين الإيسيسكو و«مقياس الضاد» في تحسين قدرات الطلبة في مجال القراءة والكتابة باللغة العربية، بالإضافة إلى تطوير أدوات ومصادر تعليمية تواكب تطورات العصر وتساعد على نشر اللغة العربية بشكل فعال.

مقالات مشابهة

  • شركتا الخليج العربي وبيل نفت خيم البيلاروسية تبحثان في بنغازي آفاق التعاون النفطي
  • مكتب «الإيسيسكو» في الشارقة و«مقياس الضاد» يعززان الشراكة
  • العراق وأمريكا يؤكدان التزامهما بتعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية
  • تعزيز دورها في مختلف المجالات.. البعثة الأممية تطلق «منصة المرأة الليبية»
  • التعليم العالي: تعزيز الشراكة بين المستشفيات الجامعية والقطاع الخاص لتطوير الرعاية الصحية
  • «تيتيه» تُؤكد أهمية تعزيز مشاركة المرأة في «بناء السلام»
  • بوريطة يدعو دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعميق الشراكة الاقتصادية مع المغرب
  • عبد العاطي يبحث مع نظيره الإيراني مستجدات الأوضاع في الإقليم
  • وزراء: الشراكة مع إفريقيا الوسطى فرصة جديدة للنمو الاقتصادي
  • عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الأوكراني يبحثان علاقات التعاون بين البلدين