من جديد تأجيل انطلاق “أسطول الحرية 2” من إسطنبول إلى قطاع غزة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
إسطنبول (زمان التركية) – أعلنت الجهات المنظمة لـ”أسطول الحرية 2″ أن انطلاق الأسطول قد تأجل لعدة أيام بعد أن كان مقررا انطلاقه يوم الجمعة 26 أبريل.
وتقول الجهات المنظمة إن السبب في التأجيل يتعلق “بتأخر الإجراءات في الميناء” إلا أن الكثير من المراقبين يرون أن الأمر أبعد من ذلك ليصل إلى “ضغوط دولية على أنقرة” بسبب هذا الموضوع.
وكان من المقرر أن ينطلق هذا الأسطول يوم الجمعة من ميناء “توزلا” في الجانب الآسيوي من مدينة إسطنبول صوب قطاع غزة وذلك “سعيا لكسر الحصار عن القطاع المحاصر منذ سنوات طويلة، والذي يتعرض لحرب إسرائيلية شاملة منذ نحو سبعة أشهر، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليه”.
ويتحضر للمشاركة في هذا الأسطول متطوعون من منظمات مدنية من 12 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وتشرف هيئة الإغاثة الإنسانية التركية “İHH” على هذا الأسطول، الذي يضم (اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة) إلى جانب مجموعة كبيرة من المتطوعين.
وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية “İHH” هي ذات المنظمة التي أطلقت أسطول الحرية الأول، بسفينته الشهيرة (مافي مرمرة/مرمرة الزرقاء) في مايو من العام 2010، والذي هاجمته البحرية الإسرائيلية وقتلت عشرة مشاركين أتراكا كانوا على متنه ما تسبب بأزمة دبلوماسية حادة بين تركيا وإسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية بينهما لسنوات.
ويستعد أطباء ومفكرون وصحفيون ونشطاء حقوقيون للمشاركة في هذا الأسطول المذكور في حال السماح له بالانطلاق صوب غزة مباشرة وهو ما يعطيه الطابع العالمي ويعكس الدعم الواسع الذي يحظى به.
وكانت الجهات المنظمة قد قالت في وقت سابق إنها “قامت بالتأكد من تحقيق جميع المعايير التقنية والتجهيزات اللازمة” لإطلاق “أسطول الحرية 2” يوم الجمعة.
وتضيف الجهات المنظمة، أن الأسطول سيحتوي عند انطلاقه على أكثر من 5 آلاف طن من المساعدات الغذائية والدوائية ومياه الشرب في محاولة لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية عن غزة، فيما تقول إنّ العمل جارٍ على نقل القوارب إلى الميناء المخصّص في إسطنبول لإنهاء كافة الإجراءات الرسمية.
ويرى مراقبون أنه قد تكون هناك خطة بديلة لمسار الأسطول (منعا لتكرار نفس سيناريو الهجوم من جانب البحرية الإسرائيلية عليه كما حدث مع أسطول الحرية الأول في العام 2010)، بحيث يتجه هذا الأسطول الجديد إلى قبرص بدلا من غزة مباشرة، وعندها سيكون أسطولا رمزيا فقط.
Tags: أسطول الحرية 2الحرب الإسرائيلية على غزةالحرب على غزةتركياقطاع غزةمافي مرمرةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أسطول الحرية 2 الحرب الإسرائيلية على غزة الحرب على غزة تركيا قطاع غزة مافي مرمرة الجهات المنظمة أسطول الحریة هذا الأسطول
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تصفه بـ”العقاب الجماعي” .. إسرائيل تستخدم سلاح الحصار الإنساني على غزة
مارس 12, 2025آخر تحديث: مارس 12, 2025
المستقلة/-نددت حركة حماس بقطع الحكومة الإسرائيلية المساعدات عن غزة، ووصفتها بأنها “جريمة عقاب جماعي غير مسبوقة بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة”.
وقالت الحركة الفلسطينية إن استمرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ أكثر من 16 شهرًا يعدّ “جريمة حرب تنذر بوقوع كارثة تعطيش في القطاع”، فضلًا عن كونه “خرقًا جسيمًا لاتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضافت أن استخدام تل أبيب للماء والغذاء كـ”سلاح” يعد تصعيدًا خطيرًا، يتطلب خطوات ممنهجة للوقوف في وجه تعميق الكارثة الإنسانية في القطاع المنكوب.
من جهتها، أدانت منظمة أطباء بلا حدود الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، والذي قالت إنه يحرم السكان من الخدمات الأساسية والإمدادات الحيوية، بما في ذلك الحصول على المياه، بقطعها إمدادات الكهرباء في التاسع من مارس/آذار.
وجاء في بيان صادر عن المنظمة يوم الأربعاء، أن “السلطات الإسرائيلية حولت الاحتياجات الإنسانية إلى ورقة مساومة، من خلال قطع الكهرباء عن القطاع ومنع دخول المساعدات”. وأكدت المنظمة أن “هذه السياسة يجب أن تتوقف فورا، إذ أنها تشكل عقابا جماعيا يتعارض مع القوانين الدولية”.
وحثت المنظمة السلطات الإسرائيلية على “احترام القانون الدولي الإنساني، والوفاء بمسؤولياتها كقوة محتلة، وإنهاء هذا الحصار اللاإنساني على غزة”. كما انتقدت المنظمة حلفاء إسرائيل، متهمة إياهم بـ”التغاضي عمدا عن هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والتسامح مع هذه الممارسات”.
ودعت “أطباء بلا حدود” حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، إلى “التوقف عن التغاضي عن هذه الأفعال، واتخاذ إجراءات حازمة لمنع تفاقم الدمار في غزة”.
وحثت حلفاء الدولة العبرية بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، على الامتناع عن التصالح مع هذه الأعمال والتصرف بحزم لمنع غرق غزة في مزيد من الدمار.
من جهتها، قالت ميريام العروسي، منسقة الطوارئ في المنظمة: “مرة أخرى، تستغل السلطات الإسرائيلية المساعدات الإنسانية كأداة للتفاوض. هذا أمر مشين. لا يجوز أبدا استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط في الحروب، فالحظر المفروض على الإمدادات يؤذي مئات الآلاف من الناس وله عواقب مميتة”.
وأضافت العروسي: “غزة تركت الآن دون وقود. أيدينا مقيدة، وفي غياب خط إمدادات، سيصبح تقديم المساعدة للسكان أكثر صعوبة بمجرد نفاد مخزوننا. وقف إطلاق النار دون زيادة في المساعدات الإنسانية ليس وقفا حقيقيا لإطلاق النار”.
وأشارت المنظمة إلى أن آخر شحنة تمكنت فرقها من إدخالها إلى غزة كانت ثلاث شاحنات تحتوي معظمها على إمدادات طبية، وذلك في 27 فبراير/شباط الماضي. وأكدت أنها تسعى لتوسيع نطاق استجابتها في غزة، خاصة في المناطق الشمالية التي يعاني سكانها من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية منذ أشهر.
يأتي هذا البيان في وقت تواجه فيه غزة أزمة إنسانية متصاعدة، وسط دعوات متزايدة لإنهاء الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.