إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى الفيديو الذي نشرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لأحد الأسرى المحتجزين في غزة، وكذلك الحراك الطلابي الأميركي الداعم لفلسطين، وإمكانية إصدار محكمة الجنايات الدولية أوامر اعتقال لكبار قادة إسرائيل.
وفي الموضوع الأول قال المحامي والكاتب الإسرائيلي عوفر بيرتل للقناة 12 الإسرائيلية، إنه "لا يرى في بث فيديو الأسير الإسرائيلي الأخير مؤشرا على أن حماس تحت الضغط"، مضيفا أنه يعتقد حماس منتصرة في معركة الرواية بشكل جنوني.
وقبل يومين نشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي هيرش غولدبيرغ بولين (24 عاما)، الذي شن هجوما لاذعا على رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، منددا بإهمال حكومته للأسرى وطالبها بالعمل للإفراج عنه.
تخوف إسرائيلي
بدورها أفردت القناة 13 الإسرائيلية مساحة لتناول إمكانية إصدار محكمة الجنايات الدولية أوامر اعتقال في لاهاي ضد نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.
ومن المتوقع ألا تركز المحكمة على ما يطلق عليهم الجنود والضباط الصغار بل على من يحدد السياسات ومتخذي القرار، بحسب ما نقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين كبار.
وكشفت عن أن إسرائيل قررت اتخاذ عدة خطوات سياسية لمنع هذه الخطوة مثل عزم نتنياهو الاتصال بعدد من نظرائه في هولندا والتشيك والنمسا وفي دول أخرى.
كما يجري وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، والسفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هرتسوغ اتصالات مكثفة مع الإدارة الأميركية والكونغرس لمنع إمكانية صدور أوامر اعتقال ضد نتنياهو وبقية وزرائه.
من جانبه قال رفيف دروكر المحلل السياسي في القناة ذاتها، إن نتنياهو يأخذ الأمر بغاية الجدية ويخشى منه، مشيرا إلى أن هذه الإمكانية طُرحت قبل سنوات وغير على أثرها سياساته مثل رفضه إخلاء قرية "الخان الأحمر" الواقعة على طريق رئيسي شرق القدس.
وأوضح أن نتنياهو لم يقر هدم القرية رغم كل الضغوط السياسية الداخلية "بسبب المخاوف من أن يقوده ذلك إلى المحكمة الدولية".
حراك أميركا الطلابي
وبشأن الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة الداعمة لفلسطين، نقلت قناة "كان 11" العبرية عن مراسلها هناك، أن الهدوء الحالي في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك "ليس مؤشرا على أن التوتر بات وراء ظهورنا بل يقترب من لحظة الحسم حيث المفاوضات مستمرة".
وأضاف: "حسب التقديرات لا توجد فرصة كبيرة من ناحية الطلبة للتوافق، ولا توجد حوافز قوية لدفعهم للمغادرة وتهديدات الجامعة لا تخيفهم؛ لذلك من المرجح أن يصروا على البقاء في المكان في نهاية المطاف".
بدوره تساءل إيلون ليفي المتحدث السابق في جهاز الإعلام الحكومي الإسرائيلي قائلا: "في الولايات المتحدة يدركون أن العصر الذهبي ليهود أميركا قد انقضى فما الذي نقوم به كدولة إسرائيل لمساعدة أخوتنا في الشتات كي يقاتلوا دفاعا عن مواقعهم؟".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: استمرار حرب غزة يكلفنا ثمنا باهظا ومجتمعنا ينقسم
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية اتساع المخاوف داخل إسرائيل من استمرار الحرب على قطاع غزة، وحذرت من كلفة بشرية ومعنوية متزايدة قد تؤدي إلى انقسام داخلي عميق إذا استمر تجاهل مصير الأسرى الإسرائيليين وعدم التوصل إلى صفقة شاملة تعيدهم من القطاع.
واعتبرت قنوات إسرائيلية بارزة عبر استضافة محللين وعسكريين سابقين وأهالي أسرى إسرائيليين، أن الحكومة الحالية تواصل إدارة الملف العسكري والتفاوضي بطريقة تؤدي إلى تآكل ثقة المجتمع، إذ باتت تُتهم بالتخلي عن المحتجزين مقابل أهداف غير واضحة المعالم في غزة، مع تصاعد دعوات عائلات الجنود للعودة إلى التفاوض الشامل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ألبانيزي: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية فقاطعوهاlist 2 of 2كاتب أميركي: هل تصمد روح سوريا الحرة أمام التقلبات؟end of listوقال مراسل الشؤون السياسية في القناة 12 ياعون أبراهام: إن الطاقم السياسي المسؤول عن التفاوض أخفق حتى الآن في إحداث أي اختراق، لافتا إلى أن المسافة بين ما تعرضه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وما تطالب به إسرائيل لا تزال كبيرة، وهو ما يُبقي المسار السياسي معطلا.
صفقة خادعةمن جهته، اعتبر العقيد الاحتياط قائد وحدة المفاوضات في هيئة الأركان دورون هدار، أن الصفقة التي طرحت برعاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كانت "خادعة" منذ البداية، مشيرا إلى أنها صيغت لتشمل مرحلة أولى فقط من التنفيذ، مع غياب نية إسرائيلية حقيقية لاستكمالها.
إعلانوأوضح هدار أن المطالب الفلسطينية تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وانسحابا كاملا من القطاع، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين البارزين، وهي شروط لم تجد قبولا لدى القيادة الإسرائيلية التي صاغت بنودا تتيح لها وقف التنفيذ بعد المرحلة الأولى، وهو ما حدث بالفعل.
في السياق ذاته، عبّرت فيكي كوهين والدة أحد الجنود الأسرى لدى حماس، عن غضبها أثناء حديثها إلى القناة 13، متسائلة عن سبب امتناع الحكومة عن التقدم في الصفقة، وانتقدت ما وصفته بـ"صمت الوزراء" حيال مصير الأسرى، ودعت إلى وقف ما اعتبرته "جنونا سياسيا" من طرف الحكومة.
وتحدث عادي كرمي، وهو ضابط كبير سابق في جهاز الشاباك، محذرا من أن أي دخول إسرائيلي إلى مراكز المدن في قطاع غزة سيعني فعليّا "نهاية الأسرى". ودعا إلى بذل كل جهد لإنجاز صفقة تضمن إطلاق سراحهم جميعا، حتى لو كان الثمن وقف الحرب، وحذر من شرخ داخلي بدأ يظهر داخل المجتمع الإسرائيلي.
خطة لطرد الغزيينأما القائد السابق لسلاح الجو إيتان بن إلياهو، فقال للقناة 12 إن هناك خطة إسرائيلية سابقة لتطهير غزة من السكان عبر ترحيلهم إلى مصر ثم إعادتهم بعد التحقق منهم، لكنه أعرب عن أمله في التوصل لتسوية توقف العمليات العسكرية قبل تعرض أي من الأسرى للقتل أو الأذى.
وأشار بن إلياهو إلى أن الجيش يعلن منذ أسابيع عن عملية كبرى مرتقبة دون تنفيذ حقيقي، وانتقد المفاوضات الجارية التي انحصرت في عدد محدود من الأسرى، وقال إن الحديث تراجع من 59 محتجزا إلى مفاوضات تشمل 5 أو 7 فقط، وهو ما يثير غضب الشارع الإسرائيلي، على حد قوله.
وفي تقرير للقناة 12، جرى الكشف عن لقاء جمع وزير الدفاع يسرائيل كاتس بعائلات الجنود المخطوفين، حيث عبّروا عن استيائهم من استئناف القتال دون إنجاز الصفقة، واتهموا الحكومة بالرضوخ لضغوط سياسية داخل الائتلاف على حساب حياة أبنائهم الأسرى.
إعلانونقلت القناة تسجيلا صوتيا يؤكد فيه كاتس أن عملية الجيش في غزة لا تشكل خطرا على المخطوفين، وأن حركة حماس هي من تتراجع في مواقفها، وأن وقف الحرب الآن سيُنظر إليه كانتصار كبير لها، وهو ما لا تقبله القيادة الإسرائيلية.
وقاطعه يهودا كوهين، وهو والد أحد الجنود الأسرى، قائلا إن استئناف القتال جاء فقط استجابة لانسحاب حزب "قوة يهودية" من الائتلاف الحكومي، وأن إعادة إيتمار بن غفير كانت الدافع الحقيقي وراء العودة للمعركة، وليس أمن الجنود المحتجزين.
وأضاف كوهين بصوت غاضب "أنا لا أتحدث باسم أي حزب، بل كأب لأسير، وسأقول كل ما يلزم لحماية ابني".