صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الجمعة، بأن الولايات المتحدة تنتهج سياسة منافقة من خلال تقديم المساعدة لأوكرانيا بينما تنتقد التعاون الروسي الصيني.
وعلّق وانغ يي على تصريحات نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، بالقول: "الولايات المتحدة، من ناحية، تقدم مشروع قانون واسع النطاق لمساعدة أوكرانيا، ومن ناحية أخرى، تنتقد بشكل غير معقول العلاقات التجارية والاقتصادية الطبيعية بين روسيا والصين، وهذا نهج منافق وغير مسؤول للغاية".
وأكد وزير الخارجية الصيني أن مصدر الأزمة الأوكرانية يكمن في التناقضات المتراكمة في مجال الأمن الإقليمي في أوروبا، مضيفًا أن بلاده تأخذ في الاعتبار المخاوف المعقولة لجميع الأطراف وإنشاء هيكل أمني أوروبي متوازن هو الطريق الصحيح لحل المشكلة.
كما علّق وانغ يي على تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، بشأن دعم بكين لروسيا في الصراع الأوكراني شرط الحفاظ على العلاقات مع الغرب، بالقول إن الناتو يتحمل "مسؤولية لا هوادة فيها" عن هذه الأزمة.
وخلص الدبلوماسي إلى أنه "يجب على الحلف أن يفكر في دوره، ويتوقف عن إلقاء اللوم على الآخرين، ويتحرك من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية".
ويجري بلينكن زيارة إلى الصين حتى يوم 26 أبريل، للقاء مسؤولين في بكين وشنغهاي، بمن فيهم وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في إطار جهود الولايات المتحدة للإعراب عن شواغلها، حسبما أعلن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية.
الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصام
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ الولايات المتحدة إلى البحث عن أرضية مشتركة مع الصين رغم الخلافات، وقال إن على البلدين أن يكونا شريكين وليس خصمين.
جاء ذلك خلال اجتماع لشي جين بينغ مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة في بكين، حيث استقبل الرئيس الصيني وزير الخارجية الأمريكية في قاعة الشعب الكبرى وسط العاصمة الصينية.
وقال شي جين بينغ: "يصادف هذا العام مرور 45 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة. وعلى مدى السنوات الـ 45 الماضية، شهدت العلاقات بين بلدينا صعودا وهبوطا، وأظهرت لنا عددا من الأمور المهمة، وفي مقدمتها أن يكون البلدان شريكين وليس خصمين، وأن يساعدا بعضها بعضا على تحقيق النجاح، وألا يؤذيا بعضهما البعض".
وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة سعي البلدين لإيجاد أرضية مشتركة حتى مع وجود الخلافات، وعدم الدخول في منافسة غير عادلة. وأكد على أنه يتعين على الصين والولايات المتحدة أن تتوافق كلماتهما مع أفعالهما، بدلا من قول شيء وفعل شيء آخر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين تتهم واشنطن بالنفاق وزير الخارجية وزير الخارجية الصيني وانغ يي الولايات المتحدة الولایات المتحدة وزیر الخارجیة جین بینغ وانغ یی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يثمن دعم أيرلندا لمسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مع سايمون هاريس نائب رئيس وزراء وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي يوم 14 فبراير على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، بحسب البيان الصادر مساء اليوم.
متابعة مخرجات زيارة الرئيسأكد الوزير عبد العاطي على الحرص على متابعة مخرجات زيارة رئيس الجمهورية إلى أيرلندا في ديسمبر 2024 والدفع بعجلة التعاون الاقتصادي بين البلدين، كما أعرب عن التطلع للمضي قدما للتعاون بين البلدين في مجال التدريب المهني والتوظيف وانتقال العمالة المصرية الماهرة لأيرلندا، وكذلك في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن تعزيز التعاون العلمي بين المؤسسات التعليمية في البلدين.
العلاقات المصرية الإيرلنديةوثمّن وزير الخارجية دعم أيرلندا لمسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي والتطلع لاستمرار الدعم الأيرلندي للموقف المصري في ذلك الإطار بما في ذلك تمرير صرف الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية لمصر بمبلغ 4 مليارات يورو.
واستعرض الوزير عبد العاطي، جهود مصر في متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بجميع مراحله الثلاث، ونفاذ المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وثمّن موقف أيرلندا المُشرف من القضية الفلسطينية.
لقاء مع المفوضة الأوروبيةوالتقى وزير الخارجية والهجرة مع حاجة لحبيب المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات وذلك يوم الجمعة 14 فبراير 2025 على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن.
وأشار عبد العاطي خلال اللقاء إلى الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة واطلع المسئولة الأوروبية على جهود مصر وحرصها على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذه بالكامل بمراحله الثلاث، وأوضح اعتزام مصر تقديم تصور شامل لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، مشددًا على أهمية البدء في عملية التعافى المبكر.
وتطرق وزير الخارجية خلال اللقاء إلى الأوضاع الإنسانية في السودان وأهمية تعزيز الدعم الإنساني للسودان الشقيق، ونوه في سياق متصل بالأعباء الاقتصادية التي تتحملها مصر نتيجة استضافة ما يزيد عن 10 ملايين أجنبي.