أبريل 26, 2024آخر تحديث: أبريل 26, 2024

المستقلة/- قام جيش بوركينا فاسو بإعدام 223 مدنيا، بينهم 56 طفلا على الأقل، في يوم واحد في أواخر فبراير/شباط، وفقا لتحقيق في واحدة من أسوأ الانتهاكات التي ترتكبها القوات المسلحة في البلاد منذ سنوات.

و ارتبطت عمليات القتل الجماعي بحملة عسكرية موسعة للتصدي لعنف الجماعات الأرهابية في المنطقة و حدثت بعد أسابيع من هبوط القوات الروسية في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا للمساعدة في تحسين الأمن.

قد ترقى المذبحة إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش (HRW)، الذي حث السلطات البوركينابية على إطلاق تحقيق عاجل تدعمه الأمم المتحدة.

و من خلال جمع شهادات الشهود و التحقق من مقاطع الفيديو و الصور، وجد باحثو هيومن رايتس ووتش أنه في 25 فبراير، قتل الجنود 179 شخصًا، من بينهم 36 طفلاً، في قرية سورو، و 44 شخصًا، من بينهم 20 طفلاً، في قرية نوندين القريبة، في مقاطعة ياتنغا الشمالية.

و تأتي هذه النتائج بعد أيام من اجتماع مسؤولي الأمم المتحدة و الزعماء الأفارقة في نيجيريا لمناقشة الحلول لمواجهة التهديد المتزايد للإرهاب في القارة، و هو مؤتمر لم يحضره مسؤولون من بوركينا فاسو.

و يأمل رئيس بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، المدعوم من الجيش، أن يؤدي التحالف مع موسكو إلى إعادة تشكيل الصراع المستمر منذ ما يقرب من عقد من الزمن في البلاد مع المتمردين المرتبطين بتنظيمي داعش و القاعدة.

و قبل شهر من المذبحة، وصل أول انتشار كبير للقوات الروسية إلى البلاد، على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى تورطهم في المذبحة.

و قال شهود إنه مما لا شك فيه أن الفظائع كانت جزءًا من حملة طويلة الأمد لمكافحة الإرهاب تستهدف المدنيين المتهمين بالتعاون مع المتشددين الإسلاميين.

و قالت تيرانا حسن، المديرة التنفيذية لمنظمة هيومن رايتس ووتش: “لقد ارتكب جيش بوركينا فاسو مراراً و تكراراً فظائع جماعية ضد المدنيين باسم مكافحة الإرهاب، دون محاسبة أحد تقريباً”.

“يحق للضحايا و الناجين و أسرهم رؤية المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة و هم يقدمون إلى العدالة”.

و قال القرويون إن القوات العسكرية توقفت في 25 فبراير/شباط في نوندين ثم سورو، على بعد 5 كيلومترات، و اتهمت السكان بالتواطؤ مع الجهاديين.

و قالت ناجية تبلغ من العمر 32 عاماً من سورو، أصيبت بطلق ناري في ساقها، لـ هيومن رايتس ووتش: “قالوا إننا لا نتعاون معهم [الجيش] لأننا لم نبلغهم بتحركات الجهاديين”.

و في سورو، وصف القرويون الجنود و هم يطلقون النار على الأشخاص الذين تم اعتقالهم أو حاولوا الاختباء أو الهروب.

و قال مزارع يبلغ من العمر 48 عاماً لـ هيومن رايتس ووتش: “لقد فصلوا الرجال و النساء في مجموعات. كنت في الحديقة مع أشخاص آخرين عندما اتصلوا بنا [الجنود]. عندما بدأنا بالتقدم، أطلقوا النار علينا بشكل عشوائي. ركضت خلف شجرة، و هذا أنقذ حياتي”.

و قال شهود عيان في نوندين إن الجنود توجهوا من بيت إلى بيت و أمروا الناس بالخروج من منازلهم و إبراز بطاقات هويتهم. ثم قاموا بتجميع القرويين في مجموعات قبل إطلاق النار عليهم. كما أطلق الجنود النار على الأشخاص الذين حاولوا الفرار أو الاختباء.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش بورکینا فاسو

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: 170 ألف جندي إسرائيلي يطلبون العلاج النفسي

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن جنود احتياط الجيش الإسرائيلي، الذين أنهوا أشهرا من الخدمة العسكرية، يطلبون المساعدة بشكل متزايد للحصول على علاج للصحة النفسية.

وأشارت الصحيفة إلى إقبال كبير من جنود الاحتياط على العلاج النفسي منذ إطلاق برنامج يتيح لهم هذا الحق. وذكرت أن 170 ألف جندي قد سجلوا في البرنامج للاستفادة من خدمات العلاج النفسي.

وكانت الصحيفة نفسها ذكرت في تقرير لها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن تقديرات مختلفة في الجيش الإسرائيلي، تفيد بأن حوالي 15% من المقاتلين النظاميين الذين غادروا غزة وتم علاجهم عقليا لم يتمكنوا من العودة إلى القتال بسبب الصعوبات التي يواجهونها، وهذا يثقل كاهل النقص في القوى البشرية في الألوية والكتائب، لأن الأمر لا يتعلق بالقتلى والجرحى فقط، بل أيضا بالمصابين عقليا.

وقالت الصحيفة إن آلاف الجنود لجؤوا بالفعل إلى العيادات الخاصة التي أنشأها الجيش الإسرائيلي، مضيفة أن ثلث المعاقين المعترف بهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، قبل أن تعلق بالقول إن "هذا ليس سوى البداية، حيث سيتضح مدى الانهيار العقلي للجنود إذا توقفت المدافع".

ووفقا للعديد من الشهادات التي استندت إليها الصحيفة الإسرائيلية، فإن كل وحدة قاتلت في غزة أو لبنان تقريبا، تم تسريح عدد كبير من مقاتليها لأسباب عقلية، وأضافت أن العديد من الجنود الذين يريدون الخروج من القتال يواجهون صعوبات مع القيادة وسلطات الصحة العقلية.

إعلان

وسبق أن سلّطت صحف إسرائيلية الضوء على الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الجنود الإسرائيليون، حيث قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن مزيدا من حالات الانتحار ومضاعفات ما بعد الصدمة جرى تسجيلها في صفوف الجنود العائدين من القتال في غزة.

ونقلت الصحيفة روايات تصف هول ما عايشه الجنود الإسرائيليون في غزة، وذكرت أن الناجين من الموت متخوفون من استدعائهم مرة أخرى للقتال.

مقالات مشابهة

  • بعد قليل.. استكمال محاكمة 19 متهما في قضية «خلية المرج الثالثة»
  • نتنياهو يتهم حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار ويطالب بإعادة جثمان شيري بيباس
  • «بن جفير» يتهم حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار ويطالب بوقف المساعدات إلى غزة
  • معاريف: مقاتلو حماس يجهزون أفخاخ الموت لقواتنا منذ وقف إطلاق النار
  • اعترافات المتهمين بقتل سائق وإشعال النار فى جثته بكرداسة
  • ‎ماسك يتهم الرئيس الأوكراني بقتل صحفي أمريكي
  • أخبار محافظة القليوبية | إحالة المتهم بقتل فتاة وإشعال النار بها للمفتى .. وكشف غموض سرقة 9 مليون جنيه و3 كيلو ذهب من جواهرجي
  • شهادات إسرائيلية تكشف جرائم مروعة بحق فلسطينيين في قطاع غزة
  • يديعوت أحرونوت: 170 ألف جندي إسرائيلي يطلبون العلاج النفسي
  • ضبط مخالف لإشعال النار في أراضي الغطاء النباتي بمحمية طويق الطبيعية