لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
قالت لوموند إن مسألة اللاجئين السوريين عادت إلى خانة الأولوية المعلنة للحكومة اللبنانية، ونقلت عن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي قوله إنه يريد تسريع عمليات العودة إلى سوريا، بعد أن خرجت عشرات المطالبات بطردهم من البلاد إثر مقتل زعيم جماعة سياسية مسيحية نسبه الجيش اللبناني إلى "عصابة سورية".
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن التوترات الأخيرة بدأت بعد اختطاف وقتل المسؤول المحلي في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان بمنطقة جبيل (شمال بيروت) حيث قال الجيش في 8 أبريل/نيسان إنه "قُتل على يد أفراد عصابة سورية" بحسب التحقيق الأولي.
وعلى الفور، تعرض السوريون للضرب في الشوارع، وخاصة على يد المتعاطفين مع هذه المجموعة المسيحية، وتلت ذلك عشرات الدعوات لطرد السوريين من قبل مجموعات من السكان أو البلديات أو الملاك في مناطق مختلفة، بما فيها المعاقل المسيحية في بيروت.
ونقلت لوموند عن مواطن سوري من منطقة الرقة يدعى عاطف قوله "إن السوريين مكروهون ويتعرضون لضغوط قوية في المناطق المسيحية" وهي التي فروا إليها من الجنوب الذي قصفه الجيش الإسرائيلي خلال حرب عام 2006″.
ويعمل عاطف بوابا منذ أن استقر في لبنان قبل سنوات قليلة من اندلاع الحرب في بلاده عام 2011.
وبالفعل -كما تقول الصحيفة- نشأت موجة من العداء تجاه السوريين منذ بداية الأزمة الاقتصادية الخطيرة التي تسببت في إفقار غير مسبوق وانتعاش للهجرة والضغوط المزمنة عام 2019، حيث أدى الوجود الهائل للاجئين (حوالي مليونين) إلى بروز توترات متكررة، تم التعبير عنها داخل المجتمعات المختلفة في لبنان.
ويتأسف رمزي قيس، الباحث المتخصص في الشأن اللبناني بمنظمة هيومن رايتس ووتش، على أنه عندما تحدث جريمة لها علاقة بأحد السوريين، يبادر "المسؤولون اللبنانيون إلى جعل كل السوريين كباش فداء".
وخلصت لوموند إلى أن حدوث انفجار إقليمي لا يزال قائما بالشرق الأوسط، حيث أدى مناخ الحرب على غزة إلى تراجع البحث عن حل سياسي للصراع في سوريا، مما يدعو عاطف إلى وضع حقيبته في الزاوية استعدادا للفرار في حال حدوث أي تصعيد في لبنان، ليعود إلى الرقة، وفق قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات فی لبنان
إقرأ أيضاً:
رئيس لبنان يشدد على ضرورة عودة النازحين السوريين لبلادهم
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، يوم الخميس، ضرورة عودة النازحين السوريين الى بلادهم في أسرع وقت ممكن.
وقال عون، لدى استقباله المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: "نريد عودة اللاجئين في أقرب فرصة ممكنة، ونحن حاضرون للتعاون معكم في شتى الوسائل"، مشدداً على "أهمية العمل على وقف التسلل عبر جانبي الحدود بين البلدين".
وشدد على أن "الهدف الأساس يجب أن يكون عودة اللاجئين إلى بلادهم لا بقاءهم في لبنان الذي لم يعد باستطاعته تحمل عبء ما يشكلونه عليه على مختلف المستويات".
ولفت إلى "عودة عدد من اللاجئين بعد التطورات الأخيرة في سوريا"، مشيراً إلى أن "هناك عدداً آخر قد دخل إلى لبنان بعد تلك التطورات".
وطلب عون من غراندي "المباشرة بتنظيم مواكب العودة اللاجئين"، داعياً المجتمع الدولي إلى توفير الدعم المادي والإنساني لتحقيق هذه العودة، لا سيما وأن بعض الدول بدأت فعلياً بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأعرب الرئيس اللبناني عن أمله "في أن يستمر التعاون بين لبنان والمفوضية، في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة."
من جهته، لفت غراندي إلى أن "تقديرات المفوضية تشير إلى عودة أكثر من 200 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم من الدول التي لجأوا إليها منذ تغيير النظام في سوريا في الثامن ديسمبر الماضي".
وقال "إن استطلاعاً للرأي تقوم به المفوضية يظهر زيادة عدد الراغبين بالعودة من حوالي 1 % إلى 30 % في غضون أسابيع."
ولفت إلى أن "علاقة المفوضية مع السلطات الجديدة على امتداد الأراضي السورية بناءة، وهم باشروا باعطاء أولوية لمسألة عودة اللاجئين".
وأشار إلى أن "المفوضية ترغب في العمل مع لبنان على بناء طريقة عملية لدعم هذه العودة، وإلى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه رئيس الجمهورية مع المجتمع الدولي تحقيقا لذلك".