ماذا يحدث لك عند ذكر الله؟.. خطيب المسجد الحرام: أكثروا منه لـ15 سببا
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
قال ياسر بن راشد الدوسري ، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إنه قد تضافرتْ نصوصُ الوحيين واستفاضتْ في بيانِ فضلِ الذكرِ، وما يترتبُ عليهِ مِنْ عظيمِ الثوابِ والأجرِ، وما أعِدَّ لأهلِهِ مِنَ العواقبِ الحميدةِ، والدرجاتِ الرفيعةِ، في الدنيا وفي الآخرةِ.
ماذا يحدث عند ذكر اللهواستشهد " الدوسري" خلال خطبة الجمعة الثالثة من شوال اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة ، بما قالَ الله تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا}، مشيرًا إلى أنّ ذِكرَ اللهِ تعالى هو أزكى الأَعمَالِ، وخيرُ الخصالِ، وأحبُّها إلى اللهِ ذي الجلالِ.
وأوضح أنّ ذِكرَ اللهِ تعالى يُرضِي الرّحمَنَ، وَيَزِيدُ الإِيمَانَ، ويَطرُدُ الشَّيطَانَ، وَيجتثُّ الهمومَ والأحزانَ، وَيَملَأُ النفسَ بِالسُّرُورِ وَالرّضوَانِ، فَيَحيَى القَلبُ مِنْ مَوَاتِهِ، ويحولُ بينَ الإنسانِ وبينِ فواتِهِ، وَيُفِيقُ مِنْ سُبَاتِهِ، فيكونُ سَبَباً لِنَشَاطِ البدن وَقُوَّتِهِ، وَنضارة الوَجهِ وَهَيبَتِهِ.
ونبه إلى أن الذكرُ يُوصلُ الذاكرَ إلى المذكورِ، حتى يصبحَ الذاكرُ مذكورًا، قالَ جلَّ ذكرُهُ: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونَ} الآية 152 من سورة البقرة، ولو لم يكنْ في فضلِ الذكرِ إلا هذهِ وحدهَا لكفَى بهِ فضلاً وشرفاً، وإنَّ ذكرَ اللهِ أكبرُ مِنْ كلِّ شيءٍ، وقدْ أمرَ ربُّنا جلَّ وعلا بالإكثارِ منْ ذكرِهِ، ولقدْ توعَّدَ اللهُ بالخسـرانِ مَنْ غَفلَ عنْ ذكرِهِ.
وأشار إلى أن العباداتِ لم تُشـرعْ إلا لإقامةِ ذكرِ اللهِ تعالى، قالَ جلَّ وعلا: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي}، وقالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «إِنَّمَا جُعِلَ رَمْيُ الجِمَارِ، وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللهِ»، وجعلَ اللهُ الذكرَ خاتمةً للأعمالِ الصالحةِ، فخَتَمَ بِهِ الصلاةَ عامةً في قولِهِ: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ}.
شرعت لإقامة ذكر اللهوتابع: وخَتَمَ بِهِ صلاةَ الجمعةِ خاصةً في قولِهِ: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وخَتَمَ بِهِ الصيامَ في قولِهِ: {ولِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، وخَتَمَ بِهِ الحجَّ في قولِهِ: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكَمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكَمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً}.
وأفاد بأن للذكرِ فوائدُ كثيرةٌ عظيمةٌ، ومنافعُ جليلةٌ جسيمةٌ، يعجزُ العقلُ عنْ إدراكِ نعمائِهَا، وينقطعُ النظرُ دونَ أفقِ سمائِهَا، ويضيقُ المقامُ عنْ إحصائِهَا، والإحاطةِ بهَا أو استقصائِهَا، فالذكرٌ جالبٌ للنِّعمِ المفقودةِ، وحافظٌ للنِّعمِ الموجودةِ، منوهًا بأن منْ منافعِ الذكرِ وفوائدِه: أنَّهُ يُورثُ القلبَ حياةً، فهو لهُ كالقُوتِ، ومَنْ هجرَهُ فهو المخذولُ الممقوتُ.
وأضاف أنه إذا فقدَهُ العبدُ صارَ بمنـزلةِ الجسمِ الهامِدِ، أو الرمادِ الخامدِ، وصارَ بناؤُهُ كالخرابِ، وإقبالُهُ على مَرامِهِ كالسـرابِ، ومنها: أنَّهُ يُورثُ الذاكرَ الاقترابَ، وبدونِهِ يَشعرُ بالوحشةِ والاغترابِ، فعلى قدرِ ذكرِهِ للهِ عزَّ وجلَّ يكونُ قُربُ العبدِ منهُ، كما أنَّ الذكرَ يُورثُ العبدَ المراقبةَ للهِ حتى يبلغَ بذلكَ درجةَ الإحسانِ، فيعبدَ اللهَ كأنَّه يراهُ.
وبين أن منها: أنَّ الذكرَ طمأنينةٌ للقلوبِ، وصلةٌ وثيقةٌ بعلَّامِ الغيوبِ،، ومنها: أنَّهُ سببٌ لتنزّلِ السكينةِ، وغِشيانِ الرحمةِ، وحضورِ الملائكةِ، فمجالسُ الذكرِ مجالسُ الملائكةِ الكرامِ، وميادينُ بلوغِ المرامِ، ومنها: أنَّ اللهَ يُباهي بالذاكرينَ ملائكتَهُ، ومنها: أنَّهُ سببٌ لاشتغالِ اللسانِ عنِ الغيبةِ والنميمةِ، والفحشِ وسَيّءِ الكلامِ، فمَنْ عوَّدَ لسانَهُ ذكرَ اللهِ صانَ لسانَهُ عنِ اللغو والآثامِ.
واستطرد: ومنها: أنَّ الذكرَ مكفِّرٌ للذنوبِ والسيئاتِ، ومنها: أنَّ دوامَ ذكرِ اللهِ يُوجبُ السعادةَ للعبدِ في أوانِهِ ومآلِهِ، فلا يشقى في معاشهِ ولا في معادِهِ، ومنها: أنَّ ذكرَ اللهِ في الخلوةِ مع انحدارِ الدمعةِ، سببٌ ليكونَ العبدُ يومَ القيامةِ في منازلِ الرفعةِ، فيكونُ في ظلِ اللهِ يومَ القيامةِ مِنَ السبعةِ، ومَنْ دانَ نفسَهُ وعمِلَ لما بعدَ الموتِ، والعاجزُ مَنْ أتبعَ نفسَهُ هواهَا، وتمنَّى على اللهِ الأماني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد الحرام خطيب المسجد الحرام الشيخ الدوسري خطبة الجمعة من المسجد الحرام فضل الذكر ر وا الله فی قول ه
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث للجسم عند تناول الأفوكادو؟
الأفوكادو، واحد من أكثر الأطعمة المغذية على وجه الأرض، وهو عنصر شائع في الأنظمة الغذائية الصحية.
ماذا يحدث للجسم عند تناول الافوكادو ؟تتميز هذه الفاكهة بقوامه الكريمي ونكهته الغنية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمجموعة واسعة من الوصفات، من السلطات إلى العصائر،وفقا لما نشره موقع هيلثي.
صحة القلب:
الأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، وهي نوع من الدهون الصحية التي تساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL). هذا التأثير الإيجابي على مستويات الكوليسترول يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الأفوكادو على البوتاسيوم، وهو معدن ضروري لتنظيم ضغط الدم والحفاظ على صحة الشرايين.
دعم صحة الدماغ:
يُعتبر الأفوكادو مصدرًا ممتازًا لفيتامين E، وهو مضاد أكسدة قوي يحمي خلايا الدماغ من التلف الناتج عن الجذور الحرة. كما أن أحماض أوميغا-3 الموجودة فيه تعزز من وظائف الدماغ، وتحسن من القدرة على التركيز والذاكرة، خاصة لدى كبار السن.
مصدر غني بالمغذيات:
إلى جانب الدهون الصحية، يحتوي الأفوكادو على مجموعة من الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك فيتامين K، الذي يعزز صحة العظام، وفيتامين B الذي يدعم وظائف الجسم الحيوية. كما أن الألياف الغذائية فيه تُحسن الهضم وتعزز الشعور بالشبع.
الاستخدامات المتعددة:
الأفوكادو متعدد الاستخدامات في المطبخ. يمكن استخدامه كمكون أساسي في السلطات، أو دهنه على الخبز كبديل صحي للزبدة. كما يُضاف إلى العصائر لإضفاء نكهة كريمية ومغذية.
كيف تدمجه في نظامك الغذائي؟
من السهل إضافة الأفوكادو إلى وجباتك اليومية. جرّب تقطيعه إلى شرائح وإضافته إلى السلطة، أو مزجه مع عصير ليمون وزيت زيتون للحصول على صلصة طبيعية.
جدير بالذكر أن الأفوكادو ليس مجرد طعام، بل هو خيار صحي يضيف قيمة غذائية كبيرة لنظامك الغذائي. فهو يحمي القلب، يدعم وظائف الدماغ، ويحسن الصحة العامة، مما يجعله إضافة مثالية لكل من يسعى لعيش حياة صحية.