كيلي يحطم «الرقم الصامد» في «آسيوية القوى»
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
رضا سليم (دبي)
حطمت بطولة آسيا لألعاب القوى تحت 20 سنة المقامة حالياً بمضمار وميدان نادي ضباط شرطة دبي، الأرقام القياسية في يومها الثاني، الذي شهد إقامة 10 مسابقات، حيث سجل العداؤون الصينيون، رقمين قياسيين في سباق 100 متر عدواً، بعدما خاض كيلي زينج «17 عاماً»، سباقاً رائعاً في نصف النهائي، وحقق 10:15 ثانية، ليحطم الرقم القياسي لمواطنه لي تاو «10:26 ثانية»، والمسجل في النسخة الافتتاحية للبطولة الآسيوية للناشئين قبل 38 عاماً.
وتجاوز كيلي اثنين من العدائين من هونج كونج، وهما تشان يات لوك وكووك تشون تينج، عند منتصف الطريق، ليفوز بذهبية سباق بزمن 10:19 ثانية، وحصل تشان على الفضية بزمن 10:41 ثانية، وكووك على البرونزية بزمن 10:46 ثانية، مع العلم أن كيلي حصل على الفضية في بطولة آسيا تحت 18 عاماً في طشقند العام الماضي.
وفي سباق 100 متر عدو للسيدات، تفوقت تشن يوجي «15 عاماً»، والفائزة في دورة الألعاب للطلاب العام الماضي بزمن 11.43 ثانية، وحطمت رقم السريلانكية دامايانثي دارشا «11:42 ثانية»، عندما سجلت في دبي «11:32 ثانية»، وفازت بالذهب، بينما فازت الفيتنامية تران ثي بالفضية «11:40 ثانية»، واليابانية ميساكي موريموتو بالبرونزية «11:79 ثانية».
وسجل ميلر أليكسير ويماير زمناً شخصياً «45.53 ثانية»، ليفوز بسباق 400 متر عدواً للناشئين، وحطم رقم السريلانكي أرونا دارشانا «45.79 ثانية»، ونال الصيني لي يي تشينج الفضية «46:61 ثانية»، والهندي أمان تشودري البرونزية «47:53 ثانية»، بينما فازت الأوزبكية هوكموفا جونبيبي بذهبية سباق 400 متر عدواً بزمن 55:00 ثانية.
وفاز الياباني أوريتا سوتا بذهبية سباق 5000 متر جرياً بزمن 14:08:71 دقيقة، ونال الهندي فينود سينج الفضية «14:09:44 دقيقة»، والياباني وإيدا كايتو بالبرونزية «14:09.63 دقيقة»، وحطم الفائزون الثلاثة الرقم القياسي السابق للبطولة «14:14:65 دقيقة، والذي سجله القطري شبتو مصطفى أحمد عام 2004.
من ناحية أخرى، عقد مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى اجتماعه على هامش البطولة، وناقش عدداً من الأمور المتعلقة ببعض الأحداث الماضية والمستقبلية التي ينظمها الاتحاد، وأشاد دحلان الحمد، رئيس الاتحاد الآسيوي باستضافة الإمارات للاجتماعات والبطولة والقدرات التنظيمية للواء الدكتور محمد المر، رئيس اتحاد ألعاب القوى، وفريق عمله الذي نظم «الحدث الضخم».
واعتمد الاجتماع أجندة المسابقات في الفترة المقبلة، حيث يتم تنظيم 3 مسابقات لنصف الماراثون، خلال فترة 8 أشهر، وبطولات التتابع الآسيوية كل عامين مع جوائز للفائزين، واعتماد البطولات الآسيوية لألعاب القوى تحت 23 عاماً بادية من 2026، على أن تُقام كل عامين، بالإضافة إلى استمرار سباق الماراثون ضمن البطولة الآسيوية وليس حدثاً منفصلاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دبي ألعاب القوى الصين
إقرأ أيضاً:
معركة ذات الثمان : اليمن يحطم أسطورة التفوق البحري الأمريكي
النقطة الاولى:- أن العملية الهجومية الاولى ضد حاملة الطائرات ابراهام تمكنت من افشال الهجوم الجوي العدواني الذي كان يُحضّر ضد اليمن.
اذن هو بمثابة إجهاض مسبق لمحاولة العدوان التي كانت ستنطلق من هذه الحاملة الضخمة. ويُظهر هذا الهجوم مدى قدرة القوات اليمنية على استباق العمليات العدوانية،وتوجيه ضربة قاسية ضد الأسطول الأمريكي في البحر العربي.
ضربة استباقية عميقة:
الضربة الاستباقية على حاملة الطائرات "إبراهام"لم تكن مجرد استهداف عسكري تقليدي، بل كانت بمثابة استهداف مُركّز لمدرج الإقلاع والهبوط للطائرات على متن الحاملة
لقد كانت ضربة عميقة في قلب القدرة الهجومية للأسطول الأمريكي .فحاملة الطائرات هي رأس الحربة في أي هجوم جوي واسع النطاق،وافشال الهجوم العدواني على اليمن يعني إيقاف القدرة على شن الهجمات الجوية ضد الأراضي اليمنية، وبالتالي تحجيم قوة العدو بشكل فعال.
من الناحية العسكرية،يُظهر هذا الهجوم درجة عالية من التخطيط والتنفيذ الدقيق من قبل القوات اليمنية،التي استطاعت استغلال الثغرات التقنية في الأسطول الأمريكي، بل وتوجيه الضربة في اللحظة المناسبة لتعطيل قدرات العدو الهجومية قبل أن يبدأ هجومه.
إن استهداف حاملة الطائرات "إبراهام" لا يمثل فقط رداً على الهجوم القادم، بل هو رسالة قوية للعالم مفادها أن اليمن قادر على تحديد ملامح المعركة والرد على أي تهديد قبل أن يتجسد.
وبالتالي فان هذا الهجوم يُظهر أن اليمن قد أصبح طرفاً فاعلاً يمتلك القدرة على التأثير في معادلات القوة الإقليمية، حتى أمام التفوق التكنولوجي للقوات الأمريكية.
تحول استراتيجي
النقطة الثانية: استمرار العمليتين العسكريتين اليمنيتين لمدة ثماني ساعات ضد حاملة الطائرات والمدمرات الأمريكية وهذا يعكس تحولا استراتيجياً وعسكريا نوعيا في معادلة الصراع البحري
فقدرة القوات اليمنية على إدارة اشتباك بحري معقد وطويل الأمد ضد أسطول بحري متطور تكنولوجيا مثل الأسطول الأمريكي تتطلب جاهزية عالية من حيث التخطيط الدقيق والتنسيق المتقن ووسائل الاتصال السريعة
عسكريا هذا الاشتباك البحري الطويل يعني أن القوات اليمنية لم تكتفِ بإطلاق هجوم مفاجئ وعابر، بل كانت على مستوى متقدم من التخطيط الذي مكّنها من الحفاظ على زخم المعركة لفترة طويلة،ما يمنحها ميزة تكتيكية وإستراتيجية بارزة.
استمرار الاشتباك لأكثر من ثماني ساعات يكشف عن استعداد القوات اليمنية لمواصلة الضغط على العدو واستنزاف موارده الدفاعية، في حين أن هذا النوع من المعارك البحرية المطولة نادراً ما تشهده مواجهات في مناطق تواجد الأسطول الأمريكي، مما يشير إلى ضعف حقيقي في قدرة القطع الأمريكية على إنهاء الاشتباك أو احتوائه بسرعة.
إضافة إلى ذلك، يمثل الاشتباك البحري الممتد نجاحا تكتيكيا للقوات اليمنية في إرباك العدو وإجباره على استنزاف موارده الدفاعية والتقنية، بحيث يصبح عاجزاً عن الرد الفعّال أو إعادة تنظيم صفوفه بفعالية.
إن تواصل الاشتباك لفترة طويلة يحمل رسالة بأن اليمن قادر على الحفاظ على موقعه البحري بل وتهديد قدرات الخصم المتفوقة بشكل استراتيجي، في خطوة تؤكد أن الهيمنة العسكرية الأمريكية في مناطق البحرين العربي والأحمر أصبحت محل تحدٍّ حقيقي.
هذه المدة الطويلة للاشتباك البحري تعني أن القوات اليمنية تمكنت من تجنب الكشف المبكر من الرادارات وأنظمة الدفاع المتطورة على القطع البحرية الأمريكية.ويظهر هذا النجاح استخدام القوات اليمنية لتكتيكات متقدمة كالمناورة والهجمات المتتابعه والمتزامن. واختيار الزوايا المناسبة للهجوم،لضمان استمرارية العمليات بشكل فعال،ودون أن تضعف قوتها الهجومية سريعاً.
إن تنفيذ مثل هذه العمليات الدقيقة يتطلب معرفة متقدمة وقدرة على استغلال الثغرات الدفاعية لدى العدو، وهو ما يظهر أن اليمن طوّر استراتيجيات غير تقليدية تمكنه من تجاوز العوائق التكنولوجية الأميركية وفرض أسلوب معركة يناسب ظروفه وإمكاناته.
ومن هذا المنطلق، فإن قدرة اليمن على فرض اشتباك طويل ضد قطع عسكرية أمريكية متطورة يمثل منعطفاً في الحرب،ويعكس تحولاً في ميزان القوة لصالح اليمن، حيث يُظهر أن الردع البحري اليمني بات يمتلك القدرة على اختراق التحصينات الأمريكية وتحديها حتى في قلب مناطق نفوذها.
دولة لا تقهر
"معركة ذات الثمان" ليست مجرد تسمية، بل هي رمز لصلابة الإرادة وعظمة التحدي ثماني ساعات من الاشتباك البحري العنيف في مواجهة أعتى الأساطيل العسكرية في العالم، تبرز اليمن كدولة لا تُقهر ولا تنكسر.في "معركة ذات الثمان"،أثبتت قواتنا المسلحة أن الصمود والإصرار هما سلاحنا الأقوى،وأن الأعداء مهما امتلكوا من قوة وتكنولوجيا متطورة، سيجدون أنفسهم عاجزين أمام عزيمة شعب يرفض الخضوع.