أثار اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيين في قطاع غزة دعوات من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وآخرين لإجراء تحقيق دولي.

وتقول السلطات الفلسطينية إن هذه المقابر تحوي مئات الجثث.

ولا تعريف للمقبرة الجماعية في القانون الدولي، لكنها موقع دفن يحتوي على جثث عديدة ووجودها قد يكون مهما في رصد وقوع جرائم حرب محتملة.

ماذا يُعرف عن المقابر الجماعية المكتشفة في غزة؟

قالت السلطات الفلسطينية إن موقع دفن اكتشف في مستشفى ناصر، المنشأة الطبية الرئيسية في وسط قطاع غزة، ضم نحو 400 جثة.

واكتشف الموقع بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة خان يونس.

وعثرت السلطات الفلسطينية أيضا على موقع دفن آخر في مستشفى الشفاء بشمال قطاع غزة استهدفته عملية للقوات الخاصة الإسرائيلية.

وقالت رافينا شمداساني المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن تحقيقا يجب أن يجرى للتثبت من عدد الجثث، لكن "من الواضح أن جثثا كثيرة اكتشفت".

وأضافت شمداساني: "كانت أيدي بعضهم مقيدة بما يشير بالطبع إلى انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويتعين إخضاع هذا لمزيد من التحقيقات".

هل هناك تحقيق؟

تجري المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تحقيقا بالفعل في فظائع ارتكبها مسلحو حماس في السابع من أكتوبر ورد فعل الجيش الإسرائيلي.

ويتمتع مكتب الادعاء في المحكمة بالولاية القضائية في الأراضي الفلسطينية، لكنه لم يصدر أي تصريحات عن اكتشاف مقابر جماعية.

هل العبث بمقبرة جماعية غير قانوني؟

بموجب اتفاقات جنيف لعام 1949 التي وقعت عليها إسرائيل، يتعين على أطراف نزاع ما اتخاذ كل التدابير الممكنة لمنع أي عبث بجثث الموتى.

ويدعو القانون الدولي الإنساني العرفي إلى احترام الموتى، بمافي ذلك واجب منع العبث بالقبور وضمان التعرف على الرفات البشرية ودفنها بشكل لائق.

ويحظر القانون أيضا التشويه والتدنيس وغير ذلك من أشكال عدم الاحترام للموتى، ويجب على الأطراف اتخاذ تدابير لحماية مواقع الدفن ومن بينها تلك التي تحتوي على رفات أعداد كبيرة من الموتى.

ما عواقب انتهاك القوانين المتعلقة بالمقابر الجماعية؟

إذا أدت إعادة الدفن أو فتح المقابر الجماعية إلى تدنيس الرفات البشرية، فمن الممكن أن توجه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات.

وبوسع المحكمة أيضا أن تستخدم تقارير عن محاولة التستر على جرائم بدفن جثث في مقابر جماعية كدليل يدعم أن الجناة كانوا يعلمون أن هذا القتل غير قانوني.

ويستطيع القضاة استخدام الحالات المؤكدة لأشخاص قتلوا وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم للتوصل إلى أن الموتى لم يكونوا من النشطين في القتال.

وبموجب النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، يعتبر قتل أو جرح مقاتل أثناء الاحتجاز جريمة حرب.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قطاع غزة خان يونس الأمم المتحدة مسلحو حماس إسرائيل المقابر الجماعية إسرائيل فلسطين مقابر جماعية قطاع غزة خان يونس الأمم المتحدة مسلحو حماس إسرائيل المقابر الجماعية أخبار فلسطين المقابر الجماعیة

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية تواصل ضرب الاحتلال بأسلحته.. اعتراف ضباط كبار


تواصل المقاومة الفلسطينية في غزة ضرب الاحتلال وقتل جنوده وضباطه على مدار شبه يومي، مستعينة بذلك بأسلحته نفسها، وفق ما ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية.

وفي بيان قدرتها على التعامل والتصرف برغم انقطاع الإمدادات من الأسلحة وسط دعم أمريكي هائل للاحتلال، اعترف ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي أن حماس  تنجح في خطوط القتال، ذاكرين أنها تستخدم الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة في تصنيع عبوات ناسفة.

من جانبه، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الجمعة، توجيهات للجيش لإعداد خطة شاملة بسرعة لهزيمة حماس بشكل كامل في غزة إذا فشلت محادثات وقف إطلاق النار الجارية في تأمين إطلاق سراح الرهائن بحلول الوقت الذي يدخل فيه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب البيت الأبيض في 20 يناير.

وقال كاتز إن تعليماته بتقديم الخطط جاءت يوم الخميس خلال تقييم ليلي مع رئيس أركان الجيش الفريق أول هيرتسي هاليفي وضباط كبار آخرين.

وأضاف كاتس: "لا يجوز لنا أن ننجر إلى حرب استنزاف ستكلفنا غاليا ولا تؤدي إلى النصر والهزيمة الاستراتيجية الكاملة لحماس ونهاية الحرب في غزة، في حين يبقى الرهائن في الأنفاق مع حياتهم في خطر ومعاناتهم الشديدة".

وطلب الوزير الإسرائيلي بعد ذلك من الجيش "تحديد القضايا التي قد تجعل من الصعب تنفيذ الخطة، بما في ذلك القضية الإنسانية وقضايا أخرى، وترك الأمر للمستوى السياسي لاتخاذ القرارات اللازمة"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وأكد أيضاً أن "موضوع الحل السياسي في غزة ليس له علاقة بموضوع الخطة والنشاط المطلوب الآن، لأنه لن يتحمل أي طرف عربي أو غيره مسئولية إدارة الحياة المدنية في غزة طالما لم يتم سحق حماس بشكل كامل".

ولكن ما زال من غير الواضح ما الذي تعنيه إسرائيل بـ "الهزيمة الكاملة" فقد حددت إسرائيل هدفين رئيسيين من خلال حربها على حماس في قطاع غزة: القضاء على البنية التحتية العسكرية لحماس وإنهاء حكم المجموعة في القطاع.

وقال المراسل العسكري الإسرائيلي لإذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كادوش إن كاتس يعتقد أن الجيش لم يتحرك حتى الآن بالشكل الصحيح لهزيمة حماس، وتم جره إلى حرب استنزاف.
 

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: آن أوان معاملة السلطة الفلسطينية كعدو
  • كاريكاتير| مجلس النواب الأمريكي يقر قانوناً يعاقب المحكمة الجنائية الدولية
  • مسلسل تيك توك في الولايات المتحدة: المحكمة العليا تتجه لإبقاء الحظر لأنه "يهدد الأمن القومي لواشنطن"
  • النائب أيمن محسب: الضغوط الأمريكية على "الجنائية الدولية" يستهدف تقويض استقلالية المحكمة
  • العقوبات الأمريكية على حميدتي واتهام الإبادة الجماعية في السودان: نقطة تحول في النظرة الدولية لحرب السودان
  • الأزهر يشارك بجناح خاصٍّ وإصدارات مميزة في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • تقرير بريطاني يسلط الضوء على حجم كارثة المقابر الجماعية في العراق
  • المقاومة الفلسطينية تواصل ضرب الاحتلال بأسلحته.. اعتراف ضباط كبار
  • "العربية لحقوق الإنسان" تدين مشروع القانون الأمريكي ضد المحكمة الجنائية الدولية
  • مليون رفات في العراق.. تقرير بريطاني يؤشر حجم كارثة المقابر الجماعية