المصرف الأهلي العراقي يواصل التحول الرقمي
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
إدراكا منه لأهمية التكنولوجيا في تعزيز كفاءة العمليات وتقديم تجارب مصرفية رقمية استثنائية للعملاء، أعلن المصرف الأهلي العراقي عن نجاحه في إطلاق نظامه البنكي الجديد القائم على أنظمة شركة تيمينوس العالمية (Temenos – T24) والذي يعد أهم الأنظمة المصرفية ، إضافة إلى إطلاق تطبيقه المُطور على الهواتف المحمولة، (Mobile Banking).
وباشر المصرف الأهلي العراقي تنفيذ عملياته التشغيلية بناء على نظامه البنكي الجديد اعتباراً من بداية العام الجاري، حيث سيسهم هذا النظام في تحسين كفاءة العمليات، مما يُقلل من الوقت والجهد المبذول في إنجاز المعاملات، ويُعزز من دقتها، ويُتيح النظام للعملاء إمكانية إجراء مختلف المعاملات المصرفية عبر الإنترنت أو من خلال تطبيق الهاتف المحمول، مثل تحويل الأموال، ودفع الفواتير، وطلب المنتجات المصرفية، كما سيسهم النظام في تعزيز الامتثال للمعايير الدولية ومتطلبات البنك المركزي العراقي ، مما يُعزز من الشفافية والأمان في العمليات المصرفية.
على الجانب الآخر، يُعد تطبيق الهاتف المحمول الجديد الذي يمتاز بواجهة استخدام سهلة، من أهم مكونات رحلة التحول الرقمي للمصرف الأهلي العراقي، حيث يُقدم للعملاء مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية، مثل: إدارة الحسابات من حيث الاطلاع على أرصدة حساباتهم، ومعاملاتهم، وتحويل الأموال، ودفع الفواتير، ومعرفة اقتطاعات قروضهم ، إلى جانب إمكانية ربط الحساب بالبطاقات الائتمانية، فيما سيتاح قريباً العديد من الخدمات أبرزها ؛ فتح حسابات عن طريق التطبيق وإمكانية التحويل عن طريق ويسترن يونين، إلى جانب العديد من الخدمات الرقمية المتنوعة.
وسترسخ هذه الخطوة من مكانة المصرف الأهلي العراقي كلاعب رئيسي في القطاع المصرفي العراقي، بفضل تمكينه من تقديم خدمات وحلول مصرفية رقمية وغير مسبوقة تلبي الاحتياجات المتطورة والمتزايدة لعملائه من الأفراد والشركات، بمختلف قطاعاتها وأحجامها سواء الشركات الكبرى أو الشركات الصغرى والمتوسطة، مما يمنحهم قيمة مضافة.
وأكد المدير المفوض للمصرف الأهلي العراقي، أيمن أبو دهيم أن هذا المشروع يتوافق مع رؤية البنك المركزي العراقي في دعم القطاع المصرفي وجعله حديثاً وفعّالاً، مشيراً إلى أن استثمار المصرف في التكنولوجيا المتطورة لا يضمن فقط الامتثال لأنظمة البنك المركزي العراقي فحسب، بل يمهد الطريق أيضاً لمستقبل الابتكار والتميز الرقمي”.، لافتاً إلى الإقبال غير المسبوق على تطبيق الهاتف المحمول والذي تم تحميله من قبل 40 ألف زبون في أول يومين من إطلاقه.
وقدّم أبو دهيم شكره للفريق الفني الذي نفذ المشروع في وقت قياسي، وعبر عن تقديره لشركة تيمينوس العالمية، مزود نظام T24 الأساسي المصرفي، وشركة ITSS، الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات متخصصة في تقديم حزمة برمجية متكاملة لتلبية الاحتياجات المتعددة لجميع أنواع وأحجام الشركات.
بدوره، لفت الرئيس التنفيذي للعمليات في المصرف الأهلي العراقي، عقيل عز الدين إلى التأثير الإيجابي للنظام الجديد على أداء المصرف، مشدداً على أن المصرف يعمل على مواكبة التطور والتكنولوجيا وإرساء معايير جديدة في السوق المصرفي العراقي.
وتأسس المصرف الأهلي العراقي – الذي يتخذ من العاصمة العراقية بغداد – مقراً له في العام 1995 كشركة مساهمة عامة، وفي العام 2005 استحوذ كابيتال بنك / الأردن على أسهم الأغلبية في المصرف وبواقع (61.85%)، مما مكّنه من تطوير منتجاته وخدماته، وتعزيز موطئ قدمه عالمياً، وتعزيز الشمول المالي على مستوى البلاد.
وبفضل هذا الاستحواذ وفرّ كابيتال بنك – الذي يمتلك شبكة واسعة من البنوك المراسلة – بوابة للمصرف الأهلي العراقي إلى الاقتصادات العالمية، حيث سهّل إرسال واستقبال الحوالات الداخلية والخارجية، ومنح التسهيلات الائتمانية، وتقديم خدمات التمويل التجاري، كما يمكن للمصرف التداول لصالح عملائه في السوق الأردني وفي الأسواق العالمية من خلال شركة كابيتال للاستثمارات، الذراع الاستثماري لكابيتال بنك.
تصدر المصرف الأهلي العراقي – الذي يبلغ رأسماله 300 مليار دينار عراقي أو ما يعادل 229 مليون دولار أمريكي)- قائمة البنوك والمصارف العاملة في السوق العراقي على مختلف الأصعدة؛ إذ يعد أفضل بنك خاص في العراق من حيث النمو (الأصول والتسهيلات والودائع)، وحاز على جوائز دولية ومحلية متعددة لدوره في دعم وتشجيع الاستثمار في العراق، وباعتباره الأسرع نمواً في مجال تجارة التجزئة وتوطين الرواتب للقطاعين العام والخاص، وهو أفضل بنك تجاري في العراق، حيث حصد جائزة البورصة العراقية لدوره في دعم وتشجيع الاستثمار في العراق 2021، كما حصل على تصنيف من أكبر المؤسسات المالية الدولية Capital Intelligence (BB) ومن قبل Moody’s (B3) ومصنف من قبل البنك المركزي العراقي (جيد جداً).
تجدر الإشارة إلى أن إجمالي الموجودات البنك قاربت على 2.8 مليار دولار مدعومة بنمو ودائع العملاء بحوالي 91%، فيما يمتلك المصرف قاعدة عملاء متنامية بلغت اليوم نحو 200 ألف عميل تتم خدمتهم من خلال أكثر من 1000 موظف و30 فرعاً و200 صراف آلي في كافة المدن العراقية الكبرى، بالإضافة إلى فرع في المملكة العربية السعودية.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: المصرف الأهلی العراقی البنک المرکزی العراقی فی العراق
إقرأ أيضاً:
بغداد تعلن دعم للكاردينال العراقي ساكو لخلافة البابا فرانسيس.. ما الذي تعرفه عنه؟
أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الثلاثاء، عمّا وصفه بـ"دعم بلاده للكاردينال، لويس روفائيل الأول ساكو، في خلافة البابا فرنسيس بالكرسي الرسولي في الفاتيكان".
وأوضح السوداني، عبر تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إكس": "نؤكد دعمنا لغبطة الكاردينال لويس روفائيل الأول ساكو، بوصفه المرشح الوحيد من منطقة الشرق الأوسط، ليخلف قداسة البابا الراحل فرنسيس بالكرسي الرسولي في الفاتيكان".
وأضاف رئيس الوزراء العراقي، أنّ: "الدعم يأتي نظرا لما يتمتع به غبطته من حضور محلي ودولي، ولدوره في نشر السلام والتسامح"، مردفا في الوقت نفسه: "بلدنا العراق هو أحد أهم الأماكن التي عاش فيها أبناء الديانة المسيحية متآخين مع بقية الأديان على مدار التاريخ".
"وهو اليوم يضم أتباع جميع الكنائس بما يمثله هذا الأمر من محبة وإخوة بين المؤمنين من مختلف الأديان" أضاف السوداني عبر التغريدة ذاتها، التي عرفت تفاعلا متسارعا.
تجدر الإشارة إلى أنه بحسب المعلومات المتداولة عن ساكو، فهو من مواليد 1948 في مدينة زاخو بمحافظة دهوك في إقليم كردستان شمال العراق، وقد عيّن كاهنا في أبرشية الموصل الكلدانية في عام 1974.
وتم انتخابه بطريركا للكنيسة الكلدانية في سينودس الكنيسة بروما خلفا للبطريرك المستقيل عمانوئيل الثالث دلي في 1 شباط/ فبراير 2013، كما تم تعيينه عضوا في المجلس الاقتصادي الفاتيكاني في كانون الثاني/ يناير 2022.
وكان الفاتيكان، قد أعلن صباح الاثنين عن وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عاما بمقر إقامته في دار "القديسة مارتا" بالفاتيكان، وذلك بعد تدهور في صحته منذ 18 شباط/ فبراير الماضي.
والبابا فرنسيس، المولود باسم خورخي ماريو بيرغوليو، من أصول أرجنتينية، ولد في17 كانون الأول/ ديسمبر 1936 في بوينس آيرس لعائلة من العمال المهاجرين.
وعقب انتخابه، كان بيرغوليو أول بابا يُنتخب من أمريكا اللاتينية، وأول بابا ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية، وهي التي تعد واحدة من أهم الرهبنيات الفاعلة في الكنيسة الكاثوليكية، وأول من اختار اسم "فرنسيس" في التاريخ البابوي.