الكشف عن استراحة ملكية فرعونية بشمال سيناء.. التفاصيل
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
اكتشاف استراحة ملكية فرعونية في تل حبوة بشمال سيناء.. صرح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى الآثار، أن البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع آثار تل حبوة شمال سيناء، نجحت في الكشف عن بقايا مبنى من الطوب اللبن، يشكل أحد الاستراحات أو القصور الملكية الواقعة بنطاق البوابة الشرقية لمصر، وذلك ضمن أعمال الحفائر الأثرية لمشروع تنمية سيناء.
يقع تل حبوة في شمال سيناء بمصر، ويعود تاريخه إلى فترات مختلفة من التاريخ المصري القديم، بداية من العصور القديمة وصولاً للعصور الإسلامية، ويقال إنه كان موقعًا استراتيجيًا مهمًا خلال فترة حكم الفراعنة، ويستخدم كقاعدة عسكرية ومستوطنة، ويزيد من أهميته أنه تم العثور فيه على آثار تاريخية رومانية وبيزنطية وإسلامية.
اكتشاف استراحة أثرية بتل حبوةتفاصيل اكتشاف «استراحة ملكية» في تل حبوة بشمال سيناءكشف الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، تفاصيل اكتشاف «استراحة ملكية» تعود للعصر الفراعوني بموقع تل حبوة التاريخي بشمال سيناء، مؤكداً أنها ترجع لعصر الملك «تحتمس الثالث»، حيث كانت مقرا له أثناء إحدى حملاته العسكرية.
وأوضح الدكتور مجدي شاكر، أن الاستراحة تتكون من صالتين مستطيلتين وعدد من الغرف مع وجود أعمدة الحجر الجيري، وأشار إلى وجود بقايا أسوار خارجية أقيمت حول الاستراحة كنوع من التأمين والتحصين، دلالة على أهمية المكان.
وأكد شاكر، أهمية الاكتشاف، موضحاً أنه من الممكن أن يسهم في فهم التاريخ العسكري للمصريين القدماء خاصة في عصر «الدولة الحديثة»، والتي تعد المرحلة الأخيرة من التاريخ الفرعوني قبل دخول الإسكندر الأكبر مصرفي 332 قبل الميلاد والتي شهدت ما يعرف باسم «زمن المجد الحربي» على يد «تحتمس الثالث».
اكتشاف استراحة أثرية بتل حبوةالمكان المقترح لوضع «الاستراحة الملكية» المكتشفةأضاف الدكتور مجدي شاكر، أنه يجب وضع الاكتشاف في سياق «طريق حورس» الذي افتتحه «تحتمس» منطلقا من عاصمة البلاد «طيبة» في أقصى جنوب البلاد بالأقصر إلى خارج حدود مصر عبر سيناء، لذلك تم تشييد استراحات ملكية وقلاع ومراكز تموين وإمداد على طول الطريق، وهو ما تؤكد عليه الاكتشافات المتوالية بموقع «تل حبوة» التي تتضمن أيضا آثار من مختلف العصور مثل الحمامات والقلاع الرومانية والكنائس.
اقرأ أيضاًقرار قضائي جديد ضد عصابة التنقيب عن الآثار بالجيزة
السر عند وزارة الآثار.. القصة الكاملة لـ سرقة السرير الفضي لوالدة الأمير محمد علي
«عايزين كنز أجدادنا».. حبس المتهمين بالتنقيب عن الآثار في دار السلام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكشف عن بقايا استراحة ملكية استراحة ملکیة بشمال سیناء
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يشارك في إحياء الذكرى السابعة لشهداء مسجد الروضة بشمال سيناء
شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، واللواء دكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، شعائر صلاة الجمعة بمسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء، والشيخ مسعد حامد أبو جرير شيخ الطريقة الأحمدية الجريرية والأستاذ الدكتور محمد أبو هاشم أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب نائبًا عن عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وقيادات المحافظ وشبوخ سيناء الكرام.
اعتداء الإرهاب على المصريينوأكد وزير الأوقاف أن هذا اليوم يوم عزيز جدًا على قلوبنا، نجتمع فيه لنتذكر ذلك اليوم الذي امتدت فيه يد الغدر والخيانة والإرهاب لتطعن المصريين في أعز ما يملكون، أبنائها الأبرار الكرام الأعزاء، وهو يوم لن يمحوه التاريخ، فقد انتهكوا الحرمات بيد الإثم والعدوان، وأراقوا دماء ثلاثمائة وتسعة من شهدائنا الأبرار وهم ساجدون بين يدي الله في صلاة الجمعة في قلب هذا المسجد الطاهر الذي نحن فيه الآن، في حادث اهتز له العالم أجمع، لكننا اليوم نحيي ذكرى شهدائنا الأبرار، بعد أن طويت صفحة الإرهاب الأسود إلى غير رجعة، وستمضي السنون والأزمان وسيظل أبناء مصر أوفياء في كل بقاع الوطن، وهذه البقعة الغالية على قلوبنا جميعًا.
وعبر وزير الأوقاف عن تشرفه بشهود هذا اليوم مع الأشقاء والأهل من أبناء سيناء شيوخًا وقبائل وعواقل، كبارًا وصغارًا بمسجد الروضة بقلب سيناء الحبيبة، درة تاج الوطن، مقدمًا خالص الود والحب والإجلال من أبناء مصر جميعًا، مؤكدًا أن سيناء هي الأرض الطيبة المباركةـ أرض البطولات والأبطال والأبرار الذين قدموا العديد من التضحيات ولا يزالون على عهدهم وبرهم.
وأشار وزير الأوقاف إلى الشهيد الجليل الشيخ سليمان أبو حراز، الذي عاش مئة سنة على أرض سيناء ينشر العلم والفضل، ويمشي بالصلح بين الناس، لكن أهل الغدر لا يحبون ذلك، فامتدت إليه يد الغدر والخيانة.
وذكر موقف الشيخ سالم الهرش، الذي يفخر به أهل مصر جميعًا، والذي وقف في وجه العدو الإسرائيلي موقفًا مهيبًا تشيب لهوله الولدان، لم يخف ولم يهتز ولم يرحل، ليعلن للعالم أن هذه القطعة كانت وستبقى أبد الدهر قلب مصر النابض، وأن سيناء ولدت منذ أن خلق الله السموات والأرض قطة عزيزة من مصر وستبقى كذلك إلى يوم القيامة.
رسالة إلى أبناء سيناءوأضاف وزير الأوقاف، أننا نقف اليوم في هذا المكان الطيب الطاهر لنذكر هؤلاء جميعًا بالبر والترحم وبالإكبار والمحبة والوفاء، متوجهًا إلى أبناء مصر الكرام في هذا اليوم بأن يجمعوا شملهم جميعًا على حب هذا الوطن وعلى حمايته والوفاء والعرفان لشهدائنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم ليبقى هذا الوطن عزيزًا مرفوع الرأس كريمًا.
كما توجه وزير الأوقاف برسالة إلى أبناء سيناء، رسالة الإكبار والفخر والاعتزاز من أهل مصر جميعا من بقية أبناء الوطن، لكل ما قدمه المصري السيناوي الشهم النبيل الغيور على مصر، داعيًا الله -سبحانه- أن يديم الأمن والأمان في ربوع مصر الطاهرة، وأن يحفظ مصر بما يحفظ به القرآن الكريم والذكر الحكيم، وأن يسبط عليها الرخاء والعافية والسعة والسداد.
وأدى خطبة الجمعة فضيلة الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، وجاءت بعنوان: «أنت عند الله غال».
حضر اللقاء، الأستاذ الدكتور محمد أبو هاشم، أمين لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، نائبا عن عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، واللواء عاصم سعدون، نائب محافظ شمال سيناء، واللواء أسامة الغندور، سكرتير عام محافظة شمال سيناء، والدكتور محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وشيوخ الطرق الصوفية وشيوخ وعواقل شمال سيناء الكرام.
وقد تشرف معالي وزير الأوقاف بأن قلده الشيخ مسعد حامد أبو جرير العباءة السيناوية التي هي رمز عزيز على أبناء سيناء لا يقلدونه إلا للشخصيات العزيزة لديهم.