يوفنتوس وميلان.. «صراع الوصافة»!
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
روما (أ ف ب)
بينما يحتفل الإنتر بلقبه العشرين في الدوري الإيطالي لكرة القدم، يتعيّن على ميلان الثاني ويوفنتوس الثالث تحقيق فوزٍ معنويّ مهمّ للحصول على الوصافة في أقوى مواجهات المرحلة الرابعة والثلاثين «السبت».
يتفوّق «الروسونيري» على «السيدة العجوز» بخمس نقاط، وهو قادرٌ على توسيع الفارق والابتعاد أكثر قبل خمس مراحل على ختام البطولة، لكنّ نتائجه الأخيرة لا تُبشّر جمهوره بالخير.
بعدما ودّع الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» على يد مواطنه روما من الدور ربع النهائي، سقط ميلان أمام غريمه التقليدي الإنتر في سان سيرو، وسمح له بحسم اللقب في المواجهة الكبيرة بينهما على ملعبه «سان سيرو».
ولم يعد يشفع للمدرب ستيفانو بيولي سوى تحقيق الوصافة هذا الموسم، ولو أن رحيله عن النادي يبدو وشيكاً بعد الإخفاقات الكبيرة والانتقادات الكثيرة له هذا الموسم.
في الواقع، بدأ ميلان البحث عن بديل، إذ يستهدف التعاقد مع الإسباني خولين لوبيتيجي غير المرتبط بأي فريقٍ حالياً، أو دومينيكو تيديسكو المدرب الذي سيقود بلجيكا في كأس أوروبا التي تستضيفها ألمانيا هذا الصيف، إلى جانب وجود البرتغالي باولو فونسيكا في قائمة المرشّحين أيضاً.
وسيكون بيولي أمام استحقاق عدم الخسارة في خمس مبارياتٍ متتالية على أرض يوفنتوس لأوّل مرة في تاريخ النادي، وهو الذي فاز بهدفٍ نظيف في آخر مواجهةٍ في تورينو.
في المقابل، لا تبدو الأمور أكثر سوداويّة بالنسبة للمدرب ماسيميليانو أليجري، إذ قاد الفريق إلى نهائي كأس إيطاليا حيث سيواجه أتالانتا، وذلك بعدما أقصى لاتسيو في نصف النهائي، وبقيت حظوظه بالخروج بلقبٍ هذا الموسم قائمة.
ويتجه أليجري إلى تحقيق أحد أهداف الموسم بالتأهّل إلى دوري أبطال أوروبا، حيث غاب فريقه عن المشاركة في الموسم الماضي بسبب عقوبات من اتحاد اللعبة المحلي والاتحاد الأوروبي «ويفا».
وعلى الرغم من أن مستقبل بيولي ليس واضحاً بعد، فإن الإدارة تريد تعزيز الفريق هجومياً في الموسم المقبل، خاصة مع رحيل أفضل هدّاف في تاريخ المنتخب الفرنسي أوليفييه جيرو إلى لوس أنجلوس أف سي الأميركي في الصيف، مع نهاية عقده مع النادي الإيطالي.
سجّل جيرو 13 هدفاً في الدوري هذا الموسم، ومثلها في الموسم الماضي، و11 هدفاً قبله أيضاً، ما يعني أن «الروسونيري» سيفتقد أحد أبرز الأوراق الهجومية في الموسم المقبل.
يسعى النادي لتعويض رحيله بالتعاقد مع الهولندي جوشوا زيركزي مهاجم بولونيا الذي سجّل 11 هدفاً في الدوري هذا الموسم، أو الغيني سيرهو جيراسي هدّاف شتوتجارت الألماني.
أما في تورينو، فإن أحد الأهداف الأساسية هو تمديد عقد الفرنسي أدريان رابيو إلى ما بعد نهاية يونيو المقبل.
بعد حسمه اللقب، يستهدف الإنتر تحطيم بعض الأرقام القياسية بدايةً من مواجهته مع ضيفه تورينو الأحد.
وسط جماهيره التي تتشوّق إلى الاحتفال، يريد المدرب سيموني إنزاجي أن يواصل النتائج الإيجابية ويُنهي الموسم محققاً ثلاثة أهداف «أفضل دفاع في تاريخ البطولة في موسمٍ واحد، أفضل فريق خارج أرضه، وأكبر فجوة مع الوصيف».
وأعلن الإنتر أن «حافلة ذات طابقين تقلّ أبطال إيطاليا ستغادر سان سيرو بعد المباراة مباشرة للوصول إلى ساحة الكاتدرائية» في وسط المدينة.
وكانت الاحتفالات بدأت الاثنين بعدما تجمّع آلاف عدة من أنصار النادي أمام «دومو»، كاتدرائية ميلانو، عقب الفوز على ميلان 2-1 في الدربي.
ويلتقي بولونيا الرابع مع أودينيزي السابع عشر، سعياً لتعزيز مركزه والتأهّل إلى دوري الأبطال، فيما تتواصل المنافسة على المقاعد الأوروبية بين مجموعة فرق، أبرزها روما وأتالانتا ولاتسيو ونابولي حامل اللقب وفيورنتينا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي يوفنتوس إنتر ميلان ميلان روما
إقرأ أيضاً:
نهضة بركان يقترب من حلم اللقب الأول في الدوري المغربي
بات نادي نهضة بركان على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلم التتويج بلقب الدوري المغربي لكرة القدم لأول مرة في تاريخه حيث أصبح بحاجة إلى الفوز بالمباراة التي تجمعه مساء بعد غد السبت بضيفه اتحاد تواركة في الجولة الـ25 لحسم الصراع رسميا.
ورغم أن فارق 17 نقطة الذي يفصله عن مطارديه الجيش والوداد، حيث سيكون بحاجة إلى نقطتين فقط في المباريات الست المتبقية، يتطلع الفريق إلى إنهاء التشويق من أجل التركيز على منافستي كأس العرش وكأس الاتحاد الإفريقي.
ويقول مدرب النهضة البركانية معين الشعباني: "كنا نؤمن بهذا الهدف ونسعى إليه من بداية الموسم، وقد اقتربنا من تحقيق الحلم بفضل التزام اللاعبين وانضباطهم في الملعب".
من جهته، يتطلع اتحاد تواركة إلى العودة بنتيجة أفضل رغم المشاكل التي واجهها في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بالضعف الهجومي وضعف الربط بين الخطوط باعتراف مدربه.
وتفتتح منافسات الجولة مساء الجمعة بمواجهة قوية تجمع بين فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي اللذين يطمحان إلى مركز مؤهل للمشاركة الإفريقية لا سيما الفريق المضيف الذي يواجه منافسة محتدمة من الوداد والفتح ونهضة الزمامرة.
ويحل الأخير ضيفا على أولمبيك أسفي في مباراة ثانية الجمعة يسعى من خلالها إلى تجاوز عثرته الأخيرة بميدانه وتداعيات رحيل مدربه في توقيت غريب أثار جدلا في الساحة الرياضية المغربية.
ويعول أولمبيك أسفي على شجاعة لاعبيه الشباب من أجل تحقيق فوزه يعزز موقفه في جدول الترتيب بعدما ضمن الابتعاد على منطقة الخطر.
أما الفتح، الذي دخل سباق الوصافة بقوة بعدما قلص الفارق عن المركز الثاني إلى نقطتين، فيستضيف شباب السوالم الساعي للفوز هو الآخر.
ففي الوقت الذي يبحث فيه المضيف عن انتصاره الثاني عشر هذا الموسم يقاتل الضيف من أجل العودة بانتصار يبقي له بصيصا من الأمل في الخروج من منطقة الخطر.
ويوضح شيبا مدرب الفتح أسباب الخط التصاعدي الأخير لفريقه قائلا:"التطور الفني الحاصل داخل المجموعة يرجع الفضل فيه لاجتهاد اللاعبين والأريحية التي نشتغل فيها بفضل الاستقرار الإداري".
ويختبر الوداد قدرته على الصمود في المركز الثاني حينما يرحل لمواجهة اتحاد طنجة، الذي استعاد توازنه في الجولات الأخير بعد تعزيز صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.
ويبدو أن حسن الطير، مدرب اتحاد طنجة، يشعر بالراحة لما حققه حتى الآن حيث يقول:"حققنا هدفنا الأول ببلوغ 30 نقطة، ونتطلع لتحسين موقعنا أكثر في جدول الترتيب. الفريق أصبحت له شخصية قوية داخل الملعب وخارجه ويتسلح بالجرأة لذلك يعتمد الضغط العالي ولا يميل لتضييع الوقت".
وفي المقابل، أثارت تصريحات مدرب الوداد موكوينا ردود أفعال قوية بعد التعادل الأخير لا سيما بعدما احتج على سلوك الجماهير تجاه اللاعبين.
ويوضح موكوينا موقفه قائلا:"لا يمكننا الفوز في كل مباراة. نحن بصدد فريق مختلف مكون من 26 لاعبا جديدا. واتساءل عن السبب الذي يجعل اللاعبين لا يحصلون على الدعم المطلوب. فأنا لم آت لكي أراهم يقذفون بالزجاجات. لا أحد يتطلع للعب دوري الأبطال أكثر مني حيث سبق لي أن خضت نصف النهائي سنتين متتاليتين".
وتجرى يوم الأحد ثلاث مباريات حيث يحل حسنية أغادير ضيفا على شباب المحمدية، ويتطلع الأول إلى تصحيح مساره والعودة بالانتصار الذي لم يذق طعمه منذ 7 جولات كاملة أملا في الإبقاء على آماله في الإفلات من منطقة الخطر، في حين يخوض المضيف المواجهة دون أفق بعدما اقترب رسميا من الهبوط إلى الدرجة الثانية.
وتجمع ثاني مباريات الأحد فريق الرجاء بضيفه المغرب التطواني في مواجهة بطموحات مختلفة، فالرجاء أحيا آماله في المنافسة على مركز مؤهل للمشاركة الإفريقية بعد ارتقائه للمركز السابع.
أما المغرب التطواني، فليس أمامه خيار غير الانتصار للإبقاء على أمل الإفلات من مصير الهبوط الذي يتربص به.
وأبدى مدرب الرجاء الأسعد الشابي تفاؤله قائلا:"نعول على الانضباط وروح اللاعبين وقدرتهم على التعامل مع كافة الوضعيات من أجل إنهاء الموسم في مركز مؤهل للمشاركة الإفريقية".
أما الدريدب، مدرب المغرب التطواني، فهو يدرك حجم التحدي الذي يواجهه بقوله:" الضغط سيظل موجودا حتى نهاية الموسم لكننا مطالبون بأعلى درجات التركيز واللعب بأريحية أكبر في الجولات المتبقية".
وتجمع آخر مباراة بين فريقي الدفاع الحسني الجديدي والنادي المكناسي اللذين يوحدهما هاجس الابتعاد عن المراكز المتأخرة والصعود لموقع آمن في جدول الترتيب.