الناتو يحذر الصين بالتوقف عن مساعدة روسيا إذا كانت تسعى إلى إقامة علاقات جيدة مع الغرب
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أبريل 26, 2024آخر تحديث: أبريل 26, 2024
المستقلة/- قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، اليوم الخميس، إن الصين يجب أن تتوقف عن دعم الحرب الروسية في أوكرانيا إذا كانت تريد التمتع بعلاقات جيدة مع الغرب، محذرا بكين بكلمات قاسية على نحو غير معتاد من أنها لا تستطيع أن تفعل كلا الأمرين.
و خلال زيارة إلى برلين، قال رئيس التحالف العسكري الغربي إن مساعدة بكين كانت حيوية للمجهود الحربي لموسكو لأنها تدعم اقتصاد الحرب الروسي من خلال تبادل التكنولوجيا المتطورة مثل أشباه الموصلات.
و قال ستولتنبرغ: “في العام الماضي، استوردت روسيا 90% من أجهزتها الإلكترونية الدقيقة من الصين، المستخدمة لإنتاج الصواريخ و الدبابات و الطائرات. و تعمل الصين أيضًا على تزويد روسيا بقدرات محسنة للأقمار الصناعية و التصوير”.
و حذر من أن “الصين تقول إنها تريد علاقات جيدة مع الغرب. و في الوقت نفسه، تواصل بكين تأجيج أكبر صراع مسلح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. و لا يمكن أن يكون الأمر في كلا الاتجاهين”.
و حذر ستولتنبرغ الحلفاء الغربيين من الاعتماد على الصين كما كانوا يعتمدون على روسيا.
و قال: “في الماضي، ارتكبنا خطأ الاعتماد على النفط و الغاز الروسي.يجب ألا نكرر هذا الخطأ مع الصين. الاعتماد على أموالها وموادها الخام و تقنياتها – التبعيات تجعلنا عرضة للخطر”.
و عززت الصين علاقاتها التجارية و العسكرية مع روسيا في السنوات الأخيرة، حيث فرضت الولايات المتحدة و حلفاؤها عقوبات على كليهما، و خاصة على موسكو بسبب غزو أوكرانيا.
و أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن التجارة الصينية الروسية بلغت مستوى قياسيا بلغ 240.1 مليار دولار في عام 2023، بزيادة 26.3% عن العام السابق. و قفزت الشحنات الصينية إلى روسيا بنسبة 46.9% في عام 2023 بينما ارتفعت الواردات من روسيا بنسبة 13%.
مرتبط
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: نتنياهو لن يكون جزءًا من المشهد السياسي بعد حرب غزة
أكد الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يكون جزءًا من المشهد السياسي بعد انتهاء الحرب في غزة.
وفي حديثه مع الإعلامي خالد عاشور عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار شعث إلى أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط وصل إلى تل أبيب وعدد من دول المنطقة، حيث بدأ في بحث المرحلة الثانية من المفاوضات للإفراج عن الأسرى.
وأوضح شعث أن المبعوث الأمريكي نجح في الحفاظ على استمرارية المفاوضات، لكنه توقع أن تواجه هذه المرحلة صعوبات كبيرة، خاصة بسبب الشروط التي يضعها نتنياهو، والتي وصفها بأنها قد تكون "كارثية" وقد تؤدي إلى فشل المحادثات، ومن أبرز هذه الشروط، إصرار نتنياهو على إزالة حكم حماس بالكامل، وهو ما سيشكل نقطة خلاف رئيسية، بالإضافة إلى رفضه عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، رغم أنها الجهة المعترف بها دوليًا.
وأضاف شعث أنه في حال التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويشمل تبادل الأسرى بين الجانبين، فمن المرجح أن نتنياهو لن يكون في المشهد السياسي بعد ذلك، نظرًا لتزايد الضغوط الداخلية والخارجية عليه.