أخنوش يحذر من استمرار أزمة الجفاف بسبب توقف بعض السدود عن العمل
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
حذر عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ، من مغبة استمرار إشكالية الجفاف بالمغرب بسبب قلة الماء، بعد تراجع ملأ حقينة بعض السدود إلى 80 في المائة، كاشفا أن سد المسيرة بات متوقفا عن العمل لانعدام الماء فيه، قبل أن يعلن أيضا أن الأمطار التي تهاطلت أخيرا لن تحل المشكل.
وشدد أخنوش في لقاء مشترك بثته القناتان العموميتان الأولى والثانية، مساء الخميس، حول حصيلة نصف الولاية الحكومية، أن الحكومة، باتت تولي أهمية كبيرة لإشكالية الماء وتسهر على تسريع إحداث محطات لتحلية المياه بمختلف جهات المملكة، وتعويض الزمن المهدر على صعيد تنفيذ عدد من المشاريع في هذا الصدد، لتوفير الماء الصالح للشرب للمدن التي بات يتهددها شبح العطش.
وأعلن أخنوش، عن وجود مشروع كبير لتحلية المياه بمدينة الداخلة على مساحة 5 آلاف هكتار، إضافة على مشاريع محطات للتحلية في الدارالبيضاء وتزنيت ودكالة والناضور وطنجة.
وقال أخنوش، إن الحكومة قامت بمجهود كبير لتنويع مصادر الموارد المائية، عبر منح الأولوية للربط بين الأحواض والأنظمة المائية، بعد أن نجحت في إنجاز مشروع الربط بين أحواض سبو وأبي رقراق، في ظرف قياسي لم يتجاوز 10 أشهر، من أجل تأمين تزويد محور الرباط – الدار البيضاء بالماء الصالح للشرب، مجنبة البيضاويين شبح العطش.
كلمات دلالية اخنوش الجفاف السدود الماء الصالح للشرب قلة الامطار محطة تحلية ماء البحرالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اخنوش الجفاف السدود الماء الصالح للشرب قلة الامطار
إقرأ أيضاً:
المصور العالمي فرانك جازولا: مشروع استكشاف جرينلاند غير مجرى حياتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لم يكن فرانك جازولا مجرد مصور مغامر، بل أنه رجل استجاب لنداء البحر منذ أكثر من عشر سنوات، وغاص في أعماقه، مسجّلًا بعدسته تحولاته الحيوية والبيولوجية، وصار واحدًا من أبرز المصورين البيئيين الذين وهبوا حياتهم لرصد الجمال الهش تحت الماء، والتحذير مما يهدده.
في حديثه خلال جلسة ملهمة على هامش مهرجان التصوير الدولي "إكسبوجر" 2025، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، استعاد جازولا لحظة التحوّل الأولى في مسيرته، قائلاً: “كان لقاءً عابراً مع مصور شهير، أعلنت أمامه عن رغبتي بأن أصبح ”مصورًا مهمًا"، فدعاه الأخير للانضمام إلى مشروع استكشاف في جرينلاند، إلا أنه لم يكن يعلم آنذاك أن تلك الدعوة ستغير مجرى حياته، وتأخذه إلى حيث لا نهاية للمغامرة.
اللون الازرق
يقول جازولا: "منذ ذلك الحين لم أنفصل عن اللون الأزرق، فهو يحيطني، ويسكنني، ويدفعني لمواصلة التوثيق، ليس فقط لحياة المحيطات، بل أيضًا للآثار التي يتركها الإنسان عليها بسبب السياسات البيئية غير الرشيدة". وهكذا امتزج شغفه بالمغامرات بمهمة أعمق؛ وهي الدفاع عن الكوكب، عبر عدسة تكشف للعالم ما يجري تحت سطح الماء.
حماية البيئة البحرية
لم يكن التصوير وحده سلاحه، فقد أصبح محاضرًا في مجال حماية البيئة البحرية، مسلطًا الضوء على تدهور الشعاب المرجانية، والتلوث الناجم عن البلاستيك، والتغير المناخي. لكن شغفه هذا لم يكن بلا ثمن.
تحدث جازولا عن أحد أكثر تجاربه تحديًا: "مكثت شهرًا في القطب الشمالي، أمارس الغطس في المياه المتجمدة. كان ذلك شاقًا للغاية، ولكنني لم أتمكن من التوقف، لأنني أحب ما أفعله". ولم تكن تلك المغامرة الوحيدة، فقد جاب ألاسكا أكثر من مرة، وواجه الدببة القطبية وجهًا لوجه. وأفاد "كان يمكنني أن أبتعد عن المخاطر، لكنني لم أفكر يومًا في التراجع. هذا الشغف يجذب محبيه حتى النهاية".
في مسيرته الممتدة، جاءت لحظة فارقة حين نشرت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" أول صورة التقطها بعدسته، حيث يقول: "كانت نقطة تحول كبرى، أعطتني الأمل في تنفيذ مشروعات بيئية ضخمة، من بينها مشروع لدراسة الشعاب المرجانية أطلقت عليه اسم 'الأمل العميق'، ليجمع بين معنى الطموح واستكشاف الأعماق".
ضمن هذا المشروع، غاص مع فريقه حتى 80 مترًا تحت سطح الماء، وهناك واجهوا أكثر من مرة خطر هجوم الكائنات البحرية. لكنه يؤمن أن مواجهة المخاطر جزء لا يتجزأ من المهنة، ما دام الهدف هو حماية البيئة البحرية.
في ختام جلسته، عرض جازولا مادة فيلمية توثق أبرز ما التقطته عدسته، من المحيطات الشاسعة إلى المرتفعات الجليدية الوعرة، مؤكدًا أن "إكسبوجر" ليس مجرد منصة للصور، بل فضاء يعيد تعريف دور المصورين، ويمنحهم الفرصة لإيصال رسائلهم إلى العالم.