ويستمر جمع الأسلحة التي كانت في السابق مملوكة لأصحابها من القطاع الخاص لصالح القوات المسلحة الأوكرانية، وفي الآونة الأخيرة، شوهدت ثمانية مدافع ذاتية الحركة عيار 122 ملم "غفوزديكا" ومدفعية واحدة عيار 152 ملم 2S3 "أكاتسيا" منقولة على شباك الجر، في ألمانيا.

وبحسب قناة "تانكودروم" على "تلغرام"، فإن هذه المركبات القتالية ذات اللون الصحراوي المموهة كانت في خدمة الجيش العراقي في عهد صدام حسين، مما يعني أنها تمكنت من القتال أثناء الصراع مع إيران المجاورة.

ثم استولت قوات التحالف عليها وانتهى بها الأمر في شركة بريطانية، مما أتاح للجميع فرصة ركوب المركبات المدرعة، وكذلك استخدامها خلال الحفلات ذات الطابع العسكري.

ومن المثير للاهتمام أن المدافع ذاتية الحركة لم تخضع للتجريد من السلاح وهي مناسبة للاستخدام كمركبات قتالية، على الرغم من أنه لا يزال يتعين إجراء الإصلاحات، وفقا لصحيفة "روسكويه أوروجيه".

في الآونة الأخيرة، تفقد تشكيلات نظام كييف كل يوم المدافع ذاتية الحركة الحديثة والمدافع السوفيتية القديمة التي تم إنتاجها في السبعينيات والثمانينيات، بما في ذلك "غفوزديكا" و"أكاتسيا".

 

وزير الدفاع الإيراني: العلاقات بين موسكو وطهران تصل إلى مستوى جديد

أعلن وزير الدفاع الإيراني، محمد أشتياني، اليوم الجمعة، أن العلاقات بين موسكو وطهران انتقلت إلى مستوى جديد.

وقال أشتياني بعد مفاوضات مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في أستانا، إن "علاقاتنا مع روسيا تتعمق وتتوسع وتصل إلى مستوى جديد"، معربًا عن امتنانه لوزير الدفاع الروسي لدعم إيران خلال الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأضاف أشتياني بالقول: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكركم على موقفكم العادل والصادق تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمكم خلال الهجوم على قنصليتنا في دمشق، وكذلك على رد فعلكم المتوازن على ردنا المتناسب".

 

وشكر أشتياني نظيره الروسي على الموقف الذي أعرب عنه في الاجتماع العام لوزراء دفاع الدول المشاركة في منظمة شنغهاي للتعاون، الذي عقد في وقت سابق من يوم الجمعة في أستانا.

وفي وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية الروسية بشدة الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكدةً أن الهجمات على المنشآت الدبلوماسية والقنصلية غير مقبولة.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، أن الأعمال العدوانية الإسرائيلية غير مقبولة ويجب أن تتوقف.

وتدعو موسكو القيادة الإسرائيلية إلى التخلي عن الأعمال العسكرية الاستفزازية في سوريا ودول أخرى، وفقا للبيان.

وأضاف البيان: "نلفت الانتباه بشكل خاص إلى حقيقة أن الهجوم تم تنفيذه في منطقة حضرية مكتظة بالسكان، ما أدى إلى ارتفاع خطر وقوع إصابات جماعية بين السكان المدنيين. إننا ننطلق من حقيقة أن مثل هذه الأعمال العدوانية التي تقوم بها إسرائيل غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف".

وأردف البيان، بالقول: "نعتبر أنه من الضروري لجميع الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي أن يحددوا بوضوح موقفهم والتقييم القانوني المناسب لهذه التصرفات. إننا نحث القيادة الإسرائيلية بقوة على التخلي عن ممارسة الأعمال العسكرية الاستفزازية في سوريا وغيرها من البلدان المجاورة، الأمر الذي ينطوي على عواقب خطيرة للغاية في جميع أنحاء المنطقة بأكملها".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مدافع صدام حسين أوكرانيا طريق بريطانيا الأسلحة القوات المسلحة الأوكرانية ألمانيا الجيش العراقي

إقرأ أيضاً:

ما الذي تخشاه دول عالمية وإقليمية من الوضع الجديد بسوريا؟

يعيش المشهد السوري مرحلة حساسة منذ الإعلان عن التحرير في دمشق، مما دفع دولا إقليمية وعالمية لإعادة تقييم مواقفها والتسابق للتواصل مع الإدارة الجديدة.

ويرى الكاتب والباحث السياسي السوري سعد الشارع أن هذه التطورات تعكس عوامل جيوسياسية وأمنية معقدة، مما يثير مخاوف هذه الدول من تداعيات الوضع الجديد.

وأشار الشارع -عبر شاشة الجزيرة- إلى أن التحرير في دمشق أحدث انعطافة واضحة في مواقف عديد من الدول، ومن بينها تلك التي كانت تصطف مع نظام بشار الأسد سابقًا.

وأرجع ذلك إلى الأهمية الجيوسياسية لسوريا، التي تجعل من الصعب على أي دولة تجاهل دمشق مهما كانت توجهاتها السياسية.

وأوضح الشارع أن القلق الدولي يتزايد بسبب التوترات المحيطة بسوريا، خاصة مع اشتعال الحرب في قطاع غزة وتصاعد التوتر في لبنان وداخل العراق.

تحييد عن المشهد المتأزم

وبيّن أن هذه الأوضاع قد تؤدي إلى خلق بؤر صراع جديدة، مما يدفع الدول الكبرى إلى محاولة تحييد سوريا عن هذا المشهد المتأزم.

ورغم التحرير، فلا تزال الجغرافيا السورية مسرحا لتنافس عسكري متعدد الأطراف -حسب الشارع- حيث يستمر الوجود العسكري للقوات الأميركية والتركية، إلى جانب الفصائل المحلية، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي بدأ بتحركات مريبة مؤخرًا.

إعلان

ولذا، يرى الشارع أن هذه التحديات تستدعي تعاونا دوليا واضحا لضمان استقرار سوريا والمنطقة، لافتا إلى أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة، من زيارات واتصالات بالقيادة السورية الجديدة، تعكس رغبة دولية في تقليل الاحتكاك بين سوريا وبقية الملفات الإقليمية المشتعلة.

ويكشف التسابق الدولي والإقليمي للتواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا عن مصالح متباينة، إذ تسعى بعض الدول لضمان استقرار المنطقة، في حين تحاول أخرى تأمين مواقعها الإستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • ما الذي تخشاه دول عالمية وإقليمية من الوضع الجديد بسوريا؟
  • على كامل الجبهة..روسيا تكثف هجومها على أوكرانيا قبل تنصيب ترامب
  • الحكومة الإيرانية: نجري مفاوضات لإعادة فتح سفارتنا في دمشق
  • أبواب السفارات لا تزال مغلقة في العاصمة السورية.. ماذا عن الإيرانية؟ (شاهد)
  • بريطانيا: روسيا ترهق دفاعات أوكرانيا الجوية بهذه "الحيلة"
  • طائرات دون طيار خادعة..بريطانيا: هكذا ترهق روسيا دفاعات أوكرانيا
  • اتهامات روسية لزيلينسكي.. من رئيس أوكرانيا إلى أسامة بن زيلينسكي
  • إيغور كيريلوف.. قائد قوات الدفاع الإشعاعي الروسية الذي اغتالته أوكرانيا
  • أوكرانيا تستهدف قازان وبوتين يتوعد فهل هي مرحلة كسر العظم؟
  • صهيوني ومؤيد لإسرائيل.. الكشف عن دوافع الهجوم الذي نفذه سعودي في ألمانيا