“بصمتنا خضراء” فريق تطوعي لنشر الوعي البيئي بالسويد
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
السويداء-سانا
يمثل فريق “بصمتنا خضراء” في محافظة السويداء أحد الفرق التطوعية الهادفة لنشر الوعيالبيئي بين أفراد المجتمع، عبر العديد من المبادرات والأنشطة التي ينفذها.
الفريق بحسب إحدى مؤسسيه نسرين مكارم تأسس قبل نحو 6 أشهر، ويضم نحو 35 متطوعاً من مختلف الأعمار وخاصة من جيل الشباب، بمن فيهم مهندسون زراعيون بحيث يسعى لنشر الوعي بآليات التخفيف من العوامل المسببة للتغير المناخي وسبل التكيف معه.
وبينت مكارم خلال حديثها لـ سانا الشبابية أن فكرة إحداث الفريق جاءت بعد استفادتها من تجربة العمل مع أحد الفرق وإدراكها خطورة التغير المناخي وضرورة التوعية به والتخفيف من العوامل المسببة له، لذلك انطلقت لتأسيس فريق “بصمتنا خضراء” واختارت للعمل مجموعة أشخاص مهتمين بالشأن العام يعملون بحماس وتفان، ويقدمون أقصى ما لديهم من إمكانيات.
ونفذ الفريق، كما ذكرت مكارم، العديد من النشاطات خلال الفترة الماضية منها زرع 150 غرسة صنوبر ثمري في قرية الهيات، بحيث زرع كل شخص أمام منزله غرسة واحدة يهتم بها حالياً، كما تمت زراعة 50 غرسة لوز مر في منطقة ضهر الجبل، وتعهد الشاب أكثم الشوفي أحد متطوعي الفريق بالعناية بها، إضافة لزراعة 100 غرسة سنديان في منطقة ضهر الجبل قدمها المهندس الزراعي عمر الحلبي.
كما نظم الفريق وفقاً لمكارم ورشة صناعة دمى قبل عيد الميلاد بإشراف السيدة كندة بركة في مركز فضاء فني يتسع للجميع، بحيث تم تصنيع 75 دمية بإعادة التدوير لكون هذه العملية من وسائل التخفيف من أثر التغير المناخي، إذ تحافظ على موارد الأرض وتقلل انبعاثات الغازات الناجمة عن المعامل، كما جرى تقديم جلسات توعية ضمن مركز الشباب في جمعية تنظيم الأسرة السورية ركزت على محورين، الأول حول مفهوم التغير المناخي ووسائل التكيف معه والتخفيف منه، والثاني حول طرق التقليل من هدر الطعام توازياً مع ورشة للتدريب على إعادة التدوير مع الجمعية، إضافة لتنظيم ورشة رسم على الأكياس القماشية المعاد تدويرها بإشراف السيدة نسرين الحسين وذلك ضمن مرسمها.
ويسعى الفريق الذي يعتمد في تمويله على المتطوعين المنضمين له فقط، كما بينت مكارم، خلال الفترة القادمة، إلى إقامة ناد بيئي للأطفال بالتعاون مع لجنة حي الجلاء بمدينة السويداء يتضمن جلسات توعية بطرق الحفاظ على البيئة والتقليل من أثر التغير المناخي، وورشات عمل يدوية قائمة على إعادة التدوير لتكريس هذه الثقافة، وكذلك ورشات للتدريب على الزراعة كوسيلة لتعزيز روح المسؤولية لدى الأطفال تجاه البيئة.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
ما العلاقة بين البراكين والتغير المناخي؟
تشير معظم الدراسات إلى أن تأثير الانفجارات البركانية على الانحباس الحراري ضئيل، وهو يختلف حسب نوع الانفجار ومدته وطبيعة المواد التي تطلقها تلك الانفجارات.
وحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فإن النشاط البركاني يولّد ما بين 130 مليون طن و440 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وهو مقدار ضئيل مقارنة بما تولده الأنشطة البشرية المختلفة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: غرينلاند تفقد غطاءها الجليدي بأكبر من المتوقعlist 2 of 2بريطانيا تلجأ للصين لمواجهة سياسات ترامب المعادية للمناخend of listويولّد النشاط البشري نحو 35 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، أي 80 ضعفا عن الحد الأعلى للتقديرات الخاصة بالنشاط البركاني، و270 ضعفا عن الحد الأدنى للتقديرات.
ويتعلق الأمر هنا فقط بثاني أكسيد الكربون، لأن النشاط البشري يطلق غازات دفيئة أخرى في الغلاف الجوي -مثل الميثان- بكميات أكبر كثيرا من تلك التي تطلقها البراكين.
وكان أكبر ثوران بركاني في القرن الـ20 هو ثوران جبل "بيناتوبو" في الفلبين في عام 1991، وإذا حدث انفجار بهذا الحجم كل يوم -وفقا لحسابات وكالة ناسا- فإنه سوف يطلق نصف كمية ثاني أكسيد الكربون التي يطلقها النشاط البشري اليومي.
ويمكن أن يكون للبراكين أيضا تأثير تبريد قصير المدى عندما تطلق البراكين القوية انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت (إس أو2) إلى الغلاف الجوي مثل بركان "بيناتوبو" عام 1991م أو "كراكاتوا" في إندونيسيا عام 1883.
إعلانكما تُطلق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت إلى "الستراتوسفير" (الطبقة العليا من الغلاف الجوي) فيتفاعل هذا الغاز مع الماء ليشكل ما تسمى هباءات كبريتات تعكس أشعة الشمس، مما يؤدي إلى تبريد مؤقت لسطح الأرض، وقد يستمر هذا التأثير من أشهر إلى بضع سنوات.
وعلى سبيل المثال، تسبب ثوران جبل "بيناتوبو" في الفلبين في انخفاض متوسط درجة الحرارة العالمية بنحو 0.5 درجة لمدة عامين.
أما على مستوى التأثير طويل المدى (على الاحترار المحتمل) فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (سي أو2) التي تطلقها البراكين تكون كمياتها ضئيلة مقارنة بانبعاثات البشر الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، وبالتالي يكون تأثيرها ضعيفا.
وحتى التبريد البركاني يكون مؤقتا، ولا يعادل تأثير الاحترار الناتج عن الأنشطة البشرية حيث يكون مستمرا ومتصاعدا بسبب تراكم غازات الدفيئة (مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان) بكميات تفوق بكثير ما تطلقه البراكين.
وفي فترات جيولوجية معينة قد تساهم النشاطات البركانية الهائلة والممتدة مثل انفجارات "المصاطب القاعدية" (كتلك التي شكلت "مصاطب ديكان" في الهند) في ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون على مدى آلاف السنين، مما قد يسهم في احترار طويل المدى، ولكن لا يوجد دليل على أن النشاط البركاني قد زاد على مدار المائتي عام الماضية.
وهناك تأثيرات أخرى للبراكين، من بينها تصاعد الرماد البركاني الذي قد يحجب أشعة الشمس مؤقتا، لكنه يترسب بسرعة ولا يؤثر على المناخ عالميا، لكن للانفجارات البركانية تفاعلات مع الأوزون، إذ يمكن أن تساهم "هباءات الكبريت" في التأثير طبقة الأوزون في المناطق القطبية.
وفي تقريرها لعام 2013 وجدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن التأثيرات المناخية للنشاط البركاني كانت "غير ذات أهمية" على نطاق قرن من الزمان.
إعلانوعموما، تؤثر البراكين على المناخ عبر التبريد المؤقت الناتج عن انبعاثات الكبريت، في حين يعد تأثيرها في الاحترار العالمي ضئيلا مقارنة بالأنشطة البشرية، ومع ذلك تبقى دراسة البراكين مهمة لفهم التقلبات المناخية الطبيعية وتأثيراتها على النظام البيئي.