السويداء-سانا

يمثل فريق “بصمتنا خضراء” في محافظة السويداء أحد الفرق التطوعية الهادفة لنشر الوعيالبيئي بين أفراد المجتمع، عبر العديد من المبادرات والأنشطة التي ينفذها.

الفريق بحسب إحدى مؤسسيه نسرين مكارم تأسس قبل نحو 6 أشهر، ويضم نحو 35 متطوعاً من مختلف الأعمار وخاصة من جيل الشباب، بمن فيهم مهندسون زراعيون بحيث يسعى لنشر الوعي بآليات التخفيف من العوامل المسببة للتغير المناخي وسبل التكيف معه.

وبينت مكارم خلال حديثها لـ سانا الشبابية أن فكرة إحداث الفريق جاءت بعد استفادتها من تجربة العمل مع أحد الفرق وإدراكها خطورة التغير المناخي وضرورة التوعية به والتخفيف من العوامل المسببة له، لذلك انطلقت لتأسيس فريق “بصمتنا خضراء” واختارت للعمل مجموعة أشخاص مهتمين بالشأن العام يعملون بحماس وتفان، ويقدمون أقصى ما لديهم من إمكانيات.

ونفذ الفريق، كما ذكرت مكارم، العديد من النشاطات خلال الفترة الماضية منها زرع 150 غرسة صنوبر ثمري في قرية الهيات، بحيث زرع كل شخص أمام منزله غرسة واحدة يهتم بها حالياً، كما تمت زراعة 50 غرسة لوز مر في منطقة ضهر الجبل، وتعهد الشاب أكثم الشوفي أحد متطوعي الفريق بالعناية بها، إضافة لزراعة 100 غرسة سنديان في منطقة ضهر الجبل قدمها المهندس الزراعي عمر الحلبي.

كما نظم الفريق وفقاً لمكارم ورشة صناعة دمى قبل عيد الميلاد بإشراف السيدة كندة بركة في مركز فضاء فني يتسع للجميع، بحيث تم تصنيع 75 دمية بإعادة التدوير لكون هذه العملية من وسائل التخفيف من أثر التغير المناخي، إذ تحافظ على موارد الأرض وتقلل انبعاثات الغازات الناجمة عن المعامل، كما جرى تقديم جلسات توعية ضمن مركز الشباب في جمعية تنظيم الأسرة السورية ركزت على محورين، الأول حول مفهوم التغير المناخي ووسائل التكيف معه والتخفيف منه، والثاني حول طرق التقليل من هدر الطعام توازياً مع ورشة للتدريب على إعادة التدوير مع الجمعية، إضافة لتنظيم ورشة رسم على الأكياس القماشية المعاد تدويرها بإشراف السيدة نسرين الحسين وذلك ضمن مرسمها.

ويسعى الفريق الذي يعتمد في تمويله على المتطوعين المنضمين له فقط، كما بينت مكارم، خلال الفترة القادمة، إلى إقامة ناد بيئي للأطفال بالتعاون مع لجنة حي الجلاء بمدينة السويداء يتضمن جلسات توعية بطرق الحفاظ على البيئة والتقليل من أثر التغير المناخي، وورشات عمل يدوية قائمة على إعادة التدوير لتكريس هذه الثقافة، وكذلك ورشات للتدريب على الزراعة كوسيلة لتعزيز روح المسؤولية لدى الأطفال تجاه البيئة.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: التغیر المناخی

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. استثمارات خضراء تعزز استدامة الاقتصاد

تطبق دولة الإمارات نهجاً استباقياً ومتكاملاً في دعم الاستثمارات الخضراء وتعزيز بناء اقتصاد مستدام، عبر إطلاق العديد من المبادرات والاستراتيجيات الوطنية البارزة، مثل «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050» و«المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050».


وحظيت جهود الإمارات وريادتها في مجال الطاقة المتجددة بتقدير دولي واسع، حيث تسعى الإمارات إلى توفير بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات الخضراء من خلال تقديم حوافز وتسهيلات للمستثمرين، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، عبر إطلاق العديد من المشاريع المشتركة.


وأصدرت الإمارات العديد من التشريعات التي تنظم وتدعم هذا التوجه، مثل القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها، فضلاً عن إطلاق «الإطار الوطني للاستدامة البيئية»، الذي يشمل كافة الاستراتيجيات والسياسات الوطنية التي تدير العمل البيئي في الدولة وتعزز جودة الحياة. وتهدف «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050» التي أطلقت في 2017 إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة 3 أضعاف بحلول عام 2030، حيث يُتوقع ضخ استثمارات وطنية تقدر بين 150 إلى 200 مليار درهم لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.


وفي إطار تعزيز التزاماتها البيئية، أطلقت الإمارات مؤخراً «المرسوم بقانون اتحادي رقم 11 لسنة 2024» بشأن الحد من تأثيرات التغير المناخي، والذي سيدخل حيز التنفيذ في مايو 2025. ويهدف هذا المرسوم إلى تحقيق إدارة فعالة للانبعاثات، بما يضمن مساهمة الدولة الفعالة في الجهود الدولية الرامية إلى الحد من تداعيات تغير المناخ، وصولاً إلى تحقيق الحياد المناخي.  

وتواكب الإمارات التطورات العالمية في مجال الاستدامة من خلال تحديث التشريعات المنظمة للاستثمارات الخضراء. وتتمثل أهداف «استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء» في جعل الدولة رائدة عالمياً في الاقتصاد الأخضر، ومركزاً رئيساً لتصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، بما يسهم في الحفاظ على بيئة مستدامة تدعم النمو الاقتصادي على المدى الطويل. وتغطي الاستراتيجية الإماراتية جميع جوانب الاقتصاد الأخضر، إذ تسجل الدولة نمواً ملحوظاً في استثمارات الطاقة المتجددة، بفضل توفر الموارد الطبيعية مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما تركز الدولة على تشجيع الاستثمارات في النقل المستدام، إضافة إلى دعم قطاع إعادة تدوير النفايات.

أخبار ذات صلة «ند الشبا» تتوج أبطال الدراجات الهوائية اللجنة المنظمة تناقش ترتيبات حفل الختام في «تحدي حفيت»


ونفذت الإمارات مجموعة من المشاريع الريادية مثل «محطة نور أبوظبي»، التي تُعد أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم، و«مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، الذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، و«مدينة مصدر» التي صممت لتكون واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم، والتي تعتمد على الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة. وقطعت الإمارات أشواطاً متقدمة في بناء قطاع نقل مستدام من خلال دعم حلول النقل الجماعي النظيفة، وتشجيع انتشار السيارات الكهربائية.

 

ويعد مترو دبي من أكبر مشاريع النقل العام في المنطقة، ويساهم في تقليل الازدحام المروري وخفض الانبعاثات الكربونية، فيما تواصل وزارة الطاقة والبنية التحتية جهودها في تعزيز منظومة النقل المستدام من خلال تطوير البنية التحتية للسيارات الكهربائية، إذ تستهدف تركيب أكثر من 500 محطة شحن للمركبات الكهربائية بحلول نهاية عام 2025. بدورها، توفر «هيئة كهرباء ومياه دبي» شبكة تضم نحو 740 نقطة شحن للسيارات الكهربائية، فيما تستهدف زيادة العدد إلى 1.000 بنهاية العام الجاري، مما يعزز جهود الدولة في تقليل الانبعاثات الكربونية ودعم التحول إلى وسائل نقل نظيفة.


وفي مجال إعادة التدوير عملت الإمارات على تشجيع هذا النهج من خلال تقليص النفايات التي تذهب إلى المكبات من خلال العديد من الشركات والمبادرات، حتى وصل الأمر إلى إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، حيث تحتضن الإمارات أكبر منشأة لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية في الشرق الأوسط «إنفيروسيرف» التي تعالج سنوياً حوالي 40 ألف طن من النفايات الإلكترونية.  

وأثبتت الإمارات قدرتها على أن تصبح نموذجاً يُحتذى في دعم تمويل المبادرات البيئية، حيث تحتل الإمارات المرتبة الأولى في المنطقة والثانية عالمياً في حجم صكوك الاستدامة القائمة، مما يعكس التزامها الثابت بتعزيز الاستدامة كجزء أساسي من استراتيجيتها للنمو الأخضر. وتعد استثمارات الإمارات في مشاريع الطاقة الشمسية ومشاريع الهيدروجين الأخضر إحدى الركائز الأساسية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • خطوة جديدة من متحف أخناتون لنشر الوعي الثقافي والأثري بمدارس المنيا ..صور
  • بعثة “صقور الجديان” تصل بنغازي وسط استقبال حاشد والقنصل العام يرحب بأبطال الفريق القومي
  • الإمارات.. استثمارات خضراء تعزز استدامة الاقتصاد
  • القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟
  • “نبات القطينة” شاهدٌ على ثراء التنوع البيئي في الحدود الشمالية
  • الذكاء الاصطناعي يعزز الاستدامة ويسرع مكافحة التغير المناخي
  • التأمين الصحي ببني سويف ينظم ندوة لنشر الوعي المجتمعي بالقضية السكانية
  • مرصد الأزهر: الفتوحات لم تكن لنشر الإسلام بالقوة بل لحماية المظلومين
  • صحة القليوبية تعقد ورشة عمل مع فريق الصيدلة الإكلينيكية بحميات بنها
  • بخطوات سريعة باتجاه اطلاقه .. المنتجات النفطية تنظم ورشة تدريبية بشأن تطبيق “وظيفتي”