الولايات المتحدة تعلن تدمير زورق وطائرة مسيرين في منطقة سيطرة "الحوثيين"
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الجمعة، أنها اشتبكت مع زورق وطائرة مسيرين في مناطق خاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" باليمن، حيث تمكنت القوات الأمريكية من تدميرهما.
وقالت القيادة في منشور عبر حسابها على منصة "إكس" إنه ما بين الساعة 12:19 ظهرا، والساعة 4:17 مساء أمس الخميس، بتوقيت صنعاء، نجحت قواتها في الاشتباك وتدمير الزورق والطائرة المسيرتين.
وأضاف المنشور: "في الساعة 9:52 صباح أمس، تم إطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها أنصار الله، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار لدى السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية.
وشدد البيان على أن الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والزوارق والطائرات المسيرة تمثل تهديدا وشيكا للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية في المنطقة، مشيرة إلى أنه يتم اتخاذ إجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية.
وفي وقت سابق، أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، أمس الخميس، استهداف سفينةً إسرائيلية في خليج عدن بالبحر الأحمر، وقصف بالصواريخ أهدافًا في إسرائيل.
وقال المتحدث باسم قوات "أنصار الله" العميد يحيى سريع، في بيان عبر منصة "إكس"، إن "القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية استهدفت سفينة إسرائيلية (إم إس سي داروين) في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وعددٍ من الطائرات المُسيرة"، مضيفاً أن "العملية حققت أهدافها بنجاح".
وأضاف أن "القوة الصاروخية أطلقت عددًا من الصواريخ الباليستية والمجنحة على عدد من الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة أُم الرشراش [إيلات] جنوبي فلسطين المحتلة".
وأكد "الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني من خلال منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي وفي المحيط الهندي، وكذلك في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية على أهداف العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة".
وشدد المتحدث العسكري، على "أن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، قد أعلنت تلقيها تقريرًا عن وقوع هجوم على سفينة على بعد 15 ميلاً بحريًا جنوب غربي سواحل مدينة عدن (جنوب اليمن)، مضيفةً أن "ربان السفينة أبلغ عن سماع دوي انفجار قوي ورؤية تصاعد للدخان من البحر، وأن السفينة وجميع أفراد الطاقم بخير".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة تدمير زورق وطائرة مسيرين منطقة سيطرة أنصار الله أنصار الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يعدد تحديات تمنع إسرائيل من تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أطلقت إسرائيل على عمليتها العسكرية ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن اسم "نغمات الكرم"، وسط إشارات متزايدة تؤكد عزم جيش الاحتلال تكثيف الضربات على الحوثيين خلال الفترة المقبلة.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، شنت إسرائيل هجوما واسعا على اليمن، قصفت خلاله مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن الغارات الجوية الإسرائيلية الجديدة تختلف عن الهجمات السابقة.
ووفق المصدر العسكري، فإن الهجمات في اليمن هي جزء من حملة جديدة ستواصل إسرائيل شنها ضد الحوثيين.
ويرى الخبير العسكري إلياس حنا أن الدلائل تشير إلى أن إسرائيل باتت تعتبر اليمن جبهة قتال أساسية، بعدما أصبح قطاع غزة جبهة قتال ثانوية، والتوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان.
لكن إسرائيل تواجه عدة معضلات في اليمن، أبرزها غياب المعلومات وبنك الأهداف، إلى جانب المسافة البعيدة وما تتطلبه من لوجيستيات.
ولقياس نجاح أي حملة عسكرية فإن الأمر يتطلب -حسب حنا- ضرب الأهداف العسكرية في مراكزها وقبل أن تطلق، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب وسائل أساسية إسرائيلية قريبة من اليمن "وهو ليس متوفرا"، لذلك لم تحدث عمليات استباقية مثلما حدث ضد حزب الله اللبناني.
إعلانوأعرب عن قناعته بأن القصف الإسرائيلي على اليمن في مرحلة تدرج وسيكون على موجات، إذ اقتصر حاليا على قصف أهداف وبنى تحتية ومنشآت للطاقة، وهي تكرار لما حدث في المراحل السابقة.
ويلفت الخبير العسكري إلى أن القصف الإسرائيلي لم يطال حتى الآن القيادات السياسية والعسكرية للحوثيين مثلما حدث في حربي غزة ولبنان.
وبدا الاجتماع الذي ضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي كأنه "غرفة عمليات خاصة تضع اليمن في المستوى الأول من الأهداف"، وفق الخبير العسكري.
وجدد وزير الدفاع الإسرائيلي تهديده بـ"مهاجمة من يهاجم إسرائيل"، متوعدا بـ"ملاحقة جميع قادة الحوثيين كما فعلنا في أماكن أخرى"، وذلك في تعليقه على قصف سلاح الجو الإسرائيلي "أهدافا إستراتيجية للحوثيين"، وفق وصفه.
وحسب حنا، ترغب إسرائيل في بناء منظومة عسكرية "قد ترفع الثمن على الحوثيين"، لكن الأمر يتطلب خطة وأهدافا ومعلومات وتعاونا مع القوات الأميركية وحتى تحالف "حارس الازدهار".
ويعد "حارس الازدهار" تحالفا عسكريا بحريا متعدد الجنسيات، تأسس في 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، بمبادرة أطلقتها الولايات المتحدة، بهدف التصدي للهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية من إسرائيل وإليها عبر البحر الأحمر.
وخلص الخبير العسكري إلى أنه يكفي الحوثيين إطلاق صاروخ أو صاروخين لـ"تنغيص أي إنجاز إسرائيلي يتحقق في اليمن".