قراءة وتوقيع كتاب “أوراق الحب” للأديبة جهينة شبوع في ثقافي أبو رمانة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
دمشق-سانا
سلطت الندوة التي أقامها المركز الثقافي في أبو رمانة، وشارك فيها عدد من الأدباء والنقاد الضوء على المجموعة القصصية “أوراق الحب” للأديبة جهينة شبوع بآراء وانطباعات مختلفة.
مقرر جمعية القصة الأديب عماد نداف أشرف على الندوة وعرض فيلماً وثائقياً عن المجموعة، مبيناً مدى أهمية المحبة التي سعت إليها المؤلفة خلال قصصها القصيرة التي جاءت بمواضيع مختلفة.
ورأى نداف أن الأديبة شبوع كسرت الروتين الذي اعتدنا عليه في النشاط الثقافي باحتفالية واسعة وجميلة، وبالنسبة لقصصها فقد فعلت شيئاً شبيهاً عندما أعادت للحب مفهومه الإنساني الأرقى الذي يرتبط بحب الوطن والأم والأسرة، ومن ثم الإنسان بحارته ورقيه.
بدوره أشار الأديب محمد الحفري إلى أن المجموعة تذهب إلى الماضي وتعبق بأحلام إنسانية بشكل صادق، وتسعى لرصد الطفولة الكامنة في حناياها محلقة خلف فراشات الحلم لتجوب البراري وتعبر عن الجمال والمحبة ببوح شفيف وعاطفة صادقة.
وألقى ماجد حمدان نصوصاً زجلية عبر فيها عن إعجابه بالمجموعة وعن ضرورة العلاقات الإنسانية الصادقة في المجتمع.
كما أوضح الناقد الدكتور عبد الله الشاهر أن المجموعة القصصية تنوعت في حالات المحبة فتناولت الأمومة والعلاقات العاطفية بمختلف أنواعها لتصل في النتيجة إلى سمو الحب وقوة المجتمع.
وبين الأديب المحامي محمد أحمد الطاهر مدير دار توتول للطباعة والنشر أن مجموعة القصص تميزت بحضور شعري وسرد فني عميق لأنه عكس عاطفة صادقة وانفعالاً حقيقياً عبرت الأديبة من خلاله عن رفعة الحب.
وختمت الأديبة شبوع بتقديرها للإنسانية التي سببت كتابة هذه المجموعة القصصية، مبينة الأسباب العاطفية التي دفعتها للكتابة.
أدارت الندوة الإعلامية أروى شاهين.
ووقعت الأديبة شبوع مجموعتها القصصية الصادرة عن دار توتول للطباعة والنشر والتوزيع وأهدتها للحاضرين.
وفي تصريح لمراسل سانا، قال رئيس المركز الثقافي عمار بقلة: إن المجموعة القصصية جديرة بالاهتمام لأنها تسعى إلى المحبة ولا سيما حب الوطن والإنسان.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المجموعة القصصیة
إقرأ أيضاً:
إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وضع الدكتور محمد محسن أبو النور بين أيدينا وثيقة فكرية مهمة تؤرخ لحقب متتابعة للحالة التي بدت عليها العلاقات المصرية الإيرانية منذ شاه إيران محمد رضا بهلوي حتى الآن، ووضع لها عنوانًا جذابًا باسم "الاتحادية والباستور" ثم عنوانًا شارحًا يقول "العلاقات المصرية – الإيرانية من عبد الناصر إلى بزشكيان". وعلى الرغم من أن بزشكيان وهو الرئيس الإيراني الحالي لم تمر على توليه المسؤولية فترة طويلة، إلا أنه بات ثاني رئيس يزور مصر بعد أحمدي نجاد، إذ حضر إلى القاهرة وشارك في قمة الدول الثماني النامية وكان في الصف الأول بجوار الرئيس السيسي في الصورة التذكارية للقمة، وهو أمر له دلالته، وله ما بعده.
لقد عرفت إيران من الدكتور أبو النور، الذي هاتفته في مساء الثامن من مايو من عام 2018 اتساءل عما يفعله الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب، وهو التوقيت الذي انسحب فيه ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم "الاتفاق النووي". كنت وقتها محررًا سياسيًا لا أعلم الكثير عن الصراع المرتقب بين واشنطن وطهران، وتساءلت عن قصة "نووي إيران" وشيعيتها وعلاقاتنا معها، ففوجئت به يدرجني ضمن مشروعه الخاص "الغرفة الإيرانية" وذراعها الإعلامي والسياسي والبحثي "المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية" ومن وقتها بدأت أتحسس خطواتي تجاه ذلك الملف المعقد، حتى حصلت على درجة الماجستير في ذلك الملف وبدأت أتحسس خطواتي تجاه الدكتوراه، وأدركت مدى حساسية ما نبحث فيه وعنه.
وفي كل الأحوال فإن كتاب "الاتحادية والباستور" لا يعد مجرد تأريخ لما كانت عليه حالة العلاقات المصرية الإيرانية في السابق، سواء منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي مرورًا بفترة الخميني وما تلاه من رئاسات لإيران، بل إن الكتاب يبدو من محتواه أنه يضع أجندة لما يجب أن يكون عليه شكل العلاقات بين البلدين، مستندًا إلى تاريخ البلدين العريق وجغرافيتها الممتدة، وجيوشهما المنظمة التي تضرب بأصالتها وقدمها في عمق التاريخ.
يحفل الكتاب بالكثير من الأحاديث التي أجراها أبو النور مع المسؤولين المهمين على مستوى الملف الإيراني، ومع زوجة شاه إيران الإمبراطورة فرح ديبا، التي كنت شاهدًا على أحد لقاءاتها معه، فضلًا عن أحاديث وتحليلات عميقة وتفنيدًا كثيرًا لما ذكره الصحفي المصري الأسطورة الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتاباته عن إيران، وهو ما يؤكد على ضرورة أن يحوذ كل باحث في الشؤون الإيرانية لهذا الكتاب الذي تقع بين دفتيه إجابات مستفيضة لكثير من علامات الاستفهام التي تشغل الكثيرين من المتخصصين أو غير المتخصصين، خاصة بعدما شاهد العالم كله صواريخ إيران وهي تعبر الشرق الأوسط كله إلى عمق تل أبيب في صراع متشابك بين قوى إقليمية عقدت المشهد السياسي منذ ما بعد السابع من أكتوبر من عام 2023.
لكن أبرز ما في الكتاب أنه يجيب ضمنيًا عن سؤال طالما شغل بال الكثيرين: "ماذا يعكر صفو العلاقات بين القاهرة وطهران على مر الزمن؟ ويضعنا أمام تفاصيل لأعقد الملفات السياسية والعقائدية على الإطلاق، ويجيب عليها بكل سلاسة ووضوح كأننا نعيش مع شخصيات الحدث.