اختراق هام.. العلماء ينتجون الماس في 150 دقيقة فقط
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
يستغرق الماس الطبيعي مليارات السنين ليتشكل تحت الضغط ودرجات الحرارة الشديدة في أعماق الأرض، ولكن طريقة جديدة ومبتكرة يمكنها إخراج الماس الاصطناعي في غضون دقائق.
وتعتمد الطريقة على مزيج من المعادن السائلة، حيث نجح العلماء في تشكيل الماس في 150 دقيقة، عند درجة حرارة بلغت 1025 درجة مئوية و1 ضغط جوي (وحدة الغلاف الجوي القياسية)، أي ما يعادل الضغط الذي نشعر به عند مستوى سطح البحر (أقل بعشرات الآلاف من المرات من الضغط المطلوب عادة).
وقال علماء معهد العلوم الأساسية في كوريا الجنوبية، إنهم واثقون من إمكانية توسيع نطاق العملية لإحداث فرق كبير في إنتاج الماس الاصطناعي.
وأوضحوا أن إذابة الكربون إلى معدن سائل لتصنيع الماس ليس بالأمر الجديد تماما، حيث طورت شركة "جنرال إلكتريك" عملية هامة منذ نصف قرن باستخدام كبريتيد الحديد المنصهر.
لكن هذه العمليات لا تزال تتطلب ضغوطا تتراوح بين 5 إلى 6 غيغاباسكال، و"بذرة" ألماس حتى يتشبث الكربون بها.
إقرأ المزيد العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفةوتمكّن فريق البحث من خفض معدل الضغط باستخدام مزيج من المعادن السائلة، ويشمل: الغاليوم والحديد والنيكل والسيليكون. وصمم نظاما داخل غلاف الغرافيت (أحد أشكال الكربون والألماس) لتسخين وتبريد المزيج المعدني بسرعة كبيرة أثناء تعرضه لمزيج من الميثان والهيدروجين.
وتساعد هذه العملية على انتشار ذرات الكربون من الميثان إلى المعدن المنصهر، لتكون بمثابة بذور للماس. وبعد 15 دقيقة فقط، ظهرت شظايا صغيرة من بلورات الماس من المعدن السائل.
وقال العلماء: "التعديلات المباشرة يمكن أن تساهم في إنتاج الماس على مساحة كبيرة جدا باستخدام سطح أو واجهة أكبر".
وما يزال البحث في هذه العملية في مراحله المبكرة، لكن معدي الدراسة الجديدة يعتقدون أن لديها الكثير من الإمكانات، ويمكن دمج معادن سائلة أخرى للحصول على مواد مماثلة.
وإذا حققت هذه الطريقة الجديدة إمكاناتها، فإن صناعة الماس ستصبح أسرع بكثير وأسهل.
نشرت الدراسة في مجلة الطبيعة.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الماس بحوث
إقرأ أيضاً:
موقع عبري يكشف تفاصيل دقيقة عن عملية اغتيال نصر الله
قالت وسائل إعلام عبرية، إن عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، أطلق عليه "عملية الزبدة"، وبدأت الملاحقة للاغتيال من قبل شعبة الاستخبارات العسكرية والموساد، بعد عدوان 2006 على لبنان.
وأوضح موقع "واللا" العبري، أن معلومات وصلت عن مكان وجود نصر الله ومسار تحركه، قبل بضعة أيام من اغتياله، وتم اتخاذ القرار بتنفيذ 14 غارة على مجمع أبنية تحت الأرض يضم أنفاقا وجرى قصف مخارج النجاة، لعدة أيام، لمنع عمليات الإنقاذ.
وأضافت عندما قرر نصرالله مساندة غزة، في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت تتقدم خطة الاغتيال، ولكن تضليله إسرائيليا كان جزءا مهما من العملية، وقرر الإسرائيليون أنه لا بد من إيهامه بأن تل أبيب لا تنوي توسيع الحرب معه.
قرار التصعيد الإسرائيلي اتخذ في 16 أيلول/ سبتمبر 2024، أي قبل يوم من عملية تفجير البيجر، عندما أعلن عن فشل جهود المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين في ثني حزب الله عن مساندة غزة، والتوصل إلى اتفاق لوقف النار.
عندها، قرر نتنياهو، وبخلاف رغبة الجيش الإسرائيلي، تفعيل خطة تفجير أجهزة الاتصال البيجر، وفي اليوم التالي تفجير أجهزة اللاسلكي.
وأضاف التقرير الإسرائيلي أنه، في 19 أيلول/ سبتمبر، ألقى نصرالله خطابا أعلن فيه أنه لن يوقف القتال إلا إذا أوقفت إسرائيل الحرب على غزة، فكانت فرصة للإسرائيليين لاستخدمتها ذريعة للتصعيد، فأطلقت سلسلة عمليات، بلغت أَوْجها في الاجتياح البري في مطلع تشرين الأول/أكتوبر.
وكشف، خلال هذا الاجتياح، عن زبدة عمل دام 18 عاما في المخابرات الإسرائيلية، لجمع المعلومات الاستخبارية بواسطة عملاء وأجهزة إلكترونية عن جميع كوادر حزب الله، بدءا من الأمين العام وقيادات الحزب، وصولا إلى أصغر قائد مجموعة.
قبل وقت قصير من تنفيذ الاغتيال، استطاع ضابط استخباراتي عسكري تحديد موقعه بدقة. إثر ذلك، دعا شلومو بندر، رئيس أمان، مجموعة من رؤساء الدوائر لمناقشة العملية المقترحة، حيث حظيت بدعم إجماعي. لم يجد أي تحفظات، وأعطى رئيس الأركان هيرتسي هليفي موافقته النهائية. بعدها، قدمت الخطة إلى نتنياهو، الذي أعرب بدوره عن حماس شديد لتنفيذها.
وفقا لموقع واللا العبري، كان الاحتلال قد بدأ بتنفيذ ما أطلقت عليه "عملية قصقصة أجنحته"، والتي شملت اغتيال إبراهيم عقيل في 20 أيلول/سبتمبر، بجانب عدد من قادة الصف الثالث والرابع في حزب الله، خلال غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي 23 أيلول/سبتمبر، أطلقت إسرائيل حربا شاملة على لبنان، واستهدفت مئات الغارات مجموعة كبيرة من القواعد والمقرات التابعة لحزب الله، بينها مواقع سرية. وجرى تدمير 80 في المئة من القدرات العسكرية الهجومية للحزب، وتصفية عدد كبير من قادة المناطق في الحزب .
ولفت التقرير إلى أن نصرالله لم يفهم الرموز لتلك الضربات القاسية والمتلاحقة. وظل متشبثا بالربط ما بين لبنان وغزة.
ويكشف التقرير الإسرائيلي أنه قبل أيام قليلة من اغتيال نصرالله، توصلت إسرائيل إلى مكان وجوده الدقيق، ولم يكن ذلك عبر الأنفاق فحسب، بل أيضا بالتحرك فوق الأرض. وتوقعت إسرائيل وصوله إلى المقر القائم في عمق الأرض، تحت مجمع سكني يضم 20 بناية ضخمة مرتبطة ببعضها البعض، في حي راق في الضاحية الجنوبية، يوجد في الغرب منه حرج من الأشجار، وتقرر أن هذه هي فرصة العمر التي من النادر أن تتكرر.
ظل نصرالله يتحرك بحرية، وتحرك أيضا فوق الأرض على عكس التوقعات وهو لا يتوقع اغتياله
وخلال 4 أيام، جرت متابعة تحركات نصرالله، على أعلى المستويات، وشارك فيها القادة الإسرائيليون من هيرتسي هليفي إلى قادة سلاح الجو، الذي تولى مهمة التنفيذ، فيما كانت الجلسة الأخيرة للأبحاث في حضور نتنياهو شخصيا.
تم إعداد سرب طائرات، وتزويد 14 طائرة مقاتلة بالأسلحة والذخيرة، حيث تحمل 83 عبوة بزنة 80 طنا، وتحدد موعد التنفيذ في الساعة 18:21 عند صلاة المغرب.
ويكشف التقرير أنه خلال 10 ثوان فقط، كانت العملية منتهية: انهارت الأبنية، وخلفت في المكان حفرة عميقة ضخمة، كما تم قصف المخارج الممكنة لمنع أي شخص من الهرب.
وقالت إن القصف الإسرائيلي لم يتوقف أياما عدة، وذلك لمنع قوات الطوارئ اللبنانية من التحرك، إذ كان القرار ألا يخرج أحد حيا.