الوطن:
2024-12-27@00:02:29 GMT

هل تسخين اللبن في الميكروويف خطر؟.. مخاوف وحقائق

تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT

هل تسخين اللبن في الميكروويف خطر؟.. مخاوف وحقائق

الحليب من المشروبات الأساسية التي لا يستغنى عنها الإنسان طوال حياته، نظرًا لقيمته الغذائية العالية والفوائد التي يحققها للجسم، وقد يواجه البعض مشكلات عند تسخينه، خاصة في إطار نشر بعض الأبحاث والدراسات التي تفيد بأن تسخينه في الميكروويف ضار، لذا نجيب في التقرير التالي عن تساؤلات: هل يمكن تسخين اللبن في الميكروويف؟ وهل يسبب يسبب ذلك أضرارا على الصحة؟ 

كشفت الدكتورة يلينا سولوماتينا، خبيرة التغذية الروسية، أنها توصلت بحث أجرته أن هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي لا يجب تسخينها في الميكروويف منها اللبن، لأن هذا يسبب فقدان اللبن كثير من خصائصه وقيمته الغذائية، فضلًا عن القضاء على البكتيريا المفيدة النافعة به وتسببه في أضرار على صحة الإنسان، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي».

 

هل يُمكن تسخين اللبن في الميكروويف؟ 

على العكس من ذلك، نفي الدكتور كريم جمال، استشاري التغذية العلاجية والسمنة ما تناوله هذا التقرير، قائلًا: «طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، فإن تسخين وطهي الطعام والمشروبات في الميكروويف من الطرق الآمنة على صحة الإنسان»، مضيفًا ان الضرر الوحيد يحدث عند تسخين السوائل في درجة حرارة عالية ما قد يسبب انفجار السائل نتيجة الضغط على سطحه والتسبب في حروق.

أضرار تعريض الطعام للنار مباشرة 

وأضاف جمال في تصريح لـ«الوطن»، أنه لا صحة كذلك لفقدان اللبن قيمته الغذائية عند تسخينه في الميكروويف، موضحًا أن استخدام الميكروويف في الطهي قد يكون أكثر أمانًا عن تعريض المواد الغذائية للنار مباشرة، كما يفعل البعض عند تسخين العيش أو الشواء، متابًعا: «يتسبب طهى الغذاء على النار بشكل مباشر في تكوين بعض المركبات الضارة كالمركبات الأمينية الحلقية التي تسبب أضرار خطيرة على صحة الجسم، كالالتهابات، وصولًا إلى السرطان».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اللبن الميكروويف التغذية العلاجية القيمة الغذائية فی المیکروویف عند تسخین

إقرأ أيضاً:

مخاوف.. وضرورات سوريا

مرة أخرى، عادت سوريا إلى واجهة الحدث الإقليمي والدولي، بعد أن تحوّلت لسنوات إلى ملفّ شبه منسيّ، يدعو للتشاؤم، لكن سقوط نظام الأسد خلال أيام معدودات بعد عملية «ردع العدوان»، وما رافقها من انكشاف سريع لهزالة البنية العسكرية للجيش، وارتباك النظام السياسي السوري، ومن ثمّ فرار رأس النظام إلى روسيا، أعاد تسليط الضوء على البلد الذي يعدّ من نواحٍ عديدة، مهمّاً في الفضاء الجيوسياسي لكلّ المنطقة، وأعاد طرح العديد من الضرورات والمخاوف، ليس فقط لدى صناع القرار في المنطقة، بل في الأساس لدى قطاعات واسعة من المجتمع السوري.
ليس هيّناً أن يسقط نظام سياسي/ أمني، تاركاً البلاد في حالة كارثية، فالكثير من ذوي المعتقلين في سجن صيدنايا سيء الصيت والفروع الأمنية، كانوا يأملون بخروج أبنائهم، ليكتشفوا فجأة أن مصيرهم لا يزال مجهولاً، ما يعني لهم أن النظام قام بتصفية القسم الأكبر من المعتقلين خلال السنوات الماضية، وعلى مراحل، ومن بينهم سياسيون وحقوقيون بارزون، أمثال عبد العزيز الخير، ورجاء الناصر، وخليل معتوق، وهم من قادة العمل السلمي والحقوقي على مدار عقود.
وعلى الرغم من الفرح العارم الذي شهدته ساحات الاحتفال بسقوط النظام، سادت أجواء قلق في أوساط اجتماعية كثيرة، وطُرحت أسئلة كثيرة، حول طبيعة النظام السياسي الجديد لسوريا، خصوصاً فيما يتعلق بالدستور، وتنظيم الحريات السياسية والاجتماعية والفردية، ومكانة النساء حقوقياً، في مجتمع سوري متنوّع ثقافياً ودينياً واجتماعياً، وهي أسئلة مشروعة وملحّة، فالسوريون الذين عانوا من استبداد، ربما هو الأطول في تاريخ المنطقة، لا يريدون استبدال نظام استبدادي بآخر.
وفي واجهة التحدّيات الراهنة، هناك ملفّ الأوضاع الخدمية والاقتصادية والمعيشية للسكان، فبحسب المنظمات الدولية، هناك نحو 90% من السكان تحتّ خطّ الفقر، كما غابت خلال السنوات الأخيرة الكثير من الخدمات، أو أصبحت شبه غائبة، بسبب نقص المحروقات وحوامل الطاقة، والذي أسهم شحّها في إعدام القطاع الصناعي السوري، كما أسهم تقطيع المدن بين النظام السابق والمعارضة في تضييق قطر دائرة الإنتاج، وإضعاف التكامل بين حلقاتها، وهروب معظم رؤوس الأموال من البلاد، وهجرة الكفاءات إلى بلدان اللجوء، وتدهور مستوى اليد العاملة الماهرة.
سوريا التي عاشت في خمسينات القرن الماضي، بعد رحيل الانتداب الفرنسي، سنوات من الديمقراطية، والعمل السياسي العلني، والتنافس البرلماني، تأمل اليوم أحزابها بعودة هذا المناخ الحرّ، ليسهم في تقوية النسيج الوطني المتنوّع، بحيث يكون التنافس السياسي على البرامج التي تقدّمها الأحزاب في المجالات كافة، وترك الحكم للناخب، في صناديق الاقتراع، لكن هذا الأمر، سيكون مرهوناً بكيفية صياغة النظام السياسي، وكتابة الدستور الجديد، وقانون عصري للأحزاب.
إن وصفة الدول والأنظمة السياسية الحديثة لا تحتاج إلى اختراع من جديد في تاريخ البشرية الحديث، فالمدخل الرئيسي هو تبني المواطنة المتساوية من دون أي تمييز على أساس قومي أو ديني أو طائفي أو جندري، وفصل السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، ومنع أي محاكمات خارج القضاء المدني المستقل والنزيه، وحرية الإعلام، لكن ما يثير مخاوف قسم كبير من السوريين أن تحدث عملية تجاهل لهذه الوصفة، تحت ذرائع ومبررات عديدة.
وفي مسائل السيادة الوطنية، فإن تحدّي إخراج الاحتلالات كافة من سوريا مسألة مهمة، وتمثل تحدياً كبيراً، لكن هذا التحدي، مرهون بإعادة بناء المؤسسة العسكرية على أسس وطنية جامعة، وتحت سقف الدستور، ورهن حدوث توافقات دولية وإقليمية، ورهن وعي السوريين بعدم الانجرار وراء سياسات المحاور، والدفع نحو علاقات جيدة مع المحيط، وخصوصاً المحيط العربي.
لقد كان واضحاً بالنسبة لقسم كبير من السوريين، وبالنسبة لدول الإقليم، أن النظام السوري زائل في نهاية المطاف، وأن إعادة تأهيله ليست ممكنة، على الرغم من المحاولات العديدة التي أبدتها دول عربية حريصة على سوريا، من أجل تطبيق القرار الأممي 2254، للحلّ السياسي، والتي اصطدمت بتعنّت النظام وتجاهله، ولئن كانت المرحلة الماضية قد طويت اليوم، فإن المطلوب دفع سوريا نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي والمعيشي، كخطوة على طريق بناء نظام أمن واستقرار في عموم المنطقة.
إن إعادة الحيوية للمجتمع السوري، مرهونة، من بين أمور كثيرة، بعودة العمل السياسي والمدني والنقابي، وإنهاء ثنائية الخارج والداخل، فلم يعد هناك أي مبرر سياسي لبقاء قيادات المعارضة السياسية خارج البلاد، فعودتهم السريعة ضرورية، لإحداث نوع من التماسك المجتمعي والسياسي، خصوصاً القوى الوطنية الديمقراطية، وإحداث توازن في المشهد السياسي الوطني العام، وإطلاق منصاتهم الإعلامية، والمشاركة في الفعاليات العامة، وانتقاد أي خطوات مضادة للديمقراطية والمواطنية، ومواجهتها بالعمل السياسي المنظم.
إن استحضار أرقام الكارثة السورية اليوم سياسياً واقتصادياً وإنسانياً قد يدعو للتشاؤم، لكن لا مفرّ أمام السوريين من إمساك زمام مصيرهم بيدهم، والعمل على منع عودة الاقتتال الداخلي، والخروج سريعاً نحو الأمان والاستقرار والازدهار، ومواجهة التحدّيات التي يطرحها الواقع، والعمل على حلّها، وإعادة سوريا لتشارك محيطها الإقليمي في صناعة مستقبل أفضل لعموم المنطقة.

مقالات مشابهة

  • إدارة هيئة استثمار نينوى تثير مخاوف اقتصادية واجتماعية بالموصل
  • أضرار تسخين المحرك لفترة طويلة | تفاصيل
  • علماء يحذرون من ميكروبات خطيرة داخل الميكروويف
  • أستاذ طب نفسي: سوء التربية لا يسبب الإصابة بضعف الانتباه وفرط الحركة
  • طبيب يُحذّر: إدمان وسائل التواصل يسبب تعفن الدماغ
  • طريقة عمل السحلب الجاهز زي الكافيهات.. خطوات بسيطة
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول اللبن الرائب في الصباح؟
  • مخاوف.. وضرورات سوريا
  • من حفل عيد ميلاد إلى كابوس صحي.. بريطانية تتعرض للتسمم بسبب تسخين الطعام
  • بريطانية تتعرض للتسمم بسبب تسخين الطاعم.. واستشاري تغذية تكشف السر