طوّر فريق من العلماء لقاحا ثوريا لسرطان الجلد، يجري اختباره الآن على مرضى بريطانيين، قد يوفر الأمل في علاج هذا المرض المدمر.

وقال العلماء إن اللقاح قد يكون فعالا أيضا ضد سرطانات الرئة والمثانة والكلى.

ويستخدم اللقاح، المعروف باسم mRNA-4157 (V940)، مادة وراثية تعرف بمرسال الحمض النووي الريبي. ويوجّه mRNA بعض خلايا الجسم لتكوين نسخ غير ضارة من العلامات التي تظهر على الخلايا السرطانية، ما يحفز الاستجابة المناعية ويساعد على التعرف على المرض ومكافحته في المستقبل.

ويحمل اللقاح ترميزا لزهاء 34 علامة ورم بناء على الطفرات الفريدة في سرطان المريض، بعد تحليل الحمض النووي لعينة تمت إزالتها أثناء الجراحة.

وقالت الدكتورة هيذر شو، الباحثة المنسقة للدراسة، إن اللقاح لديه القدرة على علاج الأشخاص المصابين بسرطان الجلد ويتم اختباره ضد أنواع أخرى من السرطان. هذا علاج فردي إلى حد كبير، يتم تصميمه خصيصا لكل مريض".

إقرأ المزيد كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟

وشهدت تجربة المرحلة الثانية من اللقاح، التي شاركت فيها شركتا الأدوية "موديرنا" وMSD، تلقي المرضى الذين يعانون من الأورام الميلانينية عالية الخطورة، جرعة كل 3 أسابيع بحد أقصى 9 جرعات.

وتبين أن أولئك الذين أخذوا الجرعات مع تناول عقار العلاج المناعي "كيترودا"، كانوا أقل عرضة للوفاة أو عودة السرطان في غضون 3 سنوات بنسبة النصف تقريبا (49%) مقارنة بأولئك الذين تناولوا "كيترودا" فقط.

والآن، يجري اختباره في المرحلة الثالثة من الدراسة العالمية التي تقودها مؤسسة مستشفيات جامعة كوليدج لندن، التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.

وأشاد الخبراء باللقاح باعتباره "أحدث سلاح واعد في العصر الذهبي لأبحاث السرطان"، قد يكون مثابة المعجزة في علاج السرطان.

وقال إيان فولكس، المدير التنفيذي للأبحاث والابتكار في مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إن التجربة العالمية للقاح "تظهر أننا في العصر الذهبي لأبحاث السرطان. على الرغم من ذلك، لا تعد لقاحات السرطان الحل السحري للتغلب على المرض. نحن بحاجة إلى استراتيجيات طويلة المدى لتشخيص المزيد من حالات السرطان في وقت مبكر، والحد من عدم المساواة في الحصول على الرعاية".

المصدر: إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية التطعيم الطب امراض بحوث مرض السرطان

إقرأ أيضاً:

تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي

زعم الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أن إحدى الجثث التي تسلمها من الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة الخميس، ليست لأسير إسرائيلي، فيما تتواصل الانتقادات الداخلية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب إدارة ملف الأسرى.

 

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "خلال عملية التشخيص التي أجراها المعهد العدلي، تبيّن أن إحدى الجثث التي تم تسليمها الخميس لا تعود لشيري بيباس، ولا لأي محتجز أو محتجزة آخرين"، واصفًا الجثة بأنها "مجهولة الهوية ولم يتم التعرف عليها بعد".

 

وادعى البيان أن جثة شيري بيباس لا تزال في قطاع غزة، وزعم أنه تم التعرف على جثتي طفليها أرئيل وكفير، مدعيًا أنهما قُتلا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 على يد مسلحين فلسطينيين.

 

في المقابل، أكدت حركة "حماس" زيف الرواية الإسرائيلية، حيث أعلنت الخميس، أن الجثث الثلاث التي تم تسليمها تعود إلى شيري سلفرمان بيباس وطفليها، الذين قتلوا جراء قصف إسرائيلي على غزة في 29 نوفمبر 2023.

 

وكان رئيس معهد الطب العدلي الإسرائيلي، خان كوجل، أعلن الخميس أن إحدى الجثث تعود للأسير الإسرائيلي عوديد ليفشيتس.

 

من جهته، قال أبو بلال، الناطق باسم "كتائب المجاهدين" الذراع العسكري لـ"حركة المجاهدين" الفلسطينية، إن مقاتلي فصيله هم من أسروا أفراد عائلة بيباس الثلاثة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

وأضاف: "حُفظت حياتهم وعوملوا وفق تعاليم الإسلام قبل أن يتم قصفهم بصواريخ الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتلهم واستشهاد المجموعة التي كانت تحتجزهم".

 

وسبق أن حذرت حركة "حماس" أكثر من مرة من أن الجيش الإسرائيلي قصف أماكن احتجاز الأسرى الإسرائيليين خلال الحرب، متهمةً نتنياهو بالسعي إلى التخلص منهم لمنع استخدامهم كورقة تفاوض ضده.

 

وعقب تسليم جثامين الأربعة الخميس، حملت الحركة الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن مقتلهم، قائلةً إن الفصائل "عاملتهم بإنسانية وحاولت إنقاذهم"، كما أشارت إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 17 ألفًا و881 طفلًا فلسطينيًا في غزة.

 

وقالت الحركة في بيان: "يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصل من مسؤولية قتلهم".

 

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه غضبًا متصاعدًا في الشارع الإسرائيلي بعد عودة الأسرى في نعوش للمرة الأولى ضمن صفقة التبادل الجارية.

 

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن تصاعد الانتقادات أجبر نتنياهو على التراجع عن المشاركة في مراسم استقبال جثامين الأسرى الأربعة، بعدما كان يسعى إلى استغلال الحدث سياسيًا، لكن الأمر تحول إلى نقمة عليه وسط اتهامات له بإطالة أمد الحرب وعرقلة صفقات التبادل.

 

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

 

ولا تزال إسرائيل تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير/ شباط الجاري، رغم أن المرحلة الأولى تتضمن تسليم تل أبيب 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم أحياء وأموات.

 

وحتى الآن، تسلمت إسرائيل 19 أسيرًا حيًا و4 جثث، ومن المقرر أن تتسلم السبت 6 أسرى أحياء، إضافة إلى 4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق.

 

في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تفرج عن 602 آخرين خلال الأسبوعين المقبلين، ليصل إجمالي المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى إلى 1737 أسيرًا فلسطينيًا.

 

وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربًا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.


مقالات مشابهة

  • بتقنية المرسال.. لقاح واعد مضاد لسرطان البنكرياس
  • القسام تعلن أسماء أسرى الاحتلال الذين ستفرج عنهم السبت
  • مدرب لياقة بدنية يفقد 90% من فكه بسبب سرطان نادر.. خضع لـ35 جلسة علاج إشعاعي
  • مركز أورام طنطا يستضيف خبير عالمي في علاج أمراض السرطان
  • تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
  • لمعتمر رمضان.. كل ما تحتاج معرفته عن أهمية لقاح الحمى الشوكية
  • «آية» تحارب في 3 جبهات: الاحتلال الإسرائيلي تسبب في تأخير علاجي 3 أشهر فتدهورت حالتي
  • «زينب» تروي قصة الألم: واجهت صراعا وجوديا مع السرطان والحصار في غزة
  • أهالي غزة.. معاناة لا تنتهي مع السرطان
  • من الأسرى الذين سيتحررون في دفعة السبت؟