خبير مياه مصري يكشف لـRT عن آثار ملء سد النهضة الرابع السلبية على حصة مصر من مياه النيل
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
تحدث الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا وخبير المياه لـRT عن أثار الملء الرابع لسد النهضة على حصة مصر من المياه.
وقال شراقي: "التخزين الرابع يتراوح بين 20 – 24 مليار م3 عند منسوب 621 – 625 متر فوق سطح البحر، تخصم جميعها من إيراد مصر السنوي خلال موسم الأمطار يوليو - سبتمبر، وفي حالة الأمطار المتوسطة السائدة حاليا فلن يعوض منها شي من زيادة الأمطار كما حدث في السنوات الثلاث الماضية، ومن المتوقع أن يأتي لمصر من هذه الكمية حوالي 10 مليارات م3 وهي كل ما يتم صرفه من خلال فتحتي التصريف ومن خلال تشغيل التوربينات خلال العام المائي 2023/2024، وبالتالي حصة مصر سوف تقل فعليا بمقدار 10 – 15 مليار م3 يتم تعويضها من مخزون السد العالي حتى لا يتضرر المواطن المصري مباشرة من التخزين في سد النهضة".
وحول معدلات الأمطار في إثيوبيا والسودان أكد شراقي أن "أمطار يوليو حول معدلها الطبيعي في إثيوبيا والسودان منوها أن هذا جاء طبقا للتوقعات العلمية جاءت أمطار شهر يوليو بصفة عامة حول معدلها الطبيعي (متوسطة) على حوض النيل الأزرق باجمالي 7 مليار م3، تم تخزين 5 مليار م3 منها 2 مليار م3 كجزء من التعويض لما سبق تصريفه من يناير حتى يونيو 2023 من خلال بوابتي التصريف، والباقي 3 مليار م3 كمرحلة أولى من التخزين الرابع حتى وصل إجمالي التخزين حتى 28 يوليو الجاري 20 مليار م3 عند منسوب 603 متر فوق سطح البحر، ومن المتوقع طبقا لمركز تنبؤ المناخ IGAD أن تستمر الأمطار حول معدلها خلال شهري أغسطس وسبتمبر، وأقل من المتوسط في السودان.
وأضاف: "أما عن حالة سد الروصيرص بالسودان حاليا فهو أفضل حالا عن العام الماضي (23 يوليو) نتيجة حرص السودان على عدم التفريغ الكامل كما هو معتاد، وفتح بوابتي التصريف منذ نهاية يونيو الماضي،
وأردف: "كان موسم الأمطار الماضي (فبراير – مايو) على المنطقة الاستوائية (بحيرة فيكتوريا) متوسطا وغالبا ما تكون الأمطار في إثيوبيا والسودان بنفس الحالة. كما أظهرت الأقمار الصناعية".
ناصر حاتم ـ القاهرة
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا المياه سد النهضة نهر النيل
إقرأ أيضاً:
انحسار مياه البحر في الغردقة يكشف كنوزًا طبيعية.. وتحذيرات بيئية مشددة
شهدت شواطئ الغردقة ظاهرة طبيعية سنوية تتمثل في ظاهرة الجزر، حيث انحسرت مياه البحر عن الشواطئ العامة والمنتجعات السياحية لمسافات تتراوح بين 100 إلى 200 مترًا.
هذه الظاهرة تسببت في ظهور مساحات واسعة من الأرض على الشاطئ، وتبين مشاهد جديدة للكائنات البحرية والشعاب المرجانية التي عادة ما تكون مغطاة بالمياه.
كيف تحدث ظاهرة الجزر؟تعد ظاهرة الجزر من الظواهر الطبيعية المستمرة التي تحدث يوميًا في البحر الأحمر، وهي مرتبطة بحركة المد والجزر الناتجة عن تأثيرات الجاذبية بين الأرض والقمر والشمس. وبالتحديد، تحدث ظاهرة الجزر بسبب اختلافات في القوى الجاذبية التي تؤثر على مياه البحر، مما يؤدي إلى تراجع المياه عن الشواطئ.
تُعتبر هذه الظاهرة نتيجة مباشرة لحركة القمر حول الأرض، حيث ينجم عنها انحسار المياه عن الشواطئ لمسافات قد تصل إلى 150 مترًا في بعض الأحيان، كما يحدث بشكل ملحوظ في منتصف ونهاية كل شهر هجري. ومع تحرك القمر، تتغير قوى الجذب التي تؤثر على سطح البحر، مما يؤدي إلى تقليص حجم المياه في بعض المناطق.
تأثير الظاهرة على البيئة البحريةمن الناحية البيئية، يعد انحسار المياه عن الشواطئ فرصة لظهور الشعاب المرجانية والأصداف البحرية التي عادة ما تكون مغطاة بالمياه. ومع ذلك، يحذر الخبراء البيئيون من خطورة النزول إلى هذه المناطق خلال فترة الجزر، حيث تختفي العديد من الكائنات البحرية تحت هذه الشعاب في هذه الأوقات. وتعتبر هذه الكائنات عرضة للتلف أو التهديد إذا تعرضت للعوامل الجوية المباشرة بسبب انحسار المياه.
وأوضح الدكتور محمود دار متخصص في علوم البحار، أن ظاهرة المد والجزر تحدث بشكل دوري نتيجة للتأثيرات المشتركة لجاذبية القمر والشمس، وحركة دوران الأرض. وأضاف دار أن ظاهرة المد تحدث عندما يرتفع منسوب المياه على الشواطئ، ويمكن أن يصل ارتفاع المياه إلى أكثر من مترين في بعض الأحيان.
تحذيرات بيئية مهمةفي ظل هذه الظاهرة، من الضروري أن يلتزم الزوار والمواطنون بالتوجيهات البيئية التي تحذر من النزول إلى المناطق المتأثرة بالانحسار خلال فترة الجزر، وذلك للحفاظ على الحياة البحرية. ويُنصح بعدم الاقتراب من الشعاب المرجانية والموارد البحرية التي تكون عرضة للتأثيرات الضارة بفعل الجزر.
بالرغم من أن ظاهرة الجزر هي جزء طبيعي من الدورة البحرية في البحر الأحمر، إلا أن تأثيراتها على البيئة البحرية تتطلب المزيد من الوعي البيئي من قبل الزوار والسكان المحليين. إن فَهم الظاهرة بشكل علمي واتباع الإرشادات البيئية يساعد على حماية الحياة البحرية التي تُعد من أهم الموارد الطبيعية في المنطقة.