مكتب أبوظبي للاستثمار وأبوظبي للتنقُّل يطلقان أول مهبط للطائرات العمودية الكهربائية في الإمارات
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أعلن اليوم مكتب أبوظبي للاستثمار، وبالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني ودائرة البلديات والنقل – أبوظبي متمثلة في “أبوظبي للتنقُّل”، عن إطلاق أول مهبط للطائرات العمودية الكهربائية في دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك على هامش مشاركته في فعالية “دريفت إكس” المخصصة لتطبيقات المركبات الذكية وذاتية القيادة الجوية والبرية والبحرية في قطاع النقل والتنقل المستدام.
ويقدِّم مهبط الطائرات العمودية الكهربائية المؤقت، الذي تم بناؤه بما يتماشى مع أحدث المعايير واللوائح الخاصة بالقطاع والمعتمدة من الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، لمحة عن توجه إمارة أبوظبي لتأسيس أحد أكثر البيئات الداعمة للطائرات العمودية الكهربائية على المستوى العالمي بحلول العام 2026. كما سيتعاون أبوظبي للتنقُّل مع الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات لتنظيم قطاع التنقل الجوي المتقدم في أبوظبي.
وقال سعادة سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات: ” تعكس شراكتنا مع مكتب أبوظبي للاستثمار و أبوظبي للتنقُّل التزامنا بتعزيز الابتكار مع الحفاظ على أعلى مستويات السلامة والامتثال التنظيمي في مجال التنقل الجوي المتقدم. يؤدِّي معرض “دريفت أكس” دوراً هاماً في تسريع تطوير التنقل الجوي المتقدم في إمارة أبوظبي. ومن خلال جمع خبراء القطاع والمبتكرين والشركاء، يُعزِّز معرض “دريفت أكس” الحوار والتعاون القيم الذي يدفعنا نحو مستقبل حيث يصبح التنقل الجوي الحضري الذكي والمستدام واقعاً”.
وأصدرت الهيئة العامة للطيران المدني أول لائحة وطنية في العالم بشأن المهابط العامودية المزودة بالطاقة النظيفة (Vertiports) العام الماضي، مما فتح الطريق أمام التنقل الجوي المتقدم فالدولة، حيث تضمن اللائحة توافر بنية تحتية آمنة ومناسبة لاستيعاب طائرات الeVTOL. كما تغطي هذه اللائحة معايير تصميم، وتشغيل، وترخيص المهابط العمودية المزودة بالطاقة النظيفة في البر والبحر وتعد دليل على التزام الهيئة بتعزيز الابتكار في مجال الطيران المتقدم، حيث أعتمدت أول مهبط عمودي كهربائي مؤقت لمعرض “دريفت أكس” من خلال إصدارها الموافقة التشغيلية استناداً على اللائحة المخصصة. ومن خلال ريادتها في هذا الإطار التنظيمي، تعد الهيئة العامة للطيران المدني مثالًا يحتذى به لهيئات الطيران المنظمة في جميع أنحاء العالم، مما يظهر النهج الاستباقي في تيسير التطبيق الآمن للتقنيات الحديثة.
بدوره قال سعادة عبدالله المرزوقي، مدير عام أبوظبي للتنقُّل: “نعمل بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار على توفير شبكة من مهابط الطائرات العمودية الكهربائية في مواقع استراتيجية في جميع أنحاء أبوظبي، بما في ذلك مراكز الأعمال الرئيسية والوجهات السياحية. وبمجرد اكتمالها، ستشكل شبكة مهابط الطائرات العمودية الكهربائية عامل تمكين رئيسي لمجمًع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) بمدينة مصدر في أبوظبي، الذي يوفر أحدث المرافق والخدمات ضمن بيئة تنظيمية تمكن الشركات الناشطة في هذا القطاع من تطوير تطبيقات المركبات الذكية وذاتية القيادة الجوية والبرية والبحرية. ولا شك بأن قطاع النقل والتنقل في أبوظبي سيشهد نقلة نوعية في المستقبل القريب.”
ومن جانبه، قال بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار: “ستشكل شبكة المرافق المخصصة للطائرات العمودية الكهربائية في أبوظبي نقطة تحول رئيسية في مسيرة الابتكار المستقبلية لقطاع التنقل. وستؤدِّي شراكتنا مع أبوظبي للتنقُّل دوراً رئيسياً في إرساء دعائم بنية تحتية قوية لجعل المركبات الذكية وذاتية القيادة حقيقة ملموسة في حياتنا اليومية، وخلق قطاع تنقل مستقبلي أكثر كفاءة وترابطًا. وسيساهم توجهنا في توفير شبكة من مهابط الطائرات العمودية الكهربائية التي تعمل بالطاقة النظيفة في خلق العديد من الفرص التجارية الواعدة للشركات المتخصصة بمشاريع ومرافق البنية التحتية لقطاع النقل والمواصلات، مما سيسهم في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية وتحقيق المزيد من التقدم التكنولوجي”.
وتهدف الخطط المعلنة إلى تعزيز قطاع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في أبوظبي، والبدء في تطوير البنية التحتية اللازمة لإطلاق خدمات التاكسي الطائر خلال العام المقبل. ويساهم مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) في توفير الدعم اللازم من المؤسسات الأكاديمية ومرافق الاختبار بأنواعها ومختبرات البحث والتطوير ومرافق إصدار الشهادات وورش العمل ومرافق تخزين الطائرات والمرافق الصناعية، بالإضافة إلى توفير كافة خدمات النقل اللوجستي العالمية، مما جعل مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) الوجهة المفضلة لعدد من كبرى الشركات العالمية الرائدة في مجال تصنيع الطائرات العمودية الكهربائية، بما في ذلك شركة “آرتشر للطيران” وشركة “جوبي للطيران”.
والتقى ممثلو مكتب أبوظبي للاستثمار بخبراء النقل الجوي المتقدم المتواجدين في العاصمة أبوظبي لحضور الدورة الأولى من أسبوع أبوظبي للتنقل، حيث تم تحديد القطاعات التجارية التي تتمتع بفرص متاحة لتطوير شبكة البنية التحتية لمهابط الطائرات العمودية الكهربائية في العاصمة وذلك من خلال توظيف إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص في أبوظبي.
ونجح إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص في أبوظبي في انجاز عدد من مشاريع البنية التحتية الكبيرة، بما في ذلك مشاريع بناء المدارس الجديدة ومشاريع استبدال إنارة الشوارع بمصابيح “ليد” الموفرة للطاقة. وسيساهم هذا التعاون في توفير سلسلة من الفرص التجارية الجديدة في أبوظبي للشركات العاملة في مجال البنية التحتية لقطاع النقل المحلية منها والدولية. ويتولى مكتب أبوظبي للاستثمار مسؤولية تسهيل وتطوير جميع مشاريع البنية التحتية التي يتم تنفيذها من خلال إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص في أبوظبي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"اللوفر أبوظبي" يستقبل 1.4 مليون زائر خلال 2024
استقبل متحف اللوفر أبوظبي 1,422,021 زائراً، وهو أعلى معدّل إقبال يشهده منذ افتتاحه، وبلغ إجمالي عدد زواره أكثر من 6 ملايين شخص، ويُبرز هذا الإنجاز تفاني المتحف في إنشاء روابط ثقافية هادفة من خلال معارضه ومبادراته، والتجارب التي يقدمها.
ويعتبر متحف اللوفر أبوظبي، من أبرز الوجهات الثقافية، حيث بلغت نسبة زواره من خارج الإمارات 84%، بينما يمثل الزوار من داخل الإمارات 16%، وبالنظر إلى أعداد جميع الزوار، شاملة الزوار الدوليين والمقيمين في الإمارات، يتصدر الزوار من الصين وروسيا أعداد الزوار حيث يشكلون 12% من إجمالي عدد الزوار، ويليهم الزوار من الهند (7%)، وفرنسا والمملكة المتحدة (بنسبة 6% لكل منهما)، وتعكس تلك الأرقام الانتشار الواسع والجاذبية التي يحظى بها المتحف على المستوى العالمي مع احتفاظه بالدور الهام الذي يؤديه في المجتمع.ومن أبرز الأيام التي شهدها المتحف خلال عام 2024 اليوم العالمي للمتاحف، وعيد الاتحاد ، اللذَين شهدا أعداد حضور قياسية في يوم واحد بلغت 15,075 و15,477 زائراً على التوالي، وذلك بفضل برامج المتحف التي حفّزت الفضول وعززت التواصل.
وصرح وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي سعود الحوسني: "أسهم متحف اللوفر أبوظبي منذ افتتاحه بشكل بارز في تحفيز الحراك الثقافي والدبلوماسية الثقافية، ويشير نجاحه في تحقيق رقم قياسي جديد بأعداد الزيارات إلى دوره المحوري في عملية التحول الثقافي لإمارة أبوظبي. ومن خلال مجموعاته ومقتنياته الفنية وعروضه وبرامجه، ساهم المتحف في إثراء حياة أفراد المجتمع المحلي والعالمي، حيث عزز الروابط بين مختلف الثقافات وصاغ قصتنا الإنسانية المشتركة. ومن خلال جهودنا المتواصلة لتطوير المنطقة الثقافية في السعديات، نتطلع إلى إلهام الجميع من حول العالم برؤيتنا القائمة على المعرفة والإبداع والابتكار."
وأوضح مدير متحف اللوفر أبوظبي، مانويل راباتيه: "يمثل عام 2024 محطة بارزة في مسيرة المتحف، فقد كان عاماً استثنائياً في كل جوانبه، وبينما نحتفل بمرور 7 أعوام على افتتاح المتحف، نتأمل في مسيرته التي تجسد ما حققه من نمو ونضج، وتشهد على مستوى الثقة الذي نجحنا في الوصول إليه على مرّ السنين. لقد كان ارتباط المتحف الوثيق بالثقافة والتراث المحليين بمثابة قوة دافعة له، وهو ما يظهر بوضوح من خلال تكرار زيارات المقيمين في الإمارات، ولم يكن دور المتحف مقتصراً على المساهمة في النجاح المتميز الذي حققته إمارة أبوظبي في مجال السياحة، بل كان شريكاً مستفيداً من هذا النجاح أيضاً، ويظهر هذا الإنجاز جلياً في التطور المستمر للمتحف واستقباله 1.4 مليون زائر خلال عام 2024. إضافة إلى ذلك، يساهم المتحف بدور محوري في تمهيد الطريق أمام المؤسسات الثقافية الأخرى للانضمام إلى المشهد، وهو ما يثري البيئة الفنية والثقافية الديناميكية في أبوظبي ويعزز من مكانتها."