بيزنس إنسايدر: على أوكرانيا أن تتعامل مع حزمة المساعدات الأمريكية بوصفها الأخيرة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
تحت هذا العنوان كتبت الصحفية إيلا شيرمان مقالا حول العلاقة بين المساعدات العسكرية لأوكرانيا وعلاقتها بالسياسة، لا سيما في ظل الانتخابات الرئاسية المرتقبة وتغيرالمواقف السياسية.
وجاء في المقال المنشور على موقع "بيزنس إنسايدر":
ينصح خبراء الحرب أوكرانيا باستخدام أحدث حزمة مساعدات أمريكية بقيمة نحو 61 مليار دولار بحذر، ذلك أن هناك دائما احتمال أن تخرج المساعدات الأمريكية عن مسارها مرة أخرى لأسباب سياسية.
وقالت الزميلة البارزة في مؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي" جينيفر كافانا، في إشارة إلى المداولات التي استمرت أشهرا حول الحزمة الأخيرة لأوكرانيا، والتي تم إقرارها أخيرا في مجلس الشيوخ: "إن كل معركة حول زيادة تالية أصبحت مثيرة للجدل وطويلة بشكل متزايد، وأعتقد أن الخطة يجب أن تكون (ماذا لو لم يكن هناك المزيد من المال)".
وخلال حلقة مناقشة حول أولويات الدفاع، يوم الأربعاء، علق خبراء مثل كيلي غريكو، إحدى كبيرات زملاء مركز "ستيمسون"، بأن "كل من يشارك في هذا الصراع يجب أن يتعامل مع حزمة المساعدات هذه كما لو كانت الأخيرة، ويخطط وفقا لذلك، لأن هذا قد يكون مؤلما".
إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية مقبلة، وقد يكون المرشح الجمهوري فيها أقل دعما لأوكرانيا، فضلا عن الانقسام المستمر في مناقشة المساعدات الأمنية لأوكرانيا بين الأحزاب السياسية في الكونغرس، وهو ما قد يؤدي إلى تعقد تمرير أي مساعدات مستقبلية لأوكرانيا، لم يتم طرحها بعد، إلا أنه من المؤكد أنها ستطرح مع استمرار الحرب.
وتتابع كافانا: "من غير المؤكد من سيتولى منصب الرئاسة في يناير، وبالتأكيد ليست هناك شهية لبدء معركة يناير 2025 الآن".
إقرأ المزيدوفي ظل المساعدات الأمريكية التي تمت الموافقة عليها للتو، يرى بعض محللي الصراع أن خطوات أوكرانيا التالية لتحقيق أقصى استفادة من المساعدات الجديدة لا بد وأن تشمل بناء الدفاعات واستكشاف إمكانية التفاوض مع روسيا.
وقالت غريكو: "أعتقد أن أوكرانيا قادرة على الفوز في هذه الحرب. لا يمكنها الفوز عسكريا بأي شكل من الأشكال، لكن بإمكانها الفوز سياسيا". وأضافت: "بإمكان أوكرانيا في الواقع تحقيق نصر سياسي من خلال عدم السماح لبوتين بتحقيق هدفه الرئيسي وهو إخضاع أوكرانيا"، مشيرة إلى أن "أوكرانيا يمكن أن تظل دولة قابلة للحياة ودولة مستقلة عن روسيا".
وشددت كل من غريكو وكافانا على أهمية حضور أوكرانيا إلى طاولة المفاوضات واستخدام الدبلوماسية مع روسيا لمنع المزيد من فقدان الأراضي.
وينتقد خبراء آخرون، إضافة إلى مسؤولين أوكرانيين، الدعوات لإجراء أية مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، ويقولون إن فلاديمير بوتين سيطالب بـ "تجريد" أوكرانيا من السلاح من أجل الاستفادة من ذلك.
وقال خبراء من معهد دراسة الحرب ومقره واشنطن، في تقرير صدر في شهر مارس، إنهم يواصلون "تقييم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحافظ على أهدافه القصوى في أوكرانيا، التي تعد بمثابة استسلام كامل لأوكرانيا والغرب، وأن روسيا ليس لديها أي رغبة في مفاوضات حسنة النية مع أوكرانيا".
ويتحدى معهد دراسة الحرب فكرة أن الحرب "لا يمكن الفوز بها" بالنسبة لأوكرانيا، ويصف ذلك بـ "العملية الإعلامية الروسية".
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا إلا أنه "لا يمكن الوثوق بروسيا"، ويزعم أن الواقع "أثبت إخفاقات موثقة في الارتقاء إلى مستوى المفاوضات السابقة".
وأعاد كوليبا إلى الذاكرة بيانا له على وسائل التواصل الاجتماعي نوفمبر الماضي، جاء فيه أن بوتين "كاذب معتاد"، وأن أحدا "لا يتوقع بجدية أن يتفاوض الأوكرانيون مع روسيا".
ويتمثل التحدي هنا في أن 6 أشهر من تأخير المساعدات وضعت أوكرانيا في موقف صعب، وهو الموقف الذي قد لا يتم تصحيحه على الفور من خلال المساعدات القادمة.
وخلال حلقة النقاش، الأربعاء الماضي، اقترحت كافانا أن بدء المفاوضات سيوفر أيضا وقتا لأوكرانيا، حيث أنه من المتوقع ألا تتدفق المساعدات الأمريكية المعتمدة دفعة واحدة. وقالت: "الحقيقة أن السياسة لها دور، ما يعني أن الأمور لن تكون مثالية، وستكون هناك تأخيرات".
المصدر: بيزنس إنسايدر
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البيت الأبيض الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي وزارة الدفاع الروسية المساعدات الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
ترامب: روسيا "في موقع قوة" في المفاوضات بشأن أوكرانيا
اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليل الأربعاء أنّ روسيا "في موقع قوة" في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا التي كان قد اتهم رئيسها فولوديمير زيلينسكي بأنه "ديكتاتور" يرفض تنظيم انتخابات جديدة.
وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "أعتقد أنّ الروس يريدون للحرب أن تنتهي... لكنّني أعتقد أنهم في موقع قوة إلى حدّ ما لأنّهم سيطروا على الكثير من الأراضي، لذا فإنّهم في موقع قوة".
Trump says Russia 'have the cards' in peace negotiations https://t.co/YX5fdXEI4D
— BBC News (World) (@BBCWorld) February 20, 2025وأتى تصريح الرئيس الأمريكي بعيد اتهامه زيلينسكي بأنه "ديكتاتور من دون انتخابات"، بعدما رفض الرئيس الأوكراني الانتقادات التي وجهها إليه ترامب الثلاثاء.
وانتهت ولاية الرئيس الأوكراني في مايو (آيار) 2024، لكنّ كييف لم تنظم انتخابات بسبب الحرب والأحكام العرفية، بالإضافة إلى أن ملايين الأوكرانيين فرّوا من بلدهم الذي أصبحت أيضا 20% من أراضيه خاضعة للاحتلال الروسي.
ومن المقرّر أن يلتقي زيلينسكي الخميس الموفد الأمريكي كيث كيلوغ في اجتماع أبدى الرئيس الأوكراني أمله بأن يكون "بنّاء".
وحذر ترامب، زيلينسكي من أنه "من الأفضل له أن يتحرك بسرعة" للتفاوض على إنهاء الحرب الروسية ضد بلاده، وإلا فإنه قد يخاطر بعدم امتلاك دولة ليحكمها.
وتأتي لهجة ترامب الحادة تجاه أوكرانيا في ظل تصاعد التوتر بين الرئيسين، وتزايد الخلافات بين واشنطن ومعظم الدول الأوروبية بشأن نهج ترامب في تسوية أكبر صراع تشهده القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
وأثارت تصريحات ترامب القاسية بحق زيلينسكي انتقادات من الديمقراطيين وحتى بعض الجمهوريين في الولايات المتحدة، حيث حظيت مقاومة أوكرانيا للحرب الروسي بدعم من الحزبين.
ومن جانبه، قال زيلينسكي إن ترامب وقع في فخ الدعاية الروسية، لكن نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، سارع إلى تحذيره من مخاطر انتقاد الرئيس الجديد علناً.
ويسعى ترامب إلى إنهاء القتال وفق شروط تراها كييف مواتية جداً لروسيا، واستخدم منشوراً مطولاً على منصته "تروث سوشيال" لمهاجمة زيلينسكي، واصفاً إياه بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات".
وقال ترامب في منشوره: "تخيلوا، ممثل كوميدي ناجح بشكل متواضع، فولوديمير زيلينسكي، أقنع الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار لخوض حرب لم يكن بالإمكان الانتصار فيها، ولم يكن ينبغي أن تبدأ أبدا، لكنها حرب لن يتمكن من تسويتها أبدا من دون الولايات المتحدة وترامب".