هل هناك أمل لعلاج آثار الصدمات النفسية في الصغر عبر الذكاء الاصطناعي؟
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
رصدت جامعة "إسيكس" البريطانية، تأثير الصدمات النفسية على المخ في مرحلة الطفولة، فيما بشّرت بأمل جديد لمن عانوا في صغرهم من تلك الصدمات.
واستعانت الدراسة التي توصف بكونها أكبر دراسة علمية على مستوى العالم، بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف إعادة إجراء فحوص على المخ لمئات الأشخاص الذين عانوا من سوء معاملة أو تعرضوا لألم نفسي حاد في مرحلة الطفولة.
وخلصت الدراسة إلى أن "حدوث الصدمة يغيّر الطريقة التي يتطور بها مخ الشخص في مرحلة الشباب، كما تؤثر على مجالات مثل حل المشكلات والإحساس العاطفي".
وفي هذا السياق، قالت المشرفة على الدراسة، وهي الطبيبة ميغان كلابوندي، إن "النتائج قد تفضي إلى اكتشاف علاج جديد لتلك الآثار"؛ فيما أكد المجلس البريطاني لعلاج الصدمات، أن "واحدا من كل ثلاثة أطفال يتعرض لحادثة قد تكون مؤلمة قبل بلوغه سن 18 عاما".
وتابع بأنه "عادة ما تكون تلك الصدمات خطيرة أو تشكل تهديدا على حياة الشخص أو تسبب له الإحساس بالخوف الشديد".
إلى ذلك، كانت دراسات أصغر قد أظهرت سابقا أن حدوث الصدمة يسبّب تغيرا في مخ الطفل، بيد أن الدراسة الأخيرة استعانت بالذكاء الاصطناعي بغية اكتشاف أنماط جديدة في البيانات وفهم أفضل للحالة.
وقالت كلابوندي، وهي عالمة في طب النفس السريري والصحي للأطفال ومحاضرة في علم النفس بجامعة إسيكس: "رصدنا تغيرات واضحة في مجموعتين كبيرتين في المخ"؛ مضيفة: "نعرف الآن أن حل المشكلات والتركيز على الذات يتأثران، مما يعني أن الشخص قد يعاني من الاضطراب النفسي، وتكوين العلاقات، وحتى فهم جسده".
وتركز العديد من علاجات الصدمة على مساعدة الأشخاص في تفادي تأثيرها وعلاج ما يعانونه من أفكار تسبب لهم الخوف. بيد أن كلابوندي أكدت أنه من خلال دراستها، أن "الناجين الذين لا تظهر عليهم أي أعراض واضحة لاضطراب ما بعد الصدمة ما زالوا يعانون من تأثير ما تعرضوا له".
وقالت كلابوندي: "يبدو الآن أن العلاجات الحالية تفتقد التركيز على جزء مهم لحل اللغز"، مردفة: "إنها (العلاجات) بحاجة أيضا إلى النظر في كيفية تأثير الصدمة على الجسم والشعور بالذات والعلاقات".
وأبرزت: "الدراسة تعطي أملا بشأن مساعدة العلاج الصحيح في علاج التأثير على المخ".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الصدمات النفسية مرحلة الطفولة الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي مرحلة الطفولة الصدمات النفسية المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
دراسة مفاجئة.. الفرق بين الجنسين في تأثير العزوبية على الرضا والسعادة
كندا – سلطت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة تورنتو، الضوء على الفجوة بين الجنسين فيما يتعلق برضا العزاب عن حياتهم.
استندت الدراسة إلى استطلاع آراء 5941 مشاركا، وركزت على موضوعات متعددة، منها الرضا عن العلاقات والجوانب الجنسية والرغبة في وجود شريك.
وأوضحت النتائج أن النساء العازبات كن أقل رغبة في الدخول في علاقات مقارنة بالرجال، بالإضافة إلى شعورهن بمستوى أعلى من الرضا الشخصي والتمتع بقدر أكبر من الرفاهية والاستقلالية. وعلى الجانب الآخر، أبدى الرجال، خصوصا الأكبر سنا، انخفاضا ملحوظا في رضاهم عن حياتهم، ما يعكس تأثير العزوبية بشكل أكثر حدة عليهم.
وتطرقت الدراسة أيضا إلى تأثير العمر والعرق على مستوى الرضا بين العزاب. وعلى سبيل المثال، أظهرت النساء ذوات البشرة السمراء رغبة أعلى في العثور على شريك مقارنة بالنساء ذوات البشرة البيضاء، بينما كان الرجال الأكبر سنا يعانون من شعور أكبر بالعزلة وعدم الرضا مقارنة بالشباب.
وأوضحت إلين هوان، المعدة الرئيسية للدراسة، أن الرجال يواجهون صعوبة أكبر في التكيف مع العزوبية بسبب الضغوط الاجتماعية المرتبطة بالتوقعات التقليدية للرجولة.
وقالت: “غالبا ما يرتبط النجاح الاجتماعي للرجال بقدرتهم على جذب شريك، ما يزيد من شعورهم بعدم الرضا عند البقاء عازبين”. وأضافت أن المراحل المبكرة من المواعدة تمثل تحديا خاصا للرجال، ما يقلل من فرصهم في بناء علاقات رومانسية ناجحة وإشباع احتياجاتهم الجنسية.
وفي المقابل، عزت الدراسة شعور النساء العازبات بالسعادة إلى الدعم الاجتماعي القوي الذي يتلقينه من الأصدقاء والعائلة، وهو ما يساعدهن على تحقيق الرضا العاطفي والاجتماعي بعيدا عن العلاقات الرومانسية.
وأكد الباحثون أن النساء غالبا ما يجدن في هذا الدعم بديلا يُغنيهن عن الحاجة لشريك.
وأشارت الدراسة إلى دور الثقافة الشعبية في ترسيخ الصور النمطية المتعلقة بالعزوبية. فبينما تُصور النساء العازبات كشخصيات وحيدة وغير سعيدة في أفلام مثل “بريدجيت جونز”، يتم تصوير الرجال العازبين على أنهم شخصيات جذابة ومستمتعة بحريتهم، مثل شخصية “دانييل كليفر” في السلسلة ذاتها.
وأكد الباحثون في ختام الدراسة أهمية إعادة النظر في المفاهيم المجتمعية السائدة حول العزوبية. وخلصوا إلى أن النتائج تدحض الصورة النمطية التي تربط النساء العازبات بالحزن والوحدة، بينما تصوّر الرجال العازبين كمصدر للسعادة والحرية.
وأضافوا: “نتائجنا تساهم في تعزيز فهم أعمق للفوارق بين الجنسين في رفاهية الأفراد غير المرتبطين، وتفتح آفاقا لدراسة تأثير الجنس على الحياة العاطفية والاجتماعية في المجتمعات الحديثة”.
نشرت الدراسة في مجلة Social Psychological and Personality Science.
المصدر: ديلي ميل