خادم الحرمين يوافق على ترميم قصر الملك فيصل وتحويله لـ«متحف الفيصل»
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على مشروع ترميم وتحويل قصر الملك فيصل - يرحمه الله – إلى متحف ومزار سياحي ثقافي تعليمي ، بمسمى "متحف الفيصل" في حي المعذر بالعاصمة الرياض.
أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الفيصل، في تصريح صحفي عقب رعايته امس حفل تخريج طلبة وطالبات كليات جامعة الفيصل في "الطب والصيدلة، والعلوم" والذي اقيم بقاعة الأميرة هيا بنت تركي بمقر الجامعة بالرياض.
وأضاف الأمير تركي الفيصل، بأن مشروع الترميم تم تقديمه لخادم الحرمين الشريفين، حيث وافق "حفظة الله" على توفير المبالغ المالية والتمويل اللازم للمشروع، مقدماً شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله- على موافقته على هذا المشروع؛ ليصبح متحفاً تاريخياً، ومزاراً سياحياً ثقافياً وتعليمياً، منوهاً بأن القصر كان شاهداً على أحداث تاريخية كبيرة في المملكة، وعبر السنين، تداعت بعض الأماكن فيه، ليعاد ترميمه ويصبح "متحف الفيصل".
وكان حفل التخرج قد بدأ بالسلام الملكي، ثم مسيرة أعضاء هيئة التدريس، ومسيرة للخريجات وللخريجين، أتبع ذلك تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم.
وأعلن معالي رئيس جامعة الفيصل الدكتور محمد آل هيازع – خلال كلمته في الحفل عن الانتهاء من مبنى كلية الطب الجديد والمكون من سبعة طوابق وبتكلفة تجاوزت ١٥٠ مليون ريال، بدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الأمناء، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الأمناء، ومتابعة صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد رئيس اللجنة التنفيذية للجامعة.
كما عبر معاليه عن شكره وتقديره للأمير تركي الفيصل على رعايته الكريمة لهذا الحفل، مضيفاً في كلمته، أن الجامعة تجني اليوم ثمار سعيها المتواصل نحو التفوق والإبداع، مدعومة بأسس متينة من التعليم المتميز والبحث العلمي والتطوير الدائم، حيث حققت - بفضل الله- ثم بدعم القيادة الرشيدة السخي، إنجازات متميزة واحتلت مكانة مرموقة بين الجامعات السعودية والعالمية، وتم اختيارها كواحدة من الجامعات المستهدفة في مبادرة الدخول إلى قائمة افضل 200 جامعة عالمية في 2030، كما فازت خمسة مشاريع لتطوير المعامل والمختبرات الابتكارية بدعم مالي تجاوز ١٧ مليون ريال مقدم من هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، منوهاً بأن الجامعة تفخر بتعاونها الدولي مع عدد من أرقى الجامعات العالمية، الذي مكّن الجامعة من تقديم برامج مشتركة وفتح آفاقاً واسعة لتبادل المعرفة والخبرات، مضيفاً أنه في إطار سعي جامعة الفيصل المتواصل للارتقاء بمستوى التعليم العالي وتوسيع آفاقه ليشمل أعلى الدرجات العلمية، فقد تم الإعلان عن إطلاق برامج الدكتوراه في تخصصات نوعية بدءًا من العام الدراسي القادم.
وقال آل هيازع: " نحتفل اليوم ليس فقط بالإنجاز الأكاديمي، بل بتألق خريجينا في ميادين متعددة، ونعتز بإنجازات طلابنا وطالباتنا، وتفوقهم في امتحانات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وقبولهم في برامج الزمالة العالمية، لأن خريجي كلية الطب بجامعة الفيصل يحققون ولسنوات متتالية أعلى معدل قبول سنوي لكلية طب من خارج الولايات المتحدة في برامج الزمالة الأمريكية، وفي هذا العام حصل 46 خريج وخريجة على الماتش في أرقى المراكز الطبية الامريكية".
وأضاف: " أن طلاب كلية الصيدلة والعلوم قدموا مشاركات متميزة في المؤتمرات المحلية والدولية، وحققوا المراكز الأولى في عدد من المسابقات المتخصصة من بين نظرائهم طلبة الجامعات، فقد أثبت خريجو الجامعة تميزهم في سوق العمل، واستطاعوا تحقيق إنجازات مهنية ملفتة، جعلت الكثير من الهيئات والشركات المحلية والعالمية تترقب يوم المهنة الذي تقيمه الجامعة سنوياً، هذه الشركات والهيئات لا تسعى فقط لاستقطاب خريجي الجامعة، بل تقدم لهم أيضاً فرص عمل مجزية، مما يؤكد على القيمة العالية والمهارات الفريدة التي يحملونها في سوق العمل".
وأشاد بالخريجين والخريجات قائلاً: "أنتم اليوم خلاصة جهود هذه المؤسسة العظيمة، وبكم ومعكم، تواصل الأوطان التقدم والازدهار، أنتم أمل الغد لبناء مستقبل مشرق، هنيئاً لكم ولأسركم هذا الإنجاز والتميز، وستظل جامعة الفيصل بابًا مفتوحًا ومنارة للمعرفة لكم في جميع مراحلكم القادمة" .
وقدم د. آل هيازع شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى سمو ولي عهده الأمين، رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز– يحفظهم الله - على كل الدعم والاهتمام الذي يوليانه للتعليم والبحث والابتكار، كما توجه بالشكر والثناء لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الأمناء، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الأمناء، وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد رئيس اللجنة التنفيذية للجامعة، ولمؤسسة الملك فيصل الخيرية ومجلس أمناء الجامعة على دعمهم المتواصل، وكذلك إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة مها بنت مشاري بن عبدالعزيز نائب رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية والتطوير والدكتور خالد بن مناع القطان نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية عميد كلية الطب، وللعمداء ولأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة.
الى ذلك، أكد الخريجون في كلمتهم اعتزازهم بالجامعة التي تخرجوا منها، مشيرين بأنهم يدركون حجم المسؤولية التي ألقيت على عاتقهم بعد التخرج، مستشرفين المستقبل بما حصّلوه من علوم، ستكون داعماً لمسيرتهم العملية، محققين آمال قيادة المملكة الحكيمة فيهم؛ بأن يكونوا حجر الزاوية في بناء المملكة الحديثة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: خادم الحرمين أهم الآخبار صاحب السمو الملکی الأمیر خادم الحرمین الشریفین الأمیر ترکی الفیصل رئیس مجلس الأمناء جامعة الفیصل الملک فیصل نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
الأمير فيصل بن بندر يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة في الرياض
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونيابة عنه -حفظه الله-، الذي ينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية في مدينة الرياض، ويستمر يومين.
وبعد السلام الملكي بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – خلال المؤتمر، قال فيها:
“يسعدني أن أرحب بكم في المملكة العربية السعودية، ويشرفني أن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – راعي المؤتمر، وقد أنابني – حفظه الله – لإلقاء كلمته التالية: يأتي انعقاد هذا المؤتمر بمناسبة مرور أكثر من 30 عامًا على بدء البرنامج السعودي الوطني للتوائم الملتصقة الذي تلاقت فيه إنسانية الطب مع إرث المملكة العربية السعودية المستمد من ديننا الإسلامي الحنيف. وتواجه حالات التوائم الملتصقة تحديات معقدة، بما في ذلك ندرتها، حيث يقدر معدل حدوثها بنحو 1 لكل 50 ألف ولادة؛ مما يتطلب تكريس الجهود العلمية والطبية لتجاوز تلك التحديات، وتكثيف المساعي الإقليمية والدولية بما يكفل تذليل الصعاب في هذا المجال، وتوفير الدعم والرعاية اللازمين لهذه الحالات. لقد أولت المملكة في إطار جهودها الإنسانية منذ أكثر من 3 عقود اهتمامًا كبيرًا بحالات التوائم الملتصقة إيمانًا منها بأهمية تمكينهم من حقهم في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، وأنتج ذلك تقديم نموذج متميز في الرعاية الطبية جسّده البرنامج السعودي الوطني للتوائم الملتصقة، وتمثل في رعاية 143 حالة من 26 دولة، وإجراء 61 عملية فصل ناجحة؛ مما جعله واحدًا من أكبر البرامج الطبية الإنسانية المتخصصة على مستوى العالم. ويعد البرنامج الوحيد المتخصص عالميًا في فصل التوائم الملتصقة. وإنه انطلاقًا من تجربة المملكة العربية السعودية الناجحة في عمليات فصل التوائم الملتصقة، ودورها الرائد في هذا المجال، وإيمانًا منها بأهمية إيلاء العناية والاهتمام بهذه الفئة؛ فقد بادرت المملكة بتقديم مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار يومنا هذا الموافق 24 نوفمبر من كل عام يومًا دوليًا للتوائم الملتصقة من أجل تعزيز الوعي بحالات التوائم الملتصقة على جميع المستويات”.
وفي ختام الكلمة قدم سموه الشكر للطواقم الطبية التي تعاملت بكل إنسانية ومهنية مع هذا النوع من الجراحة الدقيقة، سائلًا الله تعالى أن تسهم الجهود المشتركة في تعزيز الاهتمام بهذه الفئة، وزيادة جودة ما يقدم لهم من رعاية وخدمات صحية.
عقب ذلك ألقى المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ورئيس الفريق متعدد التخصصات للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة كلمة، رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لرعاية المؤتمر، مثمنًا حضور سمو أمير منطقة الرياض، وقال: “إننا نجتمع اليوم للاحتفال بمرور ثلاثة عقود على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة. ومما يزيد هذا الجمع بهجة هو التوجيه الكريم بحضور التوائم الذين تم فصلهم في هذا الوطن المبارك ليكونوا خير شاهد وسفير على تصدر المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله -، دول العالم إنسانية وخبرة في هذا المجال العلمي الطبي والإنساني الدقيق”.
وأشار معاليه إلى أن بداية مسيرة العطاء في هذا المجال الإنساني الفريد منذ 35 عامًا، وتحديدًا في عام 1990م، وخلال هذه المدة تمت رعاية وتقييم 143 توأمًا ملتصقًا من 26 دولة، وتمكّن الفريق من فصل 61 حالة توأم بنجاح، ولديه 7 توائم ينتظرون قرار الفصل؛ لترسم المملكة بمداد من ذهب من خلال هذا البرنامج المتميز وغيره من البرامج المتنوعة خارطة عطاء ناصعة ومثمرة للإنسانية، مؤكدةً للعالم أجمع أن إنسانيتها لا ترتبط بلون أو دين أو عرق أو مكان، وأن محورها الإنسان أينما كان.
وقال: “من هذا المكان وفي هذا الحفل حملني زملائي وزميلاتي أعضاء الفريق الطبي والجراحي أن أرفع أسمى عبارات الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله – على ما يلقونه من دعم ومتابعة وتشجيع، كان ولا يزال الدافع الأكبر لتحقيق هذه الإنجازات الدولية غير المسبوقة. وجميعًا نعد قيادة هذا الوطن الغالي باستمرار العطاء والإنجاز”.
وقدم الشكر والتقدير لسمو وزير الخارجية ولمنسوبي الوزارة، وللأمم المتحدة، وللدول الداعمة والمؤيدة، كما عبر عن شكره وتقديره لسمو وزير الحرس الوطني ومنسوبي الوزارة والشؤون الصحية والطواقم الطبية على ما يبذلونه من جهود لرعاية التوائم الملتصقة، كما شكر سمو وزير الدفاع ومنسوبي الوزارة على ما يقدمونه من خدمات لنقل التوائم والمرافقين لهم من دولهم إلى المملكة العربية السعودية، ووزير الإعلام ومنسوبي الوزارة ووسائل الإعلام المختلفة على إبراز جهود المملكة العربية السعودية في هذا المجال.
عقب ذلك قدم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس شكره الجزيل للمملكة العربية السعودية لدعوته للمشاركة في هذا المؤتمر المهم، مبينًا أن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة يمثل تطورًا مذهلًا في العلوم الطبية، ويعبر عن التزام ثابت تجاه التوائم الملتصقة وأسرهم.
وأوضح أن البرنامج اتسم باستخدام التقنيات العلمية وبالاستراتيجيات طويلة المدى لرعاية التوائم، مفيدًا بأن 8 ملايين طفل حول العالم يعانون من تشوهات خلقية، ويموت 40 ألف منهم بعد أول شهر من ولادتهم.
بعد ذلك شاهد سمو أمير الرياض والحضور فيلمًا وثائقيًا عن مسيرة البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة منذ انطلاقه، كما دشّن سموه الموقع الإلكتروني للتوائم الملتصقة على شبكة الإنترنت، ثم شهد سموه توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 9 اتفاقيات مع عدة منظمات إنسانية وإغاثية.
عقب ذلك كرم سمو أمير منطقة الرياض أعضاء الفريق الطبي والجراحي للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة الذين أسهموا بالإشراف ومعالجة وفصل التوائم، ثم شاهد سموه والحضور عرضًا مرئيًا لزيارة عدد من التوائم الذين سبق أن أجريت لهم عمليات فصل في المملكة، كما تسلم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وفي ختام الحفل التقطت الصور التذكارية لسمو أمير منطقة الرياض مع عدد من التوائم الذين سبق أن أجريت لهم عمليات فصل في المملكة منذ سنوات، مع ذويهم وأعضاء الفريق الطبي والجراحي.
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة وقيادات المنظمات المحلية والخليجية والعربية والدولية الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الأممية العاملة في المجال الإنساني والخبراء فيه.